استمرارا للجهود المبذولة وبحضور حشد كبير من المعتصمين والمعتصمات أقامت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية بمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني (منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات، منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، المرصد اليمني لحقوق الإنسان، منتدى التنمية السياسية، المنتدى الاجتماعي الديمقراطي، منظمة هود، صحفيات بلا قيود، نقابة المعلمين اليمنيين، نقابة الأطباء والصيادلة، لجنة مناهضة الاعتقال والتعذيب خارج القانون، مركز التأهيل وحماية حرية الصحافة، منتدى الاعلاميات اليمنيات، لجنة مقاومة التطبيع) وبالتنسيق مع أهالي المعتقلين اعتصاما تضامنيا أمام رئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء 3/3/2009م للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث صعدة.

الاعتصام يأتي تواصلا ما تقوم به المنظمات المدنية بالتنسيق مع الأهالي لرفع معاناة المعتقلين عبر المطالبات بالافراج عنهم، حيث تم اعتقالهم من الطرقات والمساجد والجامعات بدون أي مسوغ أو تهمة تجعل أجهزة الأمن السياسي تحتجز البعض لما يقارب الأربعة سنوات.

وقد عكس الاعتصام الصورة المأساوية والمزرية التي يعيشها الأهالي وأقارب من هم في سجون الأمن السياسي، كما عكس تواجدهم إصرارهم للمطالبة باطلاق سراح من في تلك السجون المغلقة على أزواجهم أو ابنائهم أو آبائهم وبدون أي سبب.

الاطفال أيضا كانوا متواجدين في الاعتصام، وكان واضحا البؤس والمرارة المرتسمة على وجوههم بسبب غياب آبائهم عنهم لكل هذه المدة الطويلة، كما حرمهم اعتقال آبائهم حياة الطفولة التي يعيشها غيرهم من الأطفال، وحرموا منها بسبب موت الإنسانية في قلوب المسؤولين عن كل تلك الاعتقالات الجائرة.

وفي الاعتصام رفع بعض الاطفال جنازة لموت الإنسانية في إشارة إلى الوزراء المجتمعين في رئاسة الوزراء لعدم اللامبالاة وعدم المسؤولية التي يتصرفون بها تجاه هذه القضايا الإنسانية والتي تحتاج منهم إلى موقف حازم وسريع.

وعلى غرار رفع الجنازة تلا المعتصمون والمعتصمات شعائر الجنازة بصوت مرتفع جعلت حتى المارين من الشوارع يشاركون قراءة هذه الشعائر الروحانية.

ثم انطلق المعتصمون والمعتصمات من ساحة رئاسة الوزراء تتقدمهم جنازة مكتوب عليها موت الإنسانية مرددين شعائر الجنازة انتهت إلى مجلس النواب.

وقد طالبت رسالة الاعتصام رئاسة الوزراء وبالخصوص وزارة الداخلية بالقيام بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية في ديسمبر المنصرم 2008م وعدم الوقوف أمام عدم تنفيذها.

وأكد الاعتصام على أن الفعاليات التضامنية والاحتجاجية ستتواصل في الأسابيع القادمة وبنشاطات متعددة حتى يتم الافراج عن جميع المعتقلين.

حضر الاعتصام عدد من النشطاء الحقوقيين وقيادات سياسية ووسائل إعلامية مختلفة إلى جانب المهتمين وأقارب المعتقلين.