طالب مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، اليوم الجمعة 30 اغسطس/آب، مجلس الأمن الدولي بالوقوف أمام الممارسات الإماراتية في اليمن، والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإماراتية وتصعيدها الخطير في استهداف القوات الحكومية ودعم مليشيات انقلابية جنوبي البلاد.

وكانت الخارجية اليمنية، أعلنت أمس الخميس، توجهها بطلب رسمي، لمجلس الأمن، لعقد جلسة طارئة بشأن الغارات الإماراتية التي استهدفت قوات الشرعية يومي الخميس والأربعاء، وأسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 300 من منسوبي الجيش والمدنيين وفق بيان وزارة الدفاع اليمنية.

وقال السعدي، إن ممارسات الإمارات خرجت عن الهدف الذي أنشئ من أجله تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، واصفاً القصف الجوي على قوات الحكومة بالتصعيد الخطير والسافر وعدوان على سيادة اليمن ووحدة أراضيه.

وحمل السعدي في تصريحات صحفية، الإمارات العربية المتحدة، المسؤولية الكاملة عن القصف الجوي ونتائج تمرد مليشيات الانتقالي الجنوبي المدعومة من قواتها، مطالباً مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإماراتية.

وأهاب مندوب اليمن في الأمم المتحدة بالمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي منذ مارس 2015م، بالتدخل الفوري لوقف التصعيد الإماراتي الذي يستهدف سيادة ووحدة اليمن وقواته المسلحة التي جاء التحالف لمساندتها في معركة العرب ضد مشروع إيران وميليشياتها.

وفي وقت سابق اتهم الرئيس عبدربه منصور هادي، الإمارات بتسليط مليشيات الانتقالي الجنوبي ضد مؤسسات الدولة مستغلة الوضع الحرج للدولة.

ودعا الرئيس في بيان رئاسي أمس، السعودية، بعد شكر قياداتها، إلى ضرورة التدخل لإيقاف التدخل الإماراتي السافر من خلال دعم تلك المليشيات واستخدام القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية، موضحاً أنه "لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين لأرضنا وسنستعيد عدن ونبسط نفوذ الدولة فيها".

وكانت طائرات حربية إماراتية شاركت في حماية مليشيات الانتقالي الجنوبي التي أوشكت على السقوط يوم الأربعاء، وبدأت تفقد سيطرتها على أجزاء واسعة من مدينة عدن، وخسرت سيطرتها على محافظتي لحج وأبين، وشنت قرابة عشر غارات جوية على قوات الحكومة في مدخل مدينة عدن (قرب نقطة العلم)، ومدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، ما أجبر الجيش الوطني للتراجع، حماية للمدنيين، وفق بيان الرئاسة اليمنية.