أعلنت الشركة العربية اليمنية للإسمنت المحدودة أن نسبة الإنجاز في مشروع مصنع الاسمنت التابع للشركة بمحافظة حضرموت, تجاوزت 93 بالمائة وتستكمل حاليا الأعمال النهائية, تمهيدا لافتتاح المصنع رسميا خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة - رئيس مجموعة بقشان الاستثمارية السعودية المهندس عبداللة بقشان لوكالة الأنباء اليمنية " سبأ" ان المصنع الذي تبلغ تكلفته 260 مليون دولار، وينفذ في منطقة العيون بالمكلا على مساحته نحو 22 كيلوا مترا مربعا، سينتج مادة الاسمنت لبورتلاندي العادي واسمنتا مقاوما"للسولفات اوالأملاح"مطابقا للموصفات والمقاييس العالمية وبطاقة انتاجية سنوية تصل إلى مليون ونصف المليون طن .

وبين أن مكونات مشروع المصنع تشمل كسارة كبيرة و6 صوامع منها 4 صوامع للاسمنت ارتفاع الواحدة منها 45 متراً، وسعتها المخزنية 13 ألف طن، ومنها صومعتان ستخصصان لخزن المواد الأولية التي تدخل في صناعة الاسمنت ارتفاع الواحدة منهما 64 متراً بسعة تخزينية 50 ألف طن، إلى جانب انشاء عدد من أحزمة نقل الاسمنت وغلاية بارتفاع 106 أمتار منها 20 متراً من الخرسانة و86 متراً من مادة الحديد وذلك لحرق المواد الأولية التي تدخل في صناعة الاسمنت.

وأكد بقشان بان مجموعته تتبنى حاليا تنفيذ مشروعات استثمارية جديدة مع مستثمرين آخرين منهم رجلي الأعمال محمد حسين العمودي وعبدالله باحمدان وفي مقدمتها مشروع مرتفعات المكلا السكني والتجاري الذي تقدر تكلفته الأولية بـ 120 مليون ريال سعودي.و يقام على مساحة 180 ألف متر مربع . موضحا أن هذا المشروع الذي ستنفذه شركة المكلا للتطوير العقاري المحدودة, .

وأفاد أن هذا المشروع يشمل إنشاء 1317 قطعة سكنية مزودة بجميع المرافق والخدمات المطلوبة لراحة السكان، ومدراس ومناطق تجارية ومرافق خدمات، وفنادق، ومتنفس لرياضة المشي وركوب الخيل والدرجات النارية، مبينا أن موقع المشروع يتميز باطلالتة الخلابة على البحر العربي حيث يقع على هضبة يبلغ ارتفاعها 150 متر على سطح البحر من ناحية الجنوب والغرب ، كما يشرف على المدينة القديمة للمكلا من ناحية الشمال وعلى منظر لسلسة الجبال على امتداد اتجاه الشمال الشرقي.

وذكر المهندس بقشان ان مجموعته أطلقت مؤخرا مشروعا سياحيا"من الطين " في حضرموت بكلفة إجمالية بلغت 4ملايين دولار، أطلق علية منتجع" حيد الجزيل" ، مشيرا إلى أن المنتجع يطل على منطقة حيد الجزيل "ونفذته شركة هيئة تطوير منطقة "خيلة بقشان".

وأوضح أن هذا المنتجع يتكون من 24 شاليها بأجنحة فخمة على ارتفاع 185 قدماً من الوادي ومجهز بمطعم ومقهى، لافتا إلى أنه روعي في إنجاز مكوناته أن تكون مبنية بالطريقة التقليدية التي تعتمد على مادة الطين والأخشاب وسعف النخل والسدر بمايتناسب والعمارة الطينية التي تشتهر بها محافظة حضرموت واليمن عموما.

وأفاد أن المنتجع الطيني يحتوى على عدد من الحدائق والمطاعم والمحال التجارية ومطبخ ضخم، ومسابح، ومرافق للألعاب الرياضية، وصالة أفراح.

