مقرب من ترمب: ''لديه خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا'' الإعلان عن وفاة شاعر وأمير سعودي حظي بتكريم الملك سلمان.. تعرف عليه المشروع السعودي ''مسام'' يكشف قيام الحوثيين بتفخيخ قوارب صيد وإرسالها لهذه المهمة بطلب دولة عربية.. مجلس الأمن يجتمع بشأن مقابر جماعية في غزة تحسن لليمن على مؤشر حرية الصحافة هذا العام.. تعرف على ترتيبها عربيا وعالميا دولة جديدة تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى مكة بتصريح خلال موسم الحج 5 فوائد صحية مذهلة في تناول فص ثوم واحد كل ليلة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يوجه بسرعة العمل على فتح الطرقات وتقديم المساعدة لمحافظة المهرة قوات عسكرية ضخمة روسية تقتحم قاعدة للجيش الأمريكي في النيجر
من جديد، عاد الحديث عن الانتقادات الموجهة للدور الأممي في الأزمة اليمنية، والصدام الحاد الذي تقف عنده العلاقات بين الأمم المتحدة والحكومة الشرعية.
مصادر في الحكومة اليمنية أكّدت تواصل مساعي الأمم المتحدة لإقناع الحكومة المعترف بها دوليًّا باستئناف التواصل مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، في ظل أنباء عن رفض الرئيس عبدربه منصور هادي التعامل معه أو استقباله خلال زياراته الأخيرة للرياض.
وقالت مصادر لصحيفة "العرب" الدولية، إنَّ الحكومة قطعت أي اتصال مع جريفيث في أعقاب الرسالة شديدة اللهجة التي بعث بها الرئيس اليمني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي دافع عن مبعوثه الخاص إلى اليمن، ووعد في ردّه على رسالة هادي بالعمل على تغيير النهج الأممي في اليمن والذي تصفه الحكومة الشرعية بالمنحاز للحوثيين.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أنّ محاولات الأمم المتحدة لترميم علاقاتها بالحكومة اليمنية ترافقت مع البحث في كواليس المنظمة الدولية عن البديل المحتمل لجريفيث.
وأشارت المصادر إلى تردُّد اسم الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر كخليفة محتمل له، كما كشفت مصادر قريبة من الأمم المتحدة عن تكليف الأمين العام للأمم المتحدة مستشارَه الخاص لمنع الإبادة الجماعية السنغالي أداما ديينج، بمهام خاصة في الملف اليمني، الأمر الذي يعزز من فرضيات إعفاء غريفيث من مهام عمله في اليمن.
وبعد أن تورَّط جريفيث في تشريع مسرحية انسحاب مليشيا الحوثي من موانئ الحديدة، ومنحها فرصة التهرب من تنفيذ اتفاقات استوكهولم، تتحرك المنظمة الدولية لإنقاذ الرجل الذي بنيت على قدراته آمال بإنجاح مسار السلام بعد سنوات من تعنت ورفض الانقلابيين.
ومع توضيح الحكومة الشرعية في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أوجه القصور التي رافقت أداء المبعوث الدولي منذ توقيع اتفاق استوكهولم في ديسمبر الماضي وقبوله بمراوغات المليشيات، قرر الأمين العام إرسال وكيلته للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، للاجتماع بالرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية المعترف بها دوليًّا لمناقشة أوجه الاعتراضات التي احتوتها رسالة الحكومة.
وتناقش المسؤولة الأممية مع "الشرعية" كيفية معالجة الأخطاء والتجاوزات التي ارتكبها جريفيث وتجاوزه الاتفاقات الموقعة معه من الجانبين ابتداءً من قبوله بتجزئة تطبيق اتفاق استوكهولم بشأن انسحاب الميليشيات من موانئ ومدينة الحديدة، وانتهاء بلقاءاته المتعددة مع زعيم الانقلابيين المشمولة بالعقوبات الدولية ووصولاً إلى مسرحية الانسحاب من جانب واحد خلافاً للآليات التنفيذية التي وقعت مع كبير المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسجار.
ولتجنب إعلان "الشرعية" أنَّ المبعوث الدولي شخص غير مرغوب فيه والمطالبة بتغييره وما سيترتب على ذلك من آثار على عملية التسوية في اليمن، ستبحث وكيلة الأمين العام - بحسب صحيفة "البيان" - معالجة الاختلالات واستئناف الرجل لمهمته ويتوقع أن تجدد التأكيد على ضرورة الالتزام بالاتفاقات والقرارات الدولية، وبخاصةً أنَّ الشرعية قبلت بتجزئة تنفيذ اتفاق الانسحاب من الموانئ الثلاثة الحديدة والصليف ورأس عيسى وعاصمة المحافظة، وقبلت بالخطة المعدلة من كبير المراقبين الدوليين لتنفيذ ذلك.
ووفق مسؤولين مدنيين وعسكريين حكوميين، فإنَّجريفيث لم يستمع لكل التنبيهات التي أبلغ بها وعدم الانغماس في مراوغات الميليشيات استناداً إلى التجربة الطويلة مع هذه الميليشيات ومراوغتها وتنصلها من كل الاتفاقات إلا أنّه تجاوز ذلك وانغمس في مراوغات بدأت بعزل الجنرال الهولندي باترك كاميرت بعد أن رفض مسرحية الانسحاب من ميناء الحديدة باستبدال الميليشيات لعناصرها المسلحة بآخرين يرتدون اللباس الرسمي لقوات خفر السواحل ومروراً برفضها فتح الطريق الرئيسي لمدينة الحديدة لنقل المساعدات من الميناء ورفض السماح لفرق الغذاء العالمي الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر لنقل كميات ضخمة من القمح كانت مخزنة هناك منذ ستة شهور.