أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني "عباس حسين عراقجي" استعداد بلاده للدخول في حوار مع دول الخليج فيما يخص استقرار وأمن المنطقة، حسب ما ذكرته وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء.

وقالت الوزارة، في بيان، إن وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن" تلقى عرضا بذلك من المسؤول الإيراني.

وقال "عراقجي"، الذي بدأ جولة خليجية تشمل أيضا مسقط والكويت، إن الأولوية بالنسبة لبلاده تكمن في الحوار مع بلدان المنطقة، مشيرا إلى أنه يمكن تمهيد الطريق لبناء الثقة والتعامل البناء بين دول الجوار في الخليج عبر آليات مثل توقيع معاهدة عدم اعتداء، ومجمع الحوار الإقليمي في الخليج.

وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة يتحقق عندما يتم ضمان المصالح الوطنية والاقتصادية لجميع البلدان فيها.

وأضاف أن "إيران نفذت دورها على الدوام لضمان أمن المنطقة، لكن ينبغي على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والدول الحليفة معهما تحمل تداعيات إجراءاتهم المثيرة للتوترات".

وجدد مساعد وزير الخارجية الإيراني نفي بلاده إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.

واجتمع "بن عبدالرحمن" مع المسؤول الإيراني، الذي يزور البلاد حاليا، وتم خلال الاجتماع، وفقا لبيان الخارجية القطرية، "استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة؛ حيث أكد الطرفان قلقهما من التصعيدات والمشاكل القائمة في المنطقة، وعبرا عن أهمية الحوار لحلها".

وكان "عراقجي" كتب عبر حسابه على "تويتر" قبل ساعات: "ترحب إيران بالحوار مع أي من دول الخليج لإيجاد علاقات متوازنة ونظام مبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

يذكر أن وزير الخارجية القطري أجرى زيارة غير معلنة إلى طهران، منتصف الشهر الجاري؛ حيث التقى بمسؤولين في الحكومة، من بينهم وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، حسب مصادر متطابقة.

وتصاعد التوتر بين إيران من جانب والولايات المتحدة وحليفتيها في الخليج السعودية والإمارات من جانب آخر. ونشرت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات وأعلنت عن خطط لنشر 1500 جندي في الشرق الأوسط مما أثار مخاوف من اندلاع حرب.

 marebpress