حالة تخبط ووهن غير مسبوقين.. الحكومة ”الشرعية“ تتراجع عن قرار أوجع الانقلابيين في ”عدن“ بعد ساعات من اعلانه

الأربعاء 14 أغسطس-آب 2019 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 31895

تراجعت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، مساء الاربعاء 14 اغسطس/آب، عن قرارها بإيقاف مطار عدن الدولي، وتحويل الرحلات الى مطار سيئون.

ويأتي التراجع، بعد أقل من 12 ساعة من قرار الايقاف، ليكشف حالة التخبط والوهن الذي تعيشه الحكومة الشرعية.

وبررت الحكومة قرار تراجعها، بأن إعادة فتح المطار ‏”لدواع انسانية لعدة أيام، واتاحة الفرصة أمام المملكة العربية السعودية التى تقوم بمحاولات لإنهاء انقلاب مليشيات الانتقالي عبر التواصل معهم“، بحسب مستشار وزارة الاعلام مختار الرحبي.

وأضاف ”الرحبي“ في تغريدة على ”تويتر“ رصدها ”مأرب برس“، ”وفي حالة لم يتم الاستجابة والانسحاب من المقار الحكومية التى احتلتها المليشيات بقوة السلاح سيتم اتخاذ خطوات رادعة منها إغلاق مطار عدن الدولي، ونقل مؤسسات الدولة، وإعلان عدن محافظة محتلة من مليشيات مسلحة“.

وفي وقت سابق اليوم الاربعاء، وجه وزير ‏النقل في الحكومة الشرعية صالح الجبواني، بإيقاف مطار عدن والغاء كافة الوحلات الجوية وتحويلها الى مطار سيئون بمحافظة حضرموت (شرق).

marebpress

وقال مسؤول في الحكومة ان ”قرار إيقاف المطار اتخذ باعتبار عدن عاصمة محتلة من قبل مليشيات الانتقالي الانقلابية المدعومة من الإمارات“.

وأحكمت قوات "المجلس الانقلابي الجنوبي" الانفصالي السبت الفائت سيطرتها على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات تابعة للحكومة الشرعية، استمرت لمدة أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخص وإصابة 260 آخرين، وفق بيان للأمم المتحدة الأحد.

فيما طالب التحالف، الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، وهو ما رفضه الانفصاليون، ودفع التحالف إلى شن ثلاث ضربات جوية يوم الأحد وصفها مطلعون وسكان بالـ"تحذيرية" كونها استهدفت أماكن خالية في قصر رئاسة الجمهورية ومعسكر في عدن سيطرت عليهما قوات الانتقالي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة.