اليمن: خسائر اقتصادية بسبب القراصنة… ومن يلاحقهم

الجمعة 06 مارس - آذار 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - الجريدة- محمد الأسعدي
عدد القراءات 4432
 

قالت صحفية «الجريدة» الخليجية ان الإنتاج السمكي في اليمن تراجع بنحو 50 في المئة بسبب تفاقم ظاهرة القرصنة واعتداءات القوات الدولية على الصيادين اليمنيين، مما يشكل تحدياً آخر للاقتصاد الوطني.

ونقلت صحيفة «26 سبتمبر» الرسمية، عن أمين عام اتحاد الجمعيات السمكية علي بهيدر، ان «الجمعيات السمكية العاملة على سواحل عدن والشحر والمكلا شبه متوقفة عن العمل بعد تعرض الصيادين اليمنيين للاعتداءات المتكررة من قبل قوات التحالف الدولية التي تجوب المياه الدولية في البحر العربي من جهة، وتعرضها للقرصنة والاختطافات من جهة أجرى».

وحذر بهيدر من خطورة تراجع الإنتاج السمكي على الجمعيات السمكية والاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الاتحاد يتواصل حاليا مع الخارجية اليمنية لوضع حد للاعتداءات على الصيادين اليمنيين من قبل قوات التحالف الدولية، التي قتلت حتى الآن اثنين من الصيادين اليمنيين وجرحت آخرين في حين دمرت أكثر من 6 قوارب للصيادين، كان آخرها اعتداء من قوات روسية على صيادين يمنيين.

تعاون إقليمي

وكانت اليمن وثماني دول أخرى شاركت في المؤتمر الدولي للقرصنة البحرية الذي عقد في جيبوتي أواخر يناير الماضي، ووقعت على مدونة سلوك بشأن قمع القرصنة والسطو المسلح على السفن في منطقة غربي المحيط الهندي وخليج عدن قبالة السواحل الصومالية.

وتتضمن المدونة آلية تنسيق بين الدول المطلة على غرب المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر، لمكافحة القرصنة البحرية أمام السواحل الصومالية، وتدابير أمنية لحماية السفن وقمع القرصنة والسطو المسلح ضد السفن.

الى ذلك، تراجعت صادرات اليمن من الأسماك بشكل كبير، خصوصاً مع توقف الشركات اليمنية العاملة في مجال تصدير الأسماك والأحياء البحرية إلى دول الاتحاد الأوروبي بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.

وذكر مصدر مطلع أن «طلب الشركات الأوروبية على شراء الأسماك اليمنية تراجع بمعدل كبير ويهدد بخسائر كبيرة، كما ان الصيادين والجمعيات السمكية التي كانت تلبي الطلبات من الأسماك لتلك الشركات تضررت وتوقفت عن العمل بسبب إحجام تلك الشركات عن شراء أسماكهم».

يذكر أن عائدات اليمن من الأسماك والأحياء البحرية ارتفعت خلال العام الماضي لتصل الى 2 34 مليونا و799 ألف دولار، بنسبة زيادة بلغت 19 في المئة، مقارنة بـ197 مليون دولار خلال العام الذي سبقه، في حين ارتفعت كمية الصادرات لتصل الى 105 آلاف طن من 81 ألف طن، بنسبة زيادة بلغت 30 في المئة من حيث الكمية.