قضية «البهائيون» تعود للواجهة .. الحوثي يحاكم 24 بهائيا بتهم التجسس والردة والإدارة الأمريكية تتدخل

الإثنين 24 فبراير-شباط 2020 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-أ ف ب
عدد القراءات 2981

لا تزال أوضاع البهائيين في اليمن تثير انتقادات دولية، إذ من المتوقع أن يحاكم 24 بهائيا في صنعاء بتهم التجسس و"الردة" وسط تقارير بأن أتباع هذه الطائفة تتعرض "للتعذيب الجسدي والنفسي لجعلهم يعترفون بجرائم لم يرتكبونها".

قبل مثول 24 بهائياً أمام محكمة حوثية في جلسة جديدة يوم غد الثلاثاء (25 فبراير/شباط 2020) بالعاصمة صنعاء، طالبت الولايات المتحدة من الحوثيين إسقاط التهم الموجهة لأفراد هذه الطائفة، وهي تهم تتعلّق بـ"الردة" و "التجسس".

وأعرب السفير المتجول الأميركي للحريات الدينية الدولية سام براونباك عن قلقه باستدعاء أتباع هذه الطائفة للمحاكمة مرة أخرى، مطالباً، في تغريدة على حسابه بتويتر، الحوثيين بإسقاط "هذه الادعاءات والإفراج عن المعتقلين بشكل تعسفي واحترام الحرية الدينية للجميع".

وأكدت الجامعة البهائية العالمية في بيان لها مثول البهائيين الـ24، إذ قالت ممثلة الجامعة البهائية العالمية باني دوجال: "البهائيون المحتجزون في صنعاء أبرياء، ويتعرّضون للتعذيب الجسدي والنفسي لجعلهم يعترفون بجرائم لم يرتكبوها".

وكان القضاء التابع للحوثيين قد أصدر حكماً بالإعدام على الناشط البهائي حامد حيدرة بداية عام 2018 بتهمة التعاون مع إسرائيل، وذلك بعد أكثر من أربع سنوات على اعتقاله، وهو الحكم الذي أثار انتقادات منظمات حقوقية اعتبرت المحاكمة جائرة.

ونشأت الطائفة البهائية إبان النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ويتبع أفرادها تعاليم بهاء الله المولود في ايران عام 1817، ويعتبرونه واحدا من رسل الله، لكن طهران تحظر البهائية وتعتبر اتباعها "جواسيس" إسرائيل، بسبب وجود محج لهم في عكا وحيفا.

لكن البهائيين يقولون إن هذه المزارات موجودة قبل اندلاع النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وإنهم كانوا يتوفرون على مزارات أخرى في العراق وإيران، لكن السلطات هدمتها.

ويقول البهائيون إن وجودهم قديم في اليمن ويعود إلى عام 1844 عندما كانت البهائية تسمى بالبابية، وإنهم ساهموا في تخطيط وعمران اليمن الحديث. 

ولا تتوافر أرقام رسمية عن عدد البهائيين في اليمن، خاصة مع خوفهم من الاضطهاد، لكن هناك تقديرات بأنهم يقتربون من ثلاثة آلاف.