افاد مصدر حكومي اليوم الثلاثاء لمأرب برس بأن ما يسمى المجلس الانتقالي اعلن تعليق حضور اجتماعات اللجنة العسكرية الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض في جانبه العسكري والأمني.

واعتبر المصدر هذا القرار خرقاً متعمداً للاتفاق وتراجعاً عن تنفيذ مضامينه.

والجمعة الماضية أفاد مسؤول حكومي، بوصول لجنة عسكرية الى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، لبدء تنفيذ الملحق العسكري في ”اتفاق الرياض“.

وقال المصدر لـ”مأرب برس“، ان اللجنة يرأسها قائد لواء النقل العام حماية رئاسية العميد أمجد خالد القحطاني، وتضم اللواء الركن أحمد المسعود، والعميد الركن طارق النسي، والعميد الركن أحمد الظاهري.

*مهام اللجنة

وستعمل اللجنة على سحب السلاح الثقيل من معسكرات ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، وضم قواتها إلى وزارتي الداخلية والدفاع، حسب "اتفاق الرياض" الذي تم توقيعه في 5 نوفمبر.

كما ستقوم بترتيب وضع ألوية الحماية الرئاسية، ومعسكرات المنطقة الرابعة وتوزيعها على جبهات القتال بالتنسيق مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وستتولى اللجنة الاشراف على عملية إخراج الوحدات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي إلى خارج المدينة عقب استكمال إجراءات ترتيبها ضمن قوام مؤسستي الدفاع والأمن.

وتشمل بنود الملحق العسكري في اتفاق الرياض تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن خلال خمسة عشر يوما من تاريخ توقيع الاتفاق إلى معسكرات داخل عدن تحددها وتشرف عليها قيادة تحالف دعم الشرعية.

كما تضمن الملحق العسكري ايضاً "نقل جميع القوات العسكرية التابعة للحكومة والتشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة عدن إلى معسكرات خارج المحافظة تحددها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن وذلك خلال ثلاثين يوما من تاريخ توقيع الاتفاق، وتوجيهها بموجب خطط معتمدة وتحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن.

ويستثنى من ذلك اللواء الأول حماية رئاسية والذي يناط به مهمة حماية القصور الرئاسية ومحيطها وتأمين تحركات الرئيس، وتوفير الحماية الأمنية لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن تحت إشراف قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن.

وتضمن الملحق العسكري توحيد القوات العسكرية الواردة في الفقرة (3)، وترقيمها وضمها لوزارة الدفاع وإصدار القرارات اللازمة، وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة تحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، خلال ستين يوما من تاريخ توقيع الاتفاق.

كما تضمن إعادة تنظيم القوات العسكرية في محافظات (أبين ولحج) تحت قيادة وزارة الدفاع بذات الإجراءات التي طبقت في محافظة عدن، خلال ستين يوما من تاريخ التوقيع، وإعادة تنظيم القوات العسكرية في بقية المحافظات الجنوبية تحت قيادة وزارة الدفاع بذات الإجراءات التي طبقت في محافظة عدن، خلال تسعين يوما من تاريخ التوقيع.

* ممثلو الانتقالي في اللجنة العسكرية

ويوم الاحد اعلن ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا أسماء ممثليه في اللجنة العسكرية المشتركة لتنفيذ بنود اتفاق الرياض.

وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع"تويتر": هناك لجنة مشتركة بقيادة التحالف تضم ممثلي الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي مهامها تنفيذية على الأرض بموجب بنود الملحقين الأمني والعسكري لاتفاق الرياض.

وأضاف: على رأس اللجنة من جهتنا محسن عسكر وعضوية عبداللطيف وصالح السيد والبوحر والثوباني والنوبي والربيعي .

*استهداف العميد امجد

ومنذ وصول اللجنة العسكرية الذي تمثل الحكومة الشرعية الى عدن شنت قيادات في ما يسمى المجلس الانتقالي وإعلاميون محسوبون على المجلس ، حملة منظمة رفضا لعودة قائد لواء النقل التابع للحماية الرئاسية، العميد أمجد خالد إلى عدن، حيث اعتبروا عودته خرقاً لاتفاق الرياض.

وحظي العميد العائد إلى عدن ضمن اللجنة العسكرية المشتركة، باستقبال شعبي كبير، ما يعكس وقوف ابناء عدن مع الدولة ورفضهم مشاريع الانفصاليين.

 وكان العميد امجد قد غادر عدن إثر سيطرة قوات الانتقالي على المدينة ، في اغسطس الماضي.

اقرأ ايضا : تمرد بن بريك ومهمة العميد أمجد خالد