آخر الاخبار

في ندوة الإنترنت والفضاء المعرفي السلامي:الجهات المعنية بالثقافة تعيش حالة قطيعة مع العصر

الثلاثاء 10 مارس - آذار 2009 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4638

نظمت مؤسسة العفيف الثقافية ندوة نقاشية حول "الإنترنت والفضاء المعرفي الثقافي" تجربة المواقع الثقافية اليمني"، وشارك فيها الأستاذ/ أحمد السلامي رئيس تحرير موقع عناوين ثقافية متحدثاً عن الإنترنت باعتباره فضاءً مفتوحاً على كل الأجناس قائلاً بأن "الجهات المعنية بالشأن الثقافي في اليمن تعيش حالة قطيعة مع العصر وتقنياته، حيث بإمكان المتابع للإنترنت أن يلاحظ بسهولة حالة الركود المزمن الذي تسجله اتحادات الأدباء والكتاب، وغيرها من المؤسسات التي لم تفلح في مواكبة المشهد الثقافي ومستجداته على حد قوله..وأشار السلامي وهو يتحدث عن المواقع الثقافية في اليمن إلى أنها تقوم على جهود فردية في أغلبها، وغير مدعومة أساساً، مما يجعلها عرضة للتوقف، أو الاعتماد على اجترار المحتوى، بسبب غياب البناء المؤسسي وانعدام التمويل..واستعرض السلامي وهو صحفي إلى جانب كونه شاعراً استعرض تجربته في موقع عناوين ثقافية والذي كما قال بأنه يحتفي بالذكرى الثالثة لإطلاقه، حيث جاء إنشاء الموقع من منطلق تحقيق قفزة في نشر الأدب اليمني، مرجعاً السبب في عد تحقيقه تلك الأمنية بشكلها الواسع إلى انكفاء أغلب الأسماء البارزة وعدم تعاملها مع الحاسوب مما قلل من تحمسه شخصياً، ومع ذلك يشعر السلامي بأن موقعه أسهم في تعريف المتصفح العربي بعدد من الأسماء الأدبية التي ينتمي أغلبها للجيل الشاب المنفتح أساساً على الانترنت والمنتديات..وأعتبر السلامي الذي حل بديلاً في الفعالية عن الشاعرة سوسن العريقي – مديرة التحرير- اعتبر ما ينشر في المواقع الثقافية لا ينقل صورة مكتملة عن المشهد الأدبي اليمني، لكن الصورة الجزئية أحدثت تفاعلاً موازياً لها.

في الندوة شارك الأستاذ/ محمد العابد رئيس تحرير موقع أشياء الثقافي مقدماً تجربته في الموقع، وذاكراً ما أعترضه في مسيرته الإلكترونية قائلاً بأنه يشعر في كثير من الأحيان باليأس الذي يجعلها في أحايين غير قادر على المواصلة في النشر الإلكتروني، ولكن ثمة كثير من الرسائل التي تصله في الموقع تعيده إلى موقعه بالكثير من الحيوية..وأشار العابد في حديثه إلى كثير من المعوقات التي تقف أمامهم أبرزها غياب العمل المؤسسي، واقتصار عملهم على الفردية التي تشل حركتهم كثيراً، مؤكداً على أهمية أن يكون ثمة فرادة وتميز في عمل المواقع الثقافية لتقديم خطابٍ مغاير ومختلف..وعن حرية النشر في هذه المواقع قال العاب بأن هناك حرية تختلف من موقع إلى آخر، وأحياناً تتسع، لتتقلص في مرات أخرى حسب تعبيره، وأردف حديثه بأن الأهم أنه ليس هناك مقص للرقيب كما هو معروف لدى الصحف..واتفق مع السلامي في مسألة إيجاد بعد عربي إن لم يكن عالمي لتحركهم، والخروج عن الأفق المحلي البحت إلى أفق أوسع وأشمل.

هذا وقد أثريت الندوة بمداخلات أكدت في مجملها على أهمية ما أحدثته المواقع الثقافية من حراك ثقافي وصحفي، و قدرتها على الوصول إلى القارئ والمتلقي البعيد.