كلمة نارية من رئيس حزب الاصلاح في مأرب وتوجيه رسائل الى التحالف والرئاسة

السبت 12 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 22739

قال رئيس حزب الاصلاح بمحافظة مأرب الشيخ مبخوت بن عبود ، السبت، ان انحراف مسار دولة الامارات في اليمن يطيل بقاء من وصفهم بالثنائي البغيض (الحوثيين والانفصاليين). 

واشار الشيخ مبخوت بن عبود في كلمة له بمناسبة اعياد ثورتي سبتمبر واكتوبر الى ان «فقدان بوصلة إعادة الشرعية عند أشقائنا في الإمارات العربية المتحدة يطل بقاء الانقلابيين الحوثيين والانفصاليين». 

بن عبود طالب التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية اعطاء الشرعية قرارها السياسي والسيادي وقال ان هذا هدف من أهداف عاصفة الحزم التي جاءت من أجل إعادة الشرعية والحفاظ على السيادة الوطنية وعلى القرار السياسي اليمني الذي من أجله قام ثوار سبتمبر وأكتوبر. 

واضاف : «ليس من أهداف إعادة الشرعية التفاوض مع أعدائها بدون علمها أو تقرير مصير اليمن بدون إشعار تلك الشرعية ، وليس من أهداف عودة الشرعية دعم الانفصال وليس من أهداف عودة الشرعية الرضوع والاستسلام للانقلاب على الشرعية». 

وتحدث رئيس اصلاح مأرب قائلا :«لذلك يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا ومع شعبنا ومع إخوتنا في التحالف العربي فلهم منا كل التحية والتقدير ،لكن نقول لهم أن الشعب اليمني قد سئم تلك الحروب وسئم هذه المجازر بدون حسم لهذه المعارك». 

وخاطبهم :«الآن يا إخوتنا في دول التحالف العربي لنا ولكم خمس سنوات ونحن نفاتل فئة باغية فئة استولت على الحكم وانقلبت على الشرعية وصادرت إرادت اليمنيين وبالأمس نسمع أحد قادة الثنائي البغيض الإنفصالي في عدن يقول بأنه مستعد أن يقاتل مثل ما قاتل الحوثيون خمس سنوات أخرى وكأن اليمن حقل تجارب لتلك الحروب وتلك التدخلات من الغير ،اليمنيون لن يبقوا عبر خيار واحد ووحيد وطريق إجباري وحيد». 

وتابع بن عبود :«وكما مددنا أيدينا إلى أشقائنا وجيراننا بالإمكان أن نمد أيدينا إلى غيرهم إذا فهمنا أو علمنا أنهم قد وصلوا إلى طريق مسدود ليس أمامهم إلا الاستسلام أو الرضى بالأمر الواقع لهذا الثنائي البغيض ،فلا يمكن أبدا أن يرضي الشعب اليمني أن يحكمهم كل أو أحد هذا الثنائي البغيض». 

وعن ثورتي سبتمبر واكتوبر قال الشيخ مبخوت بن عبود «إن ثورة ٢٦سبتمبر هي بحق أم الثورات اليمنية فمن بعدها جاءت ثور ة ١٤اكتوبر في جنوب الوطن ضد الاستعمار ،ومن بعدها ترسخت مبادئ ثورة ٢٦سبتمبر وعلى الرغم من المؤامرات لكنها لم تثني هذه الثورة عن شق طريقها ،وما زالت تتعرض لمؤامرات الإئمة ،انتصرت على الإئمة الأجداد وواجهة في هذه الأيام والسنوات الأخيرة من عام ٢٠١٤ إلى اليوم ثورة الأئمة الجدد ولا زالت تلك الثورة العظيمة تشق طريقها لترسخ تلك المبادئ الستة التي آمن بها الأحرار الذين قاموا بتلك الثورةالعظيمة ،جاءت بعدها ثورة ١٤ اكتوبر وأصبح التجمع اليمني للإصلاح الذي يحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والعشرين لتأسيسه ثمرة من ثمرات ثورة ٢٦ سبتمبر». 

