أكد مدير مكتب الرئيس الايراني، محمود واعظي، أن الإمارات بادرت لتسوية القضايا السياسية مع طهران.

ففي تصريح له نقلته وكالة أنباء "فارس" اليوم الخميس، قال واعظي "كافة الدول حتى تلك المتوافقة مع السياسات الأمريكية في المنطقة، تتطلع الى حل القضايا السياسية العالقة وإقامة علاقات مبنية على الصداقة مع الجمهورية الإسلامية".

وأشار واعظي الى أن مقاربة السعودية فيما يتعلق بطهران قد تغيرت مقارنة بالسنوات الأخيرة، مؤكدا أن طهران ترحب دوما بإرساء علاقات "قائمة على الصداقة مع الدول الإسلامية".

وأضاف واعظي أن الساسة الأمريكيين يسعون وراء استنزاف أموال الدول العربية وأنهم لا يقدمون المساعدة لهذه الدول في الظروف الحرجة.

يأتي هذا الابتهاج والاشادة الإيرانية بالأمارات بعد زيارة سرية قام بها طحنون بن زايد مستشار الامن القومي للأمارات وهي الزيارة التي حظيت بسرية كاملة ولم يعلن عنها من الجانبين رسميا , لكنها حسمت كل ملفات الخلاف بين الطرفين , وقدمت فيها ابوظبي تنازلات كبيرة خاصة في الملفات الإقليمية في المنطقة وأولها اليمن , وهو الامر الذي جعل الرئاسة الإيرانية تكيل المدح والثناء للأمارات.

تصريحات واعظي تأتي عقب يومين، من إعلان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن علاقات بلاده مع الإمارات تحسنت في الشهور الأخيرة، معتبرا إياها في وضع "أفضل من الماضي".

وكشف روحاني عن زيارة بعض المسؤولين الإماراتيين لإيران، وهي الزيارات التي ساهمت في جعل العلاقات "أفضل من الماضي وهي في طريقها للتحسن أكثر".

جدير بالذكر، أن الإمارات والسعودية والبحرين بالإضافة إلى مصر أعلنت في الخامس من يونيو/ حزيران 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، متهمة إياها بدعم تنظيمات إرهابية، وهو نفته الدوحة مشددة أن الخطوة الرباعية تهدف إلى "الوصاية على قرارها الوطني".

وكانت الدول الأربعة قد أصدرت قائمة تضم 13 مطلبا لقطر منها وقف دعمها لجماعة الإخوان المسلمين وإغلاق قناة الجزيرة الإخبارية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وتخفيض مستوى علاقاتها مع إيران.