آخر الاخبار

عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد

الشهري يستفز اليمنيين بـ «تصريحات كارثية» وقيادي مؤتمري يرد عليه .. ماذا قال ؟

الإثنين 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 16126

أثارت تصريحات ادلى بها ضابط سعودي متقاعد سخط اليمنيين وموجة تساؤلات حول ما اعتبره الضابط توجه السعودية الجديد بعد اتفاق الرياض، والذي يقضي بحل الحكومة الشرعية والجيش الوطني من وزير الدفاع حتى أصغر جندي.

وقال المحلل العسكري العميد المتقاعد حسن الشهر ي أثناء حلقة نقاش في الرياض، إن اتفاق الرياض يقضي بحل الشرعية كاملة في الداخل والخارج وحل الجيش الوطني كاملاً من شخص وزير الدفاع محمد المقدشي حتى أصغر جندي تم تخرجه من أي معسكر.

وأضاف الشهري، وهو يسرد سلسلة من النقاط حول ما زعم انها رؤية السعودية في اليمن ،بأن بنود اتفاق الرياض، هو الحد من نفوذ حزب الإصلاح في الجيش الوطني والحكومة القادمة، يقابله احتواء لحزب المؤتمر ومحاولة استعادته للمرحلة القادمة.

وحمل التصريح المصور الذي نشر على وسائل التوصل الإجتماعي جملة من التناقضات ابتداء من حل الجيش والذي هو جيش وهمي ، بحسب الشهري- ثم قوله: إن اليمن تملك قوة قادرة على استعادة صنعاء في ظرف أيام.

* الرد على الشهري 

وفيما لا يعبر حديث الشهري عن الموقف الرسمي السعودي الداعم للشرعية اليمنية والجيش الوطني ؛ فقد نالت تصريحاته ردود وكتابات يمنية ناقدة ، كان من ابرزها ما كتبه محمد المسوري القيادي بحزب المؤتمر ومحامي الرئيس السابق صالح.

وتحت عنوان «مداخلة حسن الشهري الكارثية» رد المحامي المسوري في منشور رصده مأرب برس على صفحته في الفيسبوك ، واورد نقاطا مهمة تعقيبا على كلام العميد المتقاعد حسن الشهري.

وقال المسوري «إستمعت يوم أمس في وسائل التواصل الإجتماعي لمداخلة العميد حسن الشهري في إحدى الندوات بالرياض بعنوان (تجريف الحوثيين للهوية اليمنية) والتي تحدث فيها عن دعم الزيدية لتحرير الهضبة وتعز وإب وتمكين المؤتمر وحل الجيش الوطني بالكامل...الخ»

 وذكر المسوري عدة نقاط في معرض رده على الشهري وهي :

*حل الجيش الوطني

عندما يتحدث الشهري الذي يقول بأنه (محلل عسكري) ويطالب بحل الجيش من وزير الدفاع حتى أصغر جندي.

تسألت كثيرا - والحديث للمسوري- ؛؛ ألا يدرك خطورة ما يقول؟

يقول محامي صالح ان «حل الجيش في زمن السلم خطير جدا فما بالكم بحله في زمن الحرب ، وإذا كان هناك أخطاء في الجيش وهي موجودة فعلا ومنها الأسماء الوهمية فيتم معالجتها بالطرق المعروفة».

واضاف «بالله عليكم نقول للذي في الجبهات (بيقاتل أو مرابط) روح البيت لقد تم حل الجيش ولم تعد لك صفة أو حاجة ،ونقول للجيش الذي كان له الدور الأكبر منذ بداية الحرب لم نعد بحاجة إليكم إستغنينا عن خدماتكم ،ونقول للحوثي لو سمحت إنتظرنا حتى نشكل جيش جديد ونرجو منك عدم التقدم في الجبهات حتى ننفذ توجيهات وأوامر المحلل العسكري الشهري».

ورأى المسوري ان الحل ليس في حل الجيش وإنما في معالجة الإختلالات الموجودة بشكل سليم.

*الزيدية

وعن نقطة الحوثي والزيدية قال المسوري «لا يعي الشهري بأن هناك الكثير في بعض المحافظات والمناطق اليمنية يرفضون الزيدية رفضا قاطعا ،وأي تحرك تحت إطار هذه الفكرة سيؤدي إلى حدوث عواقب وخيمة وإنقسامات داخل المجتمع بشكل كبير وهو ما يهدف إليه الحوثي الذي يعيش على تفرقة وفرقة وخلافات المكونات والقوى اليمنية ؛ ونعطيه هدية جديدة وهي الخلافات المجتمعية حسب مداخلة الشهري الكارثية».

والحل هنا -بحسب المسوري -ليس بالمذهبية والمناطقية والحزبية وإنما بالوطنية عبر الجيش الوطني بعد معالجة الإختلالات الحاصلة وتمكينه من القيام بواجبه دون تدخلات تعيقه من التقدم والتحرك خاصة ونحن نعلم أن توقف العديد من الجبهات ليس بقرار من الجيش ولا الشرعية.

وتابع «ولو لم تتوقف الجبهات لكنا جميعا في صنعاء بإنهاء الإنقلاب واستعادة الوطن ،ولكن الشهري أكد بأنه يهرف بما لا يعرف».

*تمكين المؤتمر وإقصاء الأخر

أما بالنسبة لتمكين المؤتمر حسبما جاء في كارثية الشهري كما وصفها المسوري فيقول: «فمن منظور حزبي متعصب متعجل فسوف أبتهج بذلك كما إبتهج البعض من المؤتمريين بقرار الشهري الذي لايسمن ولايغني من جوع.

ولكن من منظور وطني فأي مؤتمري عاقل فاهم يرفض هذا القول فنحن في مرحلة نرفض فيها إقصاء أحد سواء من الإصلاح أو من غيره ،نحن في مرحلة تحتاج إلى شراكة وطنية لإنقاذ وإخراج سفينة الوطن إلى بر الأمان».

وكتب المسوري «أتذكر هنا مقابلة تلفزيونية للدكتور نجيب غلاب وهو يتحدث عن دور الإصلاح ووقوفه مع الشرعية ومع الدولة في مواجهة الإنقلاب والتمرد وقدم التضحيات والشهداء والكثير من قياداته في معتقلات الحوثي وكان المعين والمساعد الأبرز للشرعية والتحالف في مواجهة الإنقلاب وخاصة عندما لم يجد التحالف من يقف معه غير الإصلاح ،وبعد كل هذا نقول لهم مع السلامة روحوا لم يعد لوجودكم حاجة لقد وجدنا البديل».

وحد تعبير المسوري فان إنقاذ الوطن يا شعب اليمن لن يأتي بالإقصاء والتهميش ونكران دور الآخرين وإنما بشراكة عادلة تحت مظلة الشرعية.

ولخص المسوري في نهاية تعليقه على الشهري بقوله :«أتمنى من الجميع عدم التعصب لمواقف لن تحقق للشرعية والتحالف الأهداف المتمثلة في إنهاء الإنقلاب واستعادة الوطن ،فنحن كما رفضنا كارثية الشهري نتمنى من رفقاء النضال عدم تحميل المؤتمر مسؤلية ماتحدث به الشهري لأنه لايمثل المؤتمر،كما لا ننسى أن نشير هنا إلى أن تحليلات الشهري ومن يوافقه الرأي تعد من أسباب تعثر تحقيق أهداف التحالف إذا كانت من الآراء التي يعتمد عليها أو من التوجهات الرسمية للتحالف».

واضاف «نحن بحاجة أيضا وهي الأهم إلى مراجعة شاملة وكاملة ليس للجيش والشرعية وإنما للتحالف أيضا وخاصة ونحن في العام الخامس من الحرب ،ليدرك الجميع أننا في مرحلة شراكة لا مرحلة وصاية».

واختتم بالقول «يجب على الجميع أن يغلبوا المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة وأن يتركوا خلافات الماضي ويبادروا لتوحيد الصف الجمهوري بإعتباره السبيل والطريق الأقوى لإنهاء الإنقلاب واستعادة الوطن ،ويجب أن تكون معركتنا جميعا في إطار الدولة لكي لا نصبح في الاخير مجرد حرس لهذه السفارة أو تلك لا نستطيع الدخول إلا بإذن،فالشرعية هي سلطة الدولة وليست أشخاص نعترف بهم إن وافقوا توجهاتنا ونرفضهم إن إختلفنا معهم، وعلى الجميع أن يدركوا بأن اليمن مجرد بوابة لو سقطت بيد إيران تماما فإن القادم هي دول المنطقة واحدة تلو أخرى ولابد من العمل على إفشال هذا المخطط وعدم الوقوع في فخ التقية وأراء من لايحبون الخير للجميع ويسعون لتمكين الحوثي وتمكين الفكر الكهنوتي في المنطقة».