لدينا توجه لفتح المجال لإنشاء قنوات فضائية وإذاعية لكن أن تعمل وفق ضوابط

الخميس 19 مارس - آذار 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - سبأ
عدد القراءات 5711

استقبل الرئيس علي عبدالله صالح اليوم بدار الرئاسة عددا من رموز الإعلام اليمني بمناسبة الاحتفال بيوم الإعلام اليمني الذي يصادف الـ 19 من مارس من كل عام .

وخلال الحفل جرى فيه تكريم الرواد الإعلاميين ومنهم وزراء اعلام قضوا نحبهم وهم احمد حسين المروني وعلي محمد الاحمدي وعبد الله حمود حمران وعبد الفتاح اسماعيل واحمد صالح الرعيني وعلي عبد الرزاق بادي بالإضافة الى الوزراء الذين تعاقبوا على منصب وزير الاعلام وهم احمد قاسم دهمش وراشد محمد ثابت ويحيى حسين العرشي ومحمد سالم باسندوه واحمد سالم عبيد ومحمد علي عبد القوي ومحمد احمد جرهوم وعبد الرحمن الاكوع وحسين ضيف الله العواضي .

وقد تحدث الرئيس بكلمة رحب في مستهلها برموز الاعلام اليمني ورواده, مهنئا إياهم وكافة الإعلاميين بيوم الأعمال اليمني وبنجاح المؤتمرالعام الرباع لنقابة الصحفيين اليمنيين الذي عقد خلال الثلاثة الايام الماضية في صنعاء وخرج بنتائج ايجابية تصب في تعزيز دور النقابة في خدمة منتسبيها والإرتقاء برسالة الإعلام في إطار النهج الديمقراطي الذي تنتهجه اليمن .

وشكر الرئيس الرعيل الأول من الإعلاميين والإعلاميين الحاليين على كل جهودهم الخيره والطيبة ودورهم في خدمة قضايا الوطن من خلال الكلمة التي لا تقل شأناً عن من يؤدون الواجب في الميدان من زملائهم في القوات المسلحة والأمن.

وقال :" أتذكر في ملحمة السبعين دور الأدباء والشعراء والإعلامين في التعليقات الإذاعية والبرامج الرائعة التي كان هديرها وصوتها مثل هدير المدافع وكانت تمثل الصوت الآخر للدفاع عن الثورة والجمهورية ".

و أضاف :" كذلك الأمر في مرحلة الدفاع عن الوحدة فالكلمة والأدب والشعر كله صب في توعية الناس وغرس قيم الولاء والحب للوطن في عقولهم فضلا عن تزويدهم بالمعارف عن الماضي والحاضر واستقراء المستقبل" .

وتابع الرئيس قائلا :" إن دور الإعلامي و الكاتب والشاعر ودور الأديب و المسرح والعملية السياسية منظومة متكاملة".

ومضى قائلا :" الحرية والديمقراطية من اين تأتي؟ .. أنها تأتي ممن يخلقون الرأي العام ويبلورونه ويثقفون الناس ويعرفونهم عبر الصحافة المقروءة وعبر وسائل الإعلام المختلفة عبر البرامج التوعوية ".

وقال الرئيس " الإعلام, سلاح كبير ذخيرته الكلمة الصادقة والأمينة, ودوره لايقل أهمية عن البندقية التي تصدت لأعداء الثورة ".

وهنأ الأخ الرئيس كل الإعلاميين اليمنيين وبارك لهم بعيدهم السنوي ..

وقال .. "لدينا توجه لفتح المجال لإنشاء قنوات فضائية وإذاعية سواءً للمؤسسات أو للأشخاص, على أن تعمل وفق ضوابط, بحيث لا تكون قنوات كما نشاهده في بعض الفضائيات التي تسعى إلى خلق ثقافة الكراهية والحقد والثأر والإنتقام,انما نريد أن تكون لدينا قنوات لها رسالة تسهم في غرس ثقافة المودة والمحبة والألفة والإخاء بين كل ابناء الوطن, وهذا مايجسد دور الكلمة و دور الشاعر ودور الأديب والذي نأمل أن يظل دورا إعلاماً تربوياً ثقافياً إجتماعياً سياسياً .

