أصدرت شرطة محافظة تعز (وسط اليمن)، مساء الخميس 15 اغسطس/آب، توضيحاً بشأن الأحداث التي شهدتها مدينة ”التربة“ بمديرية ”الشمايتين“ جنوبي المحافظة.

وقالت إدارة الإعلام بشرطة تعز، إن "مجاميع مسلحة هاجمت، عصر اليوم، مبنى إدارة شرطة مديرية الشمايتين بمدينة التربة بمختلف أنواع الأسلحة في محاولة لاقتحامها في تعد صارخ على الدولة ومؤسساتها".

وأوضحت أن الهجوم جاء بعد رفض مدير شرطة المديرية السابق العقيد عبدالكريم السامعي قرار مدير عام شرطة محافظة تعز العميد منصور الأكحلي بتكليف العقيد ركن عبدالكريم العلياني مديرا جديدا لإدارة شرطة المديرية في تمرد على القرار واستخدام غير مبرر للقوة لخلق الفوضى في المنطقة ومواجهة الدولة.

وذكرت أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الحملة الأمنية وإصابة ثلاثة آخرين.

وأكدت شرطة محافظة تعز أنها لن تسمح لاستخدام القوة للتمرد على الدولة وقرارات السلطة الأمنية وستتعامل بحزم وقوة مع كل محاولات التمرد ونشر الفوضى في مناطق ومديريات المحافظة.

أوضحت شرطة تعز، في بلاغ صحفي، إنه منطلق إداري يراعي مصالح الدولة وأسس الأمن والاستقرار، وانطلاقا من الصلاحيات القانونية صدر قرار مدير عام شرطة محافظة تعز بتكليف العقيد /عبدالكريم السامعي- مديراً لشرطة مديرية سامع مساعداً لمدير عام شرطة المحافظة، إلى جانب قرار آخر بتكليف العقيد /عبدالكريم العلياني مديرا لشرطة مديرية الشمايتين كإجراء إداري ضمن خارطة قرارات تدوير القيادات الأمنية المعتادة.

وقال البلاغ، إنه عقب ذلك و بوجود مدير عام مديرية الشمايتين تم تكليف لجنة لإجراء دور الاستلام والتسليم، غير ان العقيد عبدالكريم السامعي لم يكن متواجداً في الإدارة وتم التواصل معه وابلاغه بالقرار، وقد رد بالاعتراض الصريح على التسليم معللاً ذلك باستحقاقاته التي على الإدارة كمديونية، وقد استمع مدير عام الشرطة لاعتراضه ومطالبه، و أبداء موافقته على مراجعة طلبات العقيد السامعي موجها الإدارة المالية بمراجعة الحسابات واثبات الديون وسدادها بعد ذلك.

وأردفت شرطة تعز، إلا أن اتصال من المحافظ نبيل شمسان، ورد حينها موجهاً باحتواء الموقف، طالباً ترشيح ثلاثة ضباط آخرين ليتم اختيار أحدهم، وهو ما وافق عليه مدير عام الشرطة، ليعقب ذلك اتصال من العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع بمدير عام الشرطة وطلب وقف الإجراءات على أن يأتي العقيد عبدالكريم السامعي إلى مدير عام الشرطة واحتواء الموقف، وترشيح ثلاثة ضباط اخرين لاختيار احدهم مديرا لشرطة الشمايتين وتم الاتفاق على هذا الأساس.

وتابعت:"غير أن المفاجئ في الأمر ما حدث بعدها من قدوم العقيد عبدالكريم السامعي مصطحباً عدد من المسلحين على متن ستة أطقم وسيارتين، وعلى الفور باشروا بالانتشار على طول الشارع والمباني المقابلة لإدارة شرطة الشمايتين وأطلقوا النيران الكثيفة على إدارة شرطة المديرية الذي تتواجد فيه لجنة الاستلام و التسليم و مدير عام الشرطة وكل أفراد الإدارة، ما أدى الى مقتل جنديين من أفراد الحملة الأمنية وجرح ثلاثة آخرين.

وقالت شرطة تعز، إن ما حدث لا يمكن توصيفه سوى بالعمل الإجرامي والتمرد الواضح على المؤسسات الأمنية ومحاولة للإنتقاص من هيبة الدولة ومؤسساتها الشرعية في فترة يفترض بالجميع مؤازرتها وإسنادها للقيام بواجبها، وهو في الوقت ذاته اعتداء سافر ومرفوض تسبب في خسران المؤسسة الأمنية لأثنين من منتسبيها، الأمر الذي يوحي بفداحة الحادثة وعدم مراعاة المقدمين عليها لشرعية الدولة ومؤسساتها .

وأكدت شرطة تعز أنها كانت ولا زالت وستظل تعمل من منطلق وطني لحماية وتعزيز الأمن، وستبذل كل ما بوسعها لإيقاف أي مخطط للعبث بأمن المحافظة وكل مديرياتها.

وطالبت الجميع وكل أبناء المدينة عدم التعاطي مع اي تسويق مجافي للحقيقة ومساندة المؤسسات الأمنية في أداء واجبها بعيداً عن أي استغلال للأحداث.