ولفت إلى أنه يتم حاليا تنفيذ مشروع منتجع اب السياحي في مدينة"إب "بالشراكة بين شركة دار الاختراع التابع لمجموعة يقشان مع مجموعة بن لادن.

وأكد رئيس مجموعة بقشان إن استثمارات مجموعته في طور الزيادة والاستمرار في عدد من المحافظات اليمنية في ضوء ما تتميز به اليمن من مقومات استثمارية واعدة وما يقدم للمستثمرين من ضمانات وتسهيلات متميزة فضلا عن الرعاية والاهتمام التي يوليها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية لتشجيع ودعم الاستثمارات وخصوصا الاستثمارات السعودية والخليجية.

وكشف أن مجموعته تدرس حاليا عدد من الفرص الاستثمارية بغية تنفيذ مشاريع جديدة في اليمن سيما في قطاع السياحية و قطاعات اقتصادية أخرى واعدة.. متوقعا أن يشهد اليمن في السنوات القليلة القادمة تدفقات استثمارية ضخمة خصوصا من السعودية و دول الخليج في ضوء التحسن الملموس لمناخات الاستثمار و الإنعكاسات الإيجابية للإصلاحات التي تبنتها الحكومة اليمنية لتحسين بيئة الإستثمار بجانب تواصل واستمرار هذه الجهود الحكومية مع توجهات أخرى لمنح المزيد من التسهيلات الأمر الذي من شأنه تعزيز قدرة اليمن على جذب التدفقات الاستثمارية.. معتبرا أن تنامي تدفق الاستثمارات السعودية نحو اليمن سيفتح أفاقاً اقتصادية واستثمارية واسعة لعدد من رؤوس الأموال الخليجية ويصب في ترجمة أهداف التكامل والشراكة بين اليمن ودول الخليج.

بقشان والعمودي ينفيان نيتهما سحب استثمارهم:

نفى كلاً من المهندس عبدالله أحمد بقشان والعمودي نفيا قاطعا ما نشرته صحيفة أهلية يمنية الأسبوع الماضي عن نية بقشان والعمودي الانسحاب من الاستثمار في اليمن.

وقال بلاغ صحفي صادر عن بقشان إن استثماراته واستثمارات الشيخ محمد حسين العمودي في طور الزيادة والاستمرار في عدد من المحافظات والتي تحظى برعاية واهتمام من قبل الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يولى الاستثمارات السعودية بشكل خاص كامل الأهمية لما تمثله من جدية وصدق في العمل

واستغرب المهندس بقشان في بلاغ صحفي تلقت " مأرب برس " نسخة منه نشر مثل هذه الأخبار والشائعات الكاذبة في ظل وجود مشاريع استثمارية متعددة منها وضع اللمسات الأخيرة لمشروع الشركة العربية اليمنية للإسمنت المحدودة الذي قارب على الانتهاء والبدء في تدشين المرحلة الأولى من تطوير ميناء عدن للحاويات إلى جانب الشروع في وضع التصورات لعدد من المشاريع السياحية والاقتصادية في اليمن

وأوضح المهندس بقشان أن اليمن تمتلك الكثير من المزايا والفرص والمقومات الصناعية والاستثمارية وهي على موعد لاستقبال مشاريع استثمارية خليجية خلال السنوات القادمة الأمر الذي سيفتح أفاقاً اقتصادية واستثمارية واسعة لعدد من رؤوس الأموال السعودية في اليمن

واختتم المهندس بقشان تصريحه إن الزيارات المتتالية والمعلنة لوفود اقتصادية واستثمارية سعودية لليمن تُعطي رسالة واضحة لرغبة سعودية قوية وأكيدة للتوجه نحو الاستثمار في اليمن في ظل تنامي العلاقات السعودية اليمنية التي تشهد تطوراً متسارعاً برعاية كريمة من قبل قيادتي البلدين الشقيقين ممثلة في الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس علي عبدالله صالح.