أطفال يتهددهم الموت مع ولادتهم باليمن

الأحد 21 يوليو-تموز 2019 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- اياد الموسمي
عدد القراءات 1876

 

خطر الموت يحدق" بهؤلاء الأطفال، هنا عائلة تستلم جثمان طفلها الذي ولد بتشوه خلقي، وتوفي بعد أسبوع فقط من ولادته.

تقول تقوى أحمد قريبة الطفل المتوفي: "لقد أجرينا للأم عملية جراحية وتحسنت صحتها، ووضعنا طفلها في الحضانة لكنه توفي بعد أسبوع، لقد ولد مريضاً برأس كبير وتشوه خلقي، لكنه توفي الحمد لله".

حالة ليست الأولى، ولا الأخيرة، فإحصائيات اليونسيف تشير إلى أن طفـل واحـد يموت مـن بيـن كل 30 طفـل خلال الشــهر الأول مــن والدتهــم، لأسباب كثيرة كما مايقول الأطباء.

يقول نصر الفقيه، وهو طبيب أطفال: "للأسف قد يولد الأطفال في حالة غير سيئة لكنها تسوء بسبب النقص المتزايد في وعي الأم والأسرة وكذلك نقص الإمكانيات".

المشهد يتضح أكثر من خلال أمتلاء طاقة استيعاب قسم الحضانة هذا بـ " 32" طفلاً، وقلما تشغر حاضنة واحدة، لاستقبال آخر جديد، وبالتالي فأن ذلك مشكلة تواجهها المشافي التي تعاني شح الإمكانات .

تقول سامية سرحان وهي ممرضة في قسم الحضانة: "نحتاج أجهزة جديدة للأطفال، ودعم للأدوية بنسبة مائة بالمائة وليس خمسين بالمائة، فالمواطن وإن وجد حاضنة لطفله بالمجان إلا أنه يضطر لشراء الأدوية بسعر مرتفع".

نسبة وإن كانت قليلة من هؤلاء الأطفال قد لا تكتب لهم الحياة، لكن وفيات الأمهات ارتفعت من 5 إلى 12 حالة في اليوم الواحد بحسب تقارير دولية، وهو مايزيد من تعرض مواليدهن للوفاة أيضاً.

يشار إلى أنه يولد الأطفال في اليمن وسط معاناة لا تنتهي، تبدأ منذ ولادتهم، وتستمر حتى بلوغهم، كنتيجة حتمية لتدهور الأوضاع الصحية في زمن الحرب والأزمات.

 

 *المصدر رووداو