آخر الاخبار

تقرير أمريكي يكشف السر الذي دفع «الحوثيين»لتبني هجوم «أرامكو»

الجمعة 27 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 8696

قال تقرير أمريكي اليوم الخميس"إن الحوثيون زعموا كذباً مسؤوليتهم عن هجوم بقيق لإجبار السعودية على الرضوخ لتسوية تبقي سيطرتهم في البلاد، وجهود الأمم المتحدة (اتفاق ستوكهولم) مكنت الحوثيين من تعزيز سيطرتهم".

  

وأضاف مشروع التهديدات الحرجة الأمريكي في تقرير – ترجمة موقع قناة"يمن شباب "- زعمت حركة الحوثي زوراً مسؤوليتها عن هجوم كبير على السعودية وذلك بهدف تعزيز مصالحها في الحرب الأهلية في اليمن وتسهيل رد الفعل الإيراني لحملة "الضغط الأقصى" الأمريكية.

 

وتابع التقرير "كما يسعى الحوثيين لإجبار المملكة العربية السعودية - من خلال كل من الهجمات الحقيقية والمزعومة - على قبول حل للصراع من شأنه الإبقــاء على سلطة الجماعة في اليمن".

 

كما أن ادعاء الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجمات يمنح إيران إنكاراً مقبولاً لمزيد من الهجمات التصعيدية ضد المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى فرض كلفة على الولايات المتحدة وحلفائها.

 

وقد ضربت أكثر من 20 طائرة وقذيفة أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم، وهي مصنع بقيق في شرق المملكة العربية السعودية، في 14 سبتمبر / أيلول. وقدرت الحكومة الأمريكية منذ ذلك الحين أن الهجوم مصدره إيران وليس اليمن، كما ألقت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية باللوم على إيران بخصوص الهجوم.

 

وقد حاولت حركة الحوثي الاستفادة من تداعيـات ذلك الهجوم لتأمين تسوية سياسية من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن " من خلال التهديد بهجمات على الإمارات العربية المتحدة وكذا من خلال عرض وقف إطلاق نار على المملكة العربية السعودية. حيث يشار أن الجانبان تبادلا الهجمات منذ ذلك العرض.

 

ربمـا تؤدي التداعيات الناجمة عن هجمات بقيق إلى توسيع التشققات داخل حركة الحوثيين بسبب علاقتها بإيران. وقد حذر بعض المسؤولين الحوثيين الولايات المتحدة والسعودية من ضربة إيرانية أخرى مخطط لها، ربما لإبعاد الجماعة عن طهران أو سعياً لتجنب تعرضها للانتقام.

 

وتوقع التقرير أن تكرر حركة الحوثيين دعواتها لوقف إطلاق النار في الأسابيع المقبلة لكنها ربما لن تحظ باهتمام السعودية بسبب انعدام الثقة المتبادل.

 

كمـا رجح التقرير أن تواصل حركة الحوثيين شن هجمات متكررة بدون طيار ضد المطارات والمواقع العسكرية في جنوب المملكة العربية السعودية تتخللها هجمات أكبر على البنية التحتية النفطية السعودية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.

 

وقال التقرير "إن الصراع في اليمن يتحدى بشكل كبير الجهود الأمريكية لمكافحة القاعدة والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. حيث وسعت إيران نفوذها في شبه الجزيرة العربية بسبب الحرب الأهلية اليمنية".

 

وتهدد حركة الحوثي التي تدعمها إيران أمن البحر الأحمر كما تهدد بصورة مختلفة شركاء الأمريكيين في الخليج، مما يساعد إيران على الحفاظ على درجة من الإنكار المعقول لأنشطتها الإقليمية المزعزعة للاستقرار.