قال المحلل السياسي عبدالفتاح الحكيمي، الاثنين 30 سبتمبر/أيلول، ان إثارة الحوثيين لنتائج معركة كتاف ووادي جبارة ونبشها بعد شهرين على وقوعها، للتغطية على الهزيمة الساحقة التي تعرضوا لها في المنطقة ذاتها مؤخرا.

وقال ”الحكيمي“ لـ”مأرب برس“، ان ”طيران التحالف العربي اباد وسحق المئات من مليشيا الحوثي، خلال الأيام الماضية، كانوا في طريقهم الى للتوغل في نجران، كما المحوا بعد تفجيرات أرامكو الأخيرة لتأكيد قدرتهم على تحقيق إنجازات وهمية أكثر داخل العمق السعودي“.

واستدرك قائلا ”لكن العملية المتهورة تلك فشلت أمام جاهزية وهجوم طيران التحالف المباغت والمكثف للاباتشي والمقاتلات الحربية التي قضت على معظم قواتهم البشرية، وأحرقت كل مخازن الأسلحة والمعدات العسكرية التي حشدوها للمعركة“.

واعتبر ”الحكيمي“ إعادة ترويج وتضخيم الحوثيين لمعارك قديمة معروفة تمت لصالحهم ”نوعا من الهروب من المسؤولية أمام اهالي وذوي الضحايا الجدد واخفاء الهزيمة الماحقة التي لحقت بعنجهيتهم وغرورهم“.

وطالب سلطات الحكومة الشرعية القيام بواجبها الأخلاقي والوطني بمتابعة مصير الجنود اليمنيين المقاتلين في صفوفها من داخل الحدود السعودية وضمهم الى كشوفات وزارة الدفاع الرسمية بكامل مستحقاتهم المالية والأدبية، وإلزام التحالف بتسوية أوضاع المقاتلين اليمنيين في صفوفها وعدم الاستهانة بتضحياتهم الكبيرة على حدودها، حسب قوله.

تشويش

الحكومة الشرعية،بدورها، نفت المزاعم الحوثية بتحقيق انتصارات في محور كتاف بمحافظة صعدة، شمالي البلاد. مؤكدة أنها تهدف للتغطية والتشويش على استهداف ايران لشركة آرامكو السعودية، مطلع الشهر الجاري.

وقال وزير الاعلام، معمر الارياني، "إن المليشيا الحوثية المدعومة من ايران تحاول الترويج لانتصارات وهمية عبر وسائلها الإعلامية، فيما هي تتكبد بشكل يومي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".

وأوضح الإرياني، في تصريح لوكالة سبأ، أن المليشيا الحوثية تروج لهذه الانتصارات بهدف التغطية على مأزقها السياسي والعسكري، وعزلتها الشعبية، ورفع الروح المعنوية المنهارة لعناصرها، وإظهار قدرتها على تحقيق انجاز على الارض والاستمرار في حربها بالوكالة لصالح أسيادها في طهران.

وأرجع الإرياني هذه المزاعم الحوثية بتحقيق الانتصارات التي وصفها بـ"الوهمية"، إلى ما وصفه بـ"التشويش على جريمة الاستهداف الايراني لشركة ارامكو النفطية". والتي تبنتها جماعة الحوثي، ونفاها التحالف محملا ايران المسؤولية.

وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي المدعومة من ايران استخدمت في مزاعمها مخزونها من مشاهد الفيديو والأسرى لمحاولة التفاف فاشلة نفذته قبل أشهر على عدد من كتائب لواء الفتح في محور كتاف، وقد تم في حينه وبدعم من طيران التحالف فك الحصار والتعامل مع عناصر المليشيا والقضاء بشكل كامل على ما يسمى لواء الصماد 3.

وأكد الارياني أن ‏مليشيا الحوثي المدعومة من ايران تلقت خلال الأشهر الماضية ضربات موجعة، وتكبدت خسائر فادحة في الارواح والعتاد على يد أبطال الجيش الوطني في مختلف الجبهات، وتمكنت وحدات الجيش مسنودا بتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية من استعادة مئات الكيلو مترات في مختلف محاور ‎صعدة وحرض بمحافظة حجة.

مسرحية

من جانبه، وصف تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، الإثنين، حديث الحوثيين عن أسر جنود سعوديين، بأنه "مسرحية مزعومة من إعلام مضلل، وادعاءات".

وقال المالكي، ردا على سؤال بشأن هذا الحديث الحوثي في مؤتمر صحفي بالرياض: "من غير المناسب الرد على مثل هذه الإدعاءات"، وذلك في أول تعليق للتحالف.

ووصف المالكي إعلام الحوثيين بأنه "مضلل"، مؤكدا أن حديث الأخيرة عن عملية السبت "مسرحية مزعومة".

واوضح المالكي ان ”الحوثييين حاولوا الالتفاف على وحدات الجيش اليمني لكننا قدمنا الإسناد اللازم وتم إفشال المحاولة“، في اشارة الى ماحدث بمحور كتاف بصعدة.

واضاف: ”أعلنا عن محاولة الالتفاف الحوثية الفاشلة في السابق ولا جديد يذكر“.

والسبت، زعم يحيي سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، أن الجماعة "حررت 350 كيلو مترًا مربعًا في المرحلة الأولى من عملية (نصر من الله)، بما فيها مواقع ومعسكرات وسقوط ثلاثة ألوية في محور نجران السعودية وأسر آلاف"، بسب قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.