حذر أبناء قبيلة الحداء التابعة لمحافظة ذمار (شمال اليمن)، مليشيات الحوثي الانقلابية من التمادي في عدوانها وبغيها وطغيانها مؤكدين أن ”الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات بحق ابناء القبيلة لن تسقط بالتقام ولن تمر دون عقاب“.

جاء ذلك في بيان صادر عن لقاء قبلي موسع عقده أبناء قبيلة الحداء في مدينة مأرب، الجمعة، للوقوف على آخر المستجدات والتطورات الميدانية في ظل استمرار انتهاكات مليشيات الحوثي بحق أبناء القبيلة، كان آخرها العدوان السافر الذي شنته المليشيات على قرية المصاقرة الاسبوع الماضي.

وأكد البيان انه سيتم إدراج كل ابناء القبيلة الذين شاركوا في جريمة الاعتداء على قرية المصاقرة وما شابهها من جرائم مسبقة تتنافى مع الكرامة والصحب والعادات والتقاليد الأصيلة، في القائمة السوداء كغرماء للأهالي كي تتم ملاحقتهم.

وأعلن المجتمعون في بيانهم تبرؤهم من ”كل من ارتكب سلوك تخريبي او عمل اجرامي لا يشرف القبيلة وتاريخها النضالي الناصع“، مؤكدين أن أبناء الحداء بمختلف انتمائاتهم وتوجهاتهم يقفون صفاً واحداً دعماً وسنداً وغرامة على أسلاف وأعراف القبيلة ضد مرتكبي الممارسات الطائفية التي تسحل الحرمات وتمزق النسيج الاجتماعي وتزرع الفتة بين أبناء القبيلة.

وحث البيان كافة أبناء القبيلة على توحيد كلمتهم ونبذ الفرقة والخلافات فيما بينهم لمواجهة الغطرسة الحوثية وجرائمها الارهابية التي لم تراع حرمة لأحد، مطالبا الحكومة الشرعية وقيادة التحالف العربي للقيام بواجبهم وتحمل مسئولياتهم تجاه الاعتداءات المتكررة على حرمة القبيلة وأبناءها.

كما دعا البيان كافة قبائل اليمن لعدم الزج بابنائهم في الاعتداءات التي تشنها المليشيات الانقلابية على أبناء القبائل الآخرى بهدف نشر الاحقاد والثارات القبلية وتفكيك النسيج الاجتماعي وتدمير السلم الاهلي.

بدوره، اكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة السابق اللواء أحمد حسان جبران، أن أي اعتداء تشنه المليشيات الحوثية على أي عزلة او قرية هو إعتداء على قبيلة الحداء بشكل عام، مشيرا الى أن قبيلة الحداء تتعرض لاستفزازات واعتدادات حوثية متكررة بهدف الانتقام من تاريخها البطولي المشرف وتضحيات ابنائها في مختلف مراحل النضال الوطني.

رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى ابناء قبيلة الحداء بمأرب العقيد محمد أبو شايع، قال أن هذا اللقاء يؤكد على أن قبيلة الحداء كانت وستظل صف واحد و يداً واحده في وجه مليشيات الحوثي الباغية.

وأكد أن قبيلة الحداء لن تفرقها الانتماءات الحزبية والولاءات الضيقة وأنها لن تسمح بتسييس القضايا ونشر الفوضى واستخدام القبيلة لأغراض عدائية على حساب الوطن.