الكشف عن مخطط حوثي لاسقاط الحديدة استباقا لتسوية سياسية تلوح في الأفق.. استحداثات وهجمات وتحشيد غير مسبوق

السبت 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 3434

كشفت مصادر عسكرية لـ”مأرب برس“، السبت 30 نوفمبر/تشرين الثاني، عن تصعيد الحوثي متسارع في محافظة الحديدة والساحل الغربي، يتمثل في تعزيزات ضخمة وتحشيد مسلحين، واستدعاء أكثر من الف مقاتل من مختلف المناطق العسكرية إلى الساحل الغربي مؤخرا.

وحذرت المصادر من ”مخطط حوثي لتفجير شامل للأوضاع العسكرية في الحديدة عبر تحشيد متزايد للمجاميع المقاتلة والدفع بتعزيزات كبيرة من ضمنها أسلحة ثقيلة وعربات وراجمات صواريخ، استعدادا لاسقاطها، استباقا لتسوية سياسية تلوح في الأفق“.

وأشارت الى ان المليشيا عاودت مؤخرا القصف العشوائي على الأحياء السكنية في مختلف مدن الحديدة والضرب بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، وتعرض مواقع القوات المشتركة وتجمعات آهلة للقصف والاستهداف بالقذائف والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة القناصة.

مصادر ميدانية أفادت بقيام مليشيا الحوثي باستحداثات متزايدة وحفر للخنادق ونصب للمتاريس في التحيتا، مؤكدة تواصل المليشيا تحشيد مقاتلين ودفع تعزيزات إلى تخوم المدينة وعبر مزارع النخيل، كما شددت عناصر المليشيا التضييق على المواطنين والأهالي الراغبين بزيارة أقاربهم وأسرهم في المدينة ذاتها.

وأطلقت مليشيات الحوثي، اليوم، نيران أسلحتها الرشاشة على الأحياء السكنية ومزارع المواطنين في مديرية حيس جنوب الحديدة، وأطلقت نيران أسلحتها على منازل المواطنين ومزارعهم في مناطق متفرقة من المدينة في محاولة منها لزرع حالة من الخوف والذعر في صفوف المدنيين.

وأحبطت القوات المشتركة محاولات تسلل لعناصر من مليشيا الحوثي على مديرية الدريهمي، بحسب المركز الاعلامي لألوية العمالقة، الذي أفاد بتمكن القوات المشتركة من رصد عناصر الحوثية حاولت التسلل نحو المواقع شمال الدريهمي، فيما حاولت عناصر أخرى تابعة للمليشيات التسلل نحو مناطق جنوب المديرية.

وقصفت المليشيا مواقع أخرى للقوات المشتركة شرق الدريهمي، واستخدمت قذائف مدفعية الهاون من عيار 120، وقذائف مدفعية الهاوزر وقذائف مدفعية B10، كما نفذت عمليات قنص واستهداف واسعة على مواقع تمركز جنود القوات المشتركة بالأسلحة القناصة والأسلحة المتوسطة من عيار 14.5 وعيار 12.7 وسلاح البيكا بشكل مكثف وعنيف.

وكان المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، وضاح الدبيش، قد قال في وقت سابق، إن "اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة ولد معاقاً وعاش على التنفس الاصطناعي لمدة سنة"، في إشارة للصعوبات التي واجهت الاتفاق.

وأكد الدبيش أن "ميليشيات الحوثي أصبحت تتكئ على اتفاق السويد وتتخذ منه غطاء وستاراً لها للقيام بخروقاتها وتصعيدها الخطير الواضح والصارخ".