واشار بن عبود في كلمته الى حزبه الاصلاح وقال :«هذا العملاق الوطني الذي شق طريقه ليرسخ مبادئ الديمقراطية ويرسخ مبادئ الشورى ويرسخ بحق الوطنية الحقيقية فالإصلاح منتج وطن خالص ويعتبر نفسه أنه امتداد للحركة الإصلاحية في الوطنية في الوطن العربي بثلاثيتها القومية والإسلامية واليسارية ،والإصلاح يعتبر نفسه أنه مخزون استرتيجي وطني وعربي ومعنى ذلك أن على الآخرين أن يفهموه على حقيقته فلو كان ارهابيا لظهر ولوكان خائنا لبان ولو كان متآمرا على الجيران أو القريب أو البعيد لوضح». 

واضاف «هذه الأحداث التي حدثت منذو ثورة سبتمبر ومنذو تأسيس الإصلاح قد صقلت الإصلاح وجعلته في الصدارة وجعلته بحق منتج وطني خالص وجعلته كذلك يعرفه القريب والبعيد بسلوكه وقيمه ومبادئه النبيلة ،الإصلاح هو الرائد الذي لايكذب أهله ، حدث في وطننا العزيز الانقلاب الإيراني في صنعاء والإنفصال الإماراتي في عدن، وسيلتان خبيثتان لتقويض الدولة اليمنية وأسس الشرعية الدستورية». 

وتابع «إن هذا الثنائي البغيض في عدن وصنعاء هو الخطر الحقيقي على ثورة ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر وعلى حاضر اليمن ومستقبله فلابد أن نسمي الأمور بمسمياتها فهذه أخطار تحدق بنا ويجب علينا مواجهتها ،فمن المبادئ الوطنية والأخلاقية التي نحملها أن لا ندع الآخرين يعبثون بأرضنا ولا ندع بعض أبنائنا أو جزء من شعبنا يرتهن للعمالة الخارجية والارتزاق الرخيص. 

واستطرد «الاصلاح استشعر هذا الثنائي البغيض فانخرط أعضاؤه وأنصاره لمقاومة الأول عام ٢٠١٤ والثاني عام ٢٠١٩ ،وهذا واجب ديني ووطني لامنة على شعبنا اليمني ،واجبنا الوطني أن نحمي سيادتنا وأن نستقل بقرارنا السياسي وأن نكون في ثدارة من يدافع عن مبادئ ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر وثورة ١١ فبراير الشبابية». 

وقال رئيس حزب الاصلاح بمأرب ان هذا الموقف الوطني النبيل للإصلاح أمام هذا الثنائي البغيض في صنعاء وعدن أصبح الحزب العدو رقم واحد لهذا الثنائي.

وتابع «ولكن ما يؤسف له أن بعض القوى المحسوبة على الشرعية أصبحت في خندق هذا الثنائي البغيض ضد الاصلاح ويحسبون أن يرضون قريبا أو بعيدا وما علموا أنهم يضرون وطنهم وأمتهم ويضرون حاضرهم ومستقبلهم».

وختم بن عبود كلمته بالقول «أخيرا أجدها فرصة بحلول هذه المناسبات العظيمة ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر وذكرى تأسيس الإصلاح أجدها فرصة ادعو فيها القوى السياسية الوطنية وقادة المناطق العسكرية وقيادات الألوية والجبهات القتالية ووزارة الدفاع والداخلية أدعوهم جميعا بتوجيه رسائل خطية إلى رئاستي الجمهورية والحكومة اليمنية بالخروج من حالة الوضع الراهن المتمثل في توقف جبهات القتال وكذا ارتهان القرار السياسي والسيادي لغير شرعيته الوطنية». 

كما خاطب من وصفهم بالاخر بقوله :«أقول للآخر لا تجعل الاصلاح شماعة لعجزك ولا تجعله عدو لك فالإصلاح جزء لا يتجزأ من جسدك ومن أمتك ومن قوميتك فعليك أن تعرف ذلك فقد ربينا هؤلاء الأعضاء على تلك المبادئ وعلى تلك الأخوة».