مفاجئة عاجلة من الرياض.. الأسباب الحقيقية لتأجيل التوقيع على الاتفاق وحقيقة رفض ”الشرعية“ التوقيع.. خلافات طارئة تضيق الخناق على ”الانتقالي الجنوبي“

الجمعة 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 22786

كشفت مصادر مطلعة على كواليس ”اتفاق الرياض“، الجمعة 1 نوفمبر/تشرين الثاني، عن الأسباب الحقيقة لتأجيل التوقيع على الاتفاق الذي كان مقررا، امس الخميس، نافية رفض الحكومة الشرعية التوقيع.

وقالت المصادر لـ”مأرب برس“، ان خلافات جنوبية نتجت عن تفرد ”الانتقالي الجنوبي“، بتمثيل الجنوبيين، تسببت في تأجيل التوقيع الذي كان مقررا، الخميس، مشيرة الى ان القيادة السعودية الراعية للاتفاق لا زالت تتباحث مع مختلف المكونات والشخصيات الجنوبية حرصاً على توحيد الجهود.

وأكدت المصادر ان ”خلافات بين المكونات الحنوبية، سادت خلال اليومين الماضيين، تمثلت في توزيع المناصب بعد التوقيع على اتفاق الرياض، حيث عبرت المكونات الجنوبية عن رفضها القاطع لأي اتفاقات يؤسس لحصرية التمثيل للجنوب وقضيته في مكون واحد“.

وكانت خمسة مكونات جنوبية، قد عبرت عن اعتراضها على آلية المشاورات بين الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، وطالبت في رسائل بعثتها للرئيس عبد ربه منصور هادي، بإشراكها في أي حلول سياسية تتعلق بجنوب اليمن.

وأكدت المكونات الجنوبية وهي: مجلس الحراك الثوري، ومؤتمر حضرموت الجامع، ومرجعية حلف قبائل وادي حضرموت، والائتلاف الوطني الجنوبي، وتكتل الحراك السلمي المشارك في الحوار الوطني، أكدت رفضها أن يكون “المجلس الانتقالي الجنوبي” المكون الحصري للجنوب.

والاربعاء المنصرم 30 اكتوبر/تشرين الأول، استدعت السعودية رسمياً معظم المكونات الجنوبية اضافة الى مكون حضرموت الجامع وحلف حضرموت في الساحل والوادي، حيث غادر رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش العليي وكيل أول محافظة حضرموت، إلى العاصمة السعودية الرياض، عبر طائرة سعودية خاصة بدعوة من المملكة.

ولفتت المصادر الى ان المملكة العربية السعودية تسعى لانهاء الخلاف بين المكونات الجنوبية، وايجاد صيغة توافقية توحد الجهود وتتوافق عليها جميع المكونات، مؤكدة ان ”اتفاق الرياض سيحظى بمشاركة واسعة للعديد من المكونات الجنوبية في كافة الترتيبات الخاصة بهذا الاتفاق“.

واستغل ”الانتقالي الجنوبي“، الخلافات الجنوبية، لفرض تعديل على الاتفاق، حيث يشترط إعادة التموضع في لحج والضالع، وفي شبوة خصوصا، بحسب المصادر التي نوهت الى ان المجلس يريد عودة الأوضاع في شبوة الى ما كانت عليه قبل دحر النخبة.