باحثان يمنيان: اليمن موقع سفينة نوح عليه السلام

السبت 28 مارس - آذار 2009 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - سبا نت
عدد القراءات 62329

قالت دراستان يمنيتان ان موقع سفينة نوح عليه السلام في اليمن و ان السفينة انطلقت من وادي الهجرين في محافظة شبوة ورست على جبل الجودي في منطقة ثومة بمديرية نهم بمحافظة صنعاء.

ونفت نتائج هاتين الدرستين ما ذهبت اليه دراسات سابقة قالت بوجود موقع السفينة في تركيا أو ارمينيا أو الموصل .

واكدت الدراستان اللتان نوقشتا اليوم في فعالية خاصة نظمها مركز الدراسات التاريخية و استراتيجيات المستقبل"منارات"بصنعاء ان النتائج التي خلصت اليها دراستي المصادر التاريخية و قراءة احداثيات خطوط الطول و العرض وفقا لما ورد في القران الكريم تؤكد ان نبي الله نوح سكن اليمن وأقام فيها و في إحدى مناطقها انطلقت رحلة سفينته و على احد جبالها رست .

قدم الدراستين عضو مجلس ادارة المركز علي بن علي الأنسي والباحث في علوم الإعجاز القرآني عارف التوي الى حلقة نقاشية خاصة نظمها مركز"منارات" اليوم بعنوان "السياق التاريخي للكشف عن موقع سفينة نبي الله نوح عليه السلام" .

اهتمت الدراسة الأولى والمقدمة من علي بن علي الأنسي بعنوان "الارادة وخلق ادم عليه السلام سبيل الوصول الى سفينة نوح عليه السلام" بتحديد مكان الجنة الارضية التي سكن فيها سيدنا آدم عليه السلام بالاستناد الى الشروط والعوامل الأساسية لحياة الإنسان الاول كشروق الشمس واعتدال المناخ و توفر مياه الأمطار و الانهار و العوامل الاقتصادية وغيرها من الشروط والعوامل التي اكد الباحث توفرها في اليمن

خلال العصور الجليدية التي مرت بها الارض .

كما استندت دراسة الأنسي الى ابحاث و دراسات علمية اكدت ان منطقة جنوب الجزيرة العربية و تحديداً اليمن هي الاقدم اعتدالا في المناخ وهي المنطقة التي خلق عليها سيدنا آدم عليه السلام.

واعتبر الانسي احتفاظ بعض المناطق اليمنية باسماء مثل آدم و الجنة دليلا على ظهور آدم و اقامته في اليمن,و قال "ان قبر آدم عليه السلام كان في جبل التعكر شرق كريتر بمدينة عدن وان سيدنا نوح عليه السلام قد نقله على سفينته الى قرية الوقشة خمس بني علي بمديرية نهم محافظة صنعاء".

ونفى الانسي في دراسته ما ذهبت اليه بعض الدراسات التي قالت بوجود موقع سفينة نوح عليه السلام في تركيا أو ارمينيا أو الموصل مدللا على ذلك بما ورد في العديد من الكتب و المراجع التاريخية والدينية

والسماوية و في مقدمتها القرآن الكريم وكتاب التوراة ،مشيرا الى انه بعد البحث والتدقيق في تلك الكتب والمراجع وجد انها اعطت الدليل القاطع على ان موقع سفينة نوح عليه السلام في اليمن و ان السفينة رست على جبل الجودي في منطقة ثومة بمديرية نهم محافظة صنعاء .

وذكر عدد من القرائن التي دلل على وجود الموقع في اليمن منها ان سفينة نوح المزعوم وجودها في تركيا ليست هي سفينة نوح لان تلك السفينة مطمورة في الرمال كما انها غرقت بمياه مالحة ومياه الطوفان كانت عذبة حسبما جاء في تقرير الفريق الروسي الذي قام بفحصها عام 2004م , وكذا عدم وقوع الطوفان في اسيا الوسطى حتى تكون سفينة نوح في ارمينيا وفق المصادر التاريخية .

وحسب افادة الفريق الامريكي الذي قام باجراء الدراسات في البحر الاسود و ما جاوره عام 2005م تقريبا , وحسب المصادر التاريخية - يقول الانسي ان اصول قوم نوح هم بنو راسب ذو الاصول اليمنية و كانوا قد انتشروا في ربوع الجزيرة العربية .

ومن القرائن التي ساقها الانسي وجود الجبل المسمى بالتنور المذكور في القرآن الكريم في منطقة الجائف بمديرية همدان محافظة صنعاء .

وقال: ان من يشاهد السفينة يلاحظ ان بجوارها مقطورة اضافية كانت تحمل الارزاق والمياه لمن كان على ظهرها، كما انها كانت مكونة من ثلاث طوابق الاول للحيوانات والثاني للطيور والثالث للبشر وغيرها من القرائن التي تؤكد وجود السفينة في اليمن .

فيما تناولت الدراسة الثانية والمقدمة من الباحث في علوم الاعجاز عارف التوي " دلائل السياق التاريخي للكشف عن موقع سفينة نبي الله نوح ..والمستوحاة من القرآن الكريم حول المنطقة المفترضة للطوفان" .

وناقش الباحث التوي بعض الدلائل من القرآن الكريم التي تثبت - كما يقول - ان سفينة سيدنا نوح عليه السلام توجد في اليمن و ليس في اي مكان اخر وذلك من خلال خطوط الطول والعرض معتمداً على سورة العنكبوت في القرآن الكريم التي يقول انه وجد في تفسيرها ما يشير الى خطوط الطول و العرض للكرة الارضية, مستندا في معرفة احداثيات تلك الخطوط لتحديد مواقع الاقوام و الامكنة على رقم الاية و رقم السورة و عدد الكلمات

و عدد الاحرف .

واعتمد التوي لتحديد احداثيات خط العرض وصولا الى تحديد موقع السفينة على تشابه المعني للآيتين التي ذُكرت فيها السفينة في سورتي العنكبوت و القمر حيث ان الايتين رقمهما (15) كما ان عدد الكلمات في الايتين هو ست كلمات .

كما اعتمد على الاقوام المذكورة في سورة الفجر و هي اقوام عاد وثمود و الفراعنة لتحديد خط الطول حيث رسم الباحث خط مستقيم بين مواقع هذه الاقوام على الارض امتد حتى تقاطع مع خط العرض الذي اسقطه في وسط اليمن بالقرب من وادي الكرب قرب شبوة القديمة .

وبحسب اعتقاد التوي فان وادي الهجرين هو اكثر الاودية احتمالية لانطلاق سفينة نوح منه و ان الاحداثيات نصفت الوادي الى نصفين بالتساوي .

هذا و قد اثريت الدراستين بعدد من المداخلات من قبل المشاركين .

* الصورة تعبيرية

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار