احتضنت العاصمة السعودية الرياض، مساء اليوم الأربعاء، اجتماعاً تحضيرياً لانعقاد أعمال الاجتماع التاسع عشر للجنة المشتركة بين بلادنا ومجلس التعاون الخليجي لتحديد الاحتياجات التنموية.

وناقش الاجتماع المشترك الذي ضم الفريق المنبثق من اللجنة المشتركة بين بلادنا ومجلس التعاون الخليجي، سير عمل تنفيذ المشاريع التنموية التي تم توقيع اتفاقيات تمويلية بشأنها لتحديد خطوات استكمال تنفيذها، كما تطرق الاجتماع إلى الاحتياجات التنموية العاجلة للمناطق المحررة كالبنى التحتية والكهرباء والصحة.

‎وترأس الجانب اليمني الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء أبو الفضل أحمد الصعدي، وعضوية كل من وكيل الشؤون السياسية لوزارة الخارجية الدكتور منصور بجاش، ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري وأعضاء من وزارة التخطيط والخارجية، فيما ترأس الفريق الخليجي القائم بأعمال رئيس بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لدى اليمن الدكتور سرحان المنيخر ومسؤول ملف اليمن في المجلس عادل السند.

‎وأشاد رئيس الفريق اليمني الصعدي، بجهود الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي الرامية إلى تعزيز ودفع المسيرة التنموية في بلادنا وإعادة البنية التحتية التي دمرتها الحرب العبثية التي اشعلها الانقلابيون الحوثيون، مؤكداً أن تلك الجهود تعزز روح التعاون والاخوة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليمن في تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية يمسها المواطن اليمني لتستعيد بلادنا عافيتها ونهضة اقتصادها.

‎من جانبه رحب الدكتور منصور بجاش، بعقد هذا الاجتماع كونه يبعث رسائل تؤكد على وقوف دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم المملكه العربية السعودية إلى جانب أشقائهم في اليمن في عملية إعادة الإعمار وتلبية احتياجات الشعب اليمني.

بدوره أشاد الدكتور الحاوري، بالدعم المتواصل الذي تقدمه دول مجلس التعاون وحرصها على النهوض بالاقتصاد اليمني وتنفيذ المشاريع والاحتياجات التنموية التي تمس حياة المواطنين وتخفف من معاناتهم .. مستعرضا الخطوات التي بذلتها الحكومة ممثلة بوزارة التخطيط في إعداد مصفوفة المشاريع واستيعاب ملاحظات الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.

من جهته أكد الدكتور المنيخر، أهمية عقد هذا الاجتماع التحضيري للاجتماع التاسع عشر لتحديد الاحتياجات التنموية ومناقشة كافة المشاريع التنموية العالقة والمستأنفة والتي تنفذها وتمولها صناديق دول المجلس والصناديق الإقليمية .. لافتاً إلى أن هذا يؤكد ويجسد عمق العلاقات الأخوية بين دول المجلس واليمن في الدفع بعملية التنمية وإعادة إعمار اليمن.

وأكد وقوف مجلس التعاون إلى جانب الحكومة الشرعية والشعب اليمني ومواصلة تقديم الدعم اللازم من أجل توفير الحياة الكريمة للمواطن اليمني والمساهمة في إعادة اعمار اليمن ونهوض اقتصاده.