تداولت وسائل اعلام محلية، الأحد 5 يناير/كانون الثاني، مذكرة بعثها محافظ محافظة شبوة (شرق اليمن)، محمد بن عديو، الى الرئيس عبدربه منصور هادي، طالب فيها بإخلاء معسكر العلم من القوات الإماراتية الذي قال انه ”يأوي مطلوبين أمنياً“.

وقال محافظ شبوة في المذكرة إن ”معسكر العلم لا يقوم بأي عمل يخدم أهداف التحالف الداعم للحكومة الشرعية، بل أصبح وكراً للمطلوبين أمنياً وتسليحهم لتنفيذ هجمات لاغتيال أفراد وضباط الجيش والأمن بالمحافظة“.

وطالب ”بن عديو“ الرئيس هادي بالتخاطب مع قيادة التحالف العربي، لإقناع القيادة الإماراتية في معسكر العلم بتسليم المطلوبين أمنياً لمحاكمتهم أمام القضاء.

وذكر المحافظ إنه ”في حال أنكرت القوات الإماراتية وجود مطلوبين أمنياً -الذي نثق تماماً بوجودهم بالمعسكر- نطالب بالتنسيق مع التحالف لتشكيل لجنة مشتركة من التحالف والشرعية للتفتيش عن المطلوبين داخل المعسكر“.

وقال محافظ شبوة ”إذا كان هذا المعسكر يتبع التحالف فنحن جزء من التحالف ونطالب بإشراك ممثلين عن الشرعية بالمحافظة للتواجد بشكل مستمر داخل المعسكر“.

وأضاف ”إذا كان هذا المعسكر يتبع الإمارات لتدريب ميليشيا الانتقالي على استهداف الجيش والأمن، فنطالبكم بإلزام الإمارات على تفكيك المعسكر الذي يقع في منطقة نفطية، ناهيك عن دعم المتمردين عن الشرعية“.

وأشار إلى أن ”هذه المطالب أقرت في اجتماع للجنة الأمنية بشبوة بحضور ممثل التحالف العربي بمطار عتق“.(في إشارة للقوات السعودية).

وهذه المذكرة هي الثانية التي يرسلها محافظ شبوة للرئيس هادي بشأن ما تقوم به القوات الإماراتية في معسكر العلم من استفزازات إضافة، إلى تسليح للميليشيات التابعة للانتقالي التي نفذت هجمات على مواقع ونقاط أمنية للجيش والأمن بالمحافظة.

وكانت قوات مشتركة من الجيش الوطني والأمن، انتشرت، أواخر ديسمبر الماضي، في محيط معسكر العلم، ونفذت عملية تفتيش دقيقة لكل المارة بالقرب منه، للبحث عن المطلوبين، قبل أن يتم رفعها دون معرفة الأسباب.

ويعد معسكر العلم ثاني أكبر معسكر تتمركز فيه القوات الإماراتية بمحافظة شبوة بعد معسكر "بالحاف" في منشأة الغاز الطبيعي المسال، ويبعد عن مدينة عتق بمسافة 45 كم.