وأضاف:" دور الأعلامين لا يقل عن دور عن خطيب المسجد أو دور فضيلة العالم اوالمفتي في الوعظ والأرشاد وبالتأكيد أن كل الأعلاميين يتعلمون كل يوم شيئا جديدا و يؤهلون أنفسهم خاصة في عصرنا الراهن عصر ثورة المعلومات والتكنولوجيا الذي أنتشرت فيه الوسائل الإعلامية الحديثة وفي مقدمتها القنوات الفضائية, حتى أصبح العالم كأنه قرية صغيرة يتابع كل شخص فيه أولا بأول عبر التلفزيون كل مايجري ومايستجد في مختلف انحاء العالم.

وقال " إن ذلك يخلق ثقافة عند كل الإعلاميين، وإعلام اليوم غير إعلام الأمس أو قبل أربعين سنة، حيث كان في وقته جيدا لكنه الآن تطور ويجب أن نواكب هذا التطور الجديد في المجال الاعلامي، وكما تحدثت فلدينا توجه نحو الترخيص لإنشاء قنوات فضائية، سواء للمؤسسات أو لشخصيات عبرضوابط وتشريعات ".

وأضاف " تحدثت أيضا حول إنشاء مجلس أعلى للإعلام، ولابد من إنشاء مجلس لإعلام البلد، غير إعلام الدولة، إعلام يصنع اشتراتيجية إعلامية للبلد، وممكن أن نبلور هذا المشروع من خلال انتخابات المجلس الأعلى للإعلام من قبل مجلس الشورى، ويصير مجلس أعلى للإعلام ويستفيد من تجارب الانظمة الأخرى .

وتابع فخامته " علينا أن نتابع مايجري في العالم من حولنا ونستفيد من كل الإيجابيات ونواكبها.

مهنئا الإعلاميين بهذا اليوم المخصص للإحتفاء بهم وتكريم المبرزين منهم.

وقال الرئيس "نترحم على من قضى نحبه من الإعلاميين وهم نخبة كان لهم دورا فاعلا وايجابيا منذ قيام الثورة وحتى الآن، وأنا أشد على أيدي الإعلاميين الشباب، وأدعوهم لأن يقتدوا ويستفيدوا من الرعيل الاول الإستفادة الكاملة في الجوانب الإيجابية، وأن يتعلموا منهم الرصانة والهدوء والعقل والبساطة، فالحياة كلها مدرسة .

وخاطب الإعلاميين الشباب " تخرجتم من الجامعات والمعاهد والآن تعملون في الميدان وما تعلمتموه ليس كل شئ فكل يوم تستفيدون شيئا جديد وتكتسب معلومات وخبرات جديدة وليس كل جامعي وكل دكتور يصبح عالما لكن من له رغبه في العلم سيتعلم بدلا من إدعاء المعرفة.

وأضاف " المشكلة أن الكثير من الناس يدعون المعرفة والكمال، في حين أن الكمال لله سبحانه وتعالى، فالانسان يتعلم من زميله من أخيه ويستفيد،مؤكدا على أهمية تجنب الأخطاء الإعلامية وتعزيز ايجابيات الإعلام.

وتابع قائلا " صحيح يقولون عنكم، أنتم إعلام سلطة، قولوا لهم نعتز بأننا إعلام سلطة، فكل بلد لازم ان يكون لها سلطة، وكل سلطة يكون لها إعلام، فبدون سلطة وإعلام، وبدون رجال سلطة يعني أن السلطة لامعنى لها، بمعنى أن هناك الكثير في الناس يتحدثوا حول إعلامي السلطة،نعم إعلام للسلطة يخدم الوطن وتثبيت الوحدة والديمقراطية والرأي والرأي الآخر وإيجاد ثقافة المودة في المجتمع ثقافة الحب والولاء للوطن وليس

ثقافة العدوانية والتشهير بالوطن والإسائة إليه، فللأسف الشديد بعض الإعلام يسئ للوطن ويظن أنه يسئ إلى شخص ، ومع ذلك فالإسائة إلى الشخص إسائة للوطن، فالوطن ملك الجميع وعلينا ان نحب الوطن مثلما نحب أنفسنا، وإن اختلفنا في الرؤى فيجب أن يكون حبنا وولاؤنا لليمن .

وقال الرئيس " نختلف سياسيا في الرؤى لكن حبنا يجب أن يكون لليمن وأن نعمل على بنائه وتنميته ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وهذه مسؤليتنا.

وأعرب في ختام كلمته عن الشكر لرجال الإعلام على جهودهم، مطالبا إياهم بمزيد من العطاء في خدمة الوطن