الحوثيون يتوعدون السعودية والإمارات بمزيد من الضربات الموجعة

السبت 01 فبراير-شباط 2020 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2121

توعدت جماعة الحوثي في اليمن، الجمعة، السعودية والإمارات بمزيد من "الضربات الموجعة" حال إقدامهما على الرد على عملياتها الأخيرة شرقي البلاد. جاء ذلك على لسان المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة لها، تعليقا على عمليات استهدفت التحالف العربي بقيادة السعودية خلال الأيام الماضية.

وقال سريع إن قوات جماعته نفذت خلال الفترة الماضية (لم يحدد منذ متى؟) 26 عملية هجومية ضد السعودية شملت ضربات صاروخية وغارات لسلاح الجو المسير. وأضاف أن جماعته "مستعدة لخوض معركة طويلة"، والهجمات المنفذة كانت "مجرد عمليات تحذيرية"، متوعدا الرياض وأبو ظبي بمزيد من "الضربات الموجعة".

وأوضح سريع أن الضربات الصاروخية والجوية طالت مطارات في منطقتي نجران وجيزان جنوبي السعودية، ردا على نحو 250 غارة شنتها مقاتلات التحالف العربي ضد الجماعة (لم يحدد تاريخها). وخلال الكلمة، أعلن سريع عن امتلاك الجماعة منظومة دفاع جديدة ضد الطيران تسميها "فاطر1"، لافتا إلى أن تلك المنظومة لعبت دورا مهما في إعاقة مقاتلات التحالف العربي، خلال العمليات العسكرية الأخيرة التي شنتها قوات الجماعة شرق صنعاء.

ولم يصدر تعليق من الجانب السعودي أو التحالف العربي حول الأمر حتى الساعة 18:20ت.غ، لكن المملكة عادة ما تستنكر استهداف الحوثيين لأهداف مدنية في البلاد، نافية مزاعم الجماعة اليمنية عن كونها أهدافا عسكرية. يشار أن سريع أعلن الأربعاء تنفيذ قوات الجماعة عمليات لم يحدد تاريخها استهدفت منشآت لعملاق النفط السعودي أرامكو في مدينة جيزان المطلة على البحر الأحمر، ومطارات أبها، وجيزان، وخميس مشيط جنوبي السعودية.

وأوضح حينها أن قواتهم تمكنت من "تحرير مساحة تقدر بأكثر من 2500 كم مربع طولا وعرضا، في محافظتي مأرب والجوف (شمال)، والسيطرة على جميع مناطق مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، ودحر ما سماها "قوات العدو" المكونة من 17 لواء عسكريا و20 كتيبة، والاستيلاء على عتادها بالكامل.

ومنذ الأسبوع الماضي، تجددت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين بعدة جبهات في اليمن، فيما عبر المبعوث الأممي إلى البلاد مارتن غريفيث الأربعاء عن قلقه العميق جراء ما وصفه بـ"التصعيد الأخير للعنف".

وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي "الحوثيين" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين. وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.