من اليمن إلى العراق ولبنان.. من هم وكلاء إيران في الشرق الأوسط؟

الأربعاء 15 مايو 2019 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2698

 

مع إرسال الولايات المتحدة لحاملة طائراتها "أبراهام لينكولن" إلى الخليج العربي، ووصول قاذفات إلى قاعدة العديد في قطر، وسط حديث عن تهديدات إيرانية مباشرة أو عبر وكلائها للمصالح الأمريكية في المنطقة، نرصد أبرز المجموعات المسلحة المحسوبة على إيران في منطقة الشرق الأوسط.
حزب الله
برز الحزب كقوة مسلحة عام 1982 بدعم مالي ولوجستي من إيران، وكان ظهوره العسكري الأبرز على الساحة خلال مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي وصل إلى قلب العاصمة بيروت آنذاك.
وعلى الرغم من وجود كيانات شيعية أخرى في لبنان، فإن حزب الله برز على الساحة كقوة كبيرة خلال العقدين الآخرين بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان في مايو 2000 تحت ضغط الجناح العسكري للحزب.
جاء الاختبار الأكبر للحزب خلال الحرب بينه وبين اسرائيل في 12 يوليو 2006 بعد أن اختطف الحزب جنديين إسرائيلين وقتل آخرين.
وخلال الحرب التي دامت 34 يوما لم تتمكن اسرائيل من كسر شوكة الحزب وانتهت بوقف لإطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة أصبح ساري المفعول في 14 أغسطس. ورفعت إسرائيل حصارها البحري عن لبنان في 8 سبتمبر من العام ذاته.
يضم الحزب عددا من المؤسسات الخيرية التي تعمل في مجال الصحة والزراعة والتجارة والمقاولات والهندسة.
وللحزب بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، هيئة مالية لتقديم القروض ومساعدة الأيتام والأرامل والعجزة في الأوساط المؤيدة للحزب. كما يلعب الحزب دورا أساسيا في رعاية أسر المقاتلين الذين يقتلون في عملياته العسكرية.
ويعد حزب الله مؤسسة سياسية وعسكرية واجتماعية، وله وجود قوي في البرلمان اللبناني ووزراء في الحكومة.
تصنفه الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل منظمة إرهابية.
الحوثي
حركة أنصار الله هي حركة سياسية دينية مسلحة تتخذ من صعدة في اليمن مركزا رئيسيا لها. وعرفت باسم "الحوثيين" نسبة إلى مؤسسها حسين الحوثي الذي قتل على يد القوات اليمنية عام 2004، ويعد الأب الروحي للجماعة.

 

marebpress
تأسست الحركة عام 1992 نتيجة ما يشعرون أنه تهميش وتمييز ضدهم، وتنتمي قيادة وأعضاء الحركة إلى المذهب الزيدي.
تتهم دوائر السلطة السنية الحوثيين بتلقي الدعم من إيران ومشاركة "حزب الله" اللبناني في مشروع إقامة "الهلال الشيعي" في المنطقة، الأمر الذي ينفيه الحوثيون.
يؤكد الحوثيون أن لهم مطالب اجتماعية وأخرى سياسية لخّصوها في "تطبيق خلاصات حوار المؤتمر الوطني"، موضحين أن هذه الخلاصات حملت مشاريع أفكار لإشراك المكون الحوثي في أجهزة الدولة وتعويض المتضررين من هذه الفئة وغيرها من التوجيهات التي تحتاج اليوم إلى تطبيق.
ويقاتل الحوثيون ضد الحكومة المعترف بها دوليًا برئاسة عبدربه منصور هادي، والمدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
الحشد الشعبي
أصدر البرلمان العراقي في نوفمبر 2016 قانونًا قنن وضع قوات "الحشد الشعبي"، وهي مجموعات مسلحة غير نظامية برزت بشكل كبير بسبب دورها في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق.
وبعد هذا القانون باتت "فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات باعتبارها قوة رديفة وساندة للقوات الأمنية العراقية ولها الحق في الحفاظ على هويتها وخصوصيتها ما دام لا يشكل ذلك تهديداً للأمن الوطني العراقي".
كان المرجع الديني الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني أصدر فتوى في أوائل يونيو 2014، تدعو كل من يستطيع حمل السلاح الى التطوع في القوات الأمنية لقتال إرهابيي داعش وتجيز التعبئة الشعبية.
وبناء على تلك الفتوى تم تأسيس "وحدات الحشد الشعبي" التي انبثقت عن مكتب رئيس الوزراء لإضفاء الطابع المؤسساتي على التعبئة الشعبية ومنحها صفة رسمية مقبولة كظهير للقوات الأمنية العراقية.
وفي شهر أكتوبر 2016، بدأت الحكومة العراقية حملة عسكرية لاستعادة الموصل من قبضة داعش، وهي الحملة التي شاركت بها قوات الحشد الشعبي.
وتضم قوات الحشد الشعبي عدة فصائل مسلحة من بينها فصائل سنية وأخرى مسيحية، كما تضم قادة سياسيين بارزين من بينهم هادي العامري، وهو وزير عراقي سابق وعضو برلمان حالي ويشغل منصب الأمين العام لمنظمة "بدر"، و"أبو مهدي المهندس" ويشغل منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي؛ بالإضافة إلى فالح فياض الذي يشغل منصب رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني العراقي.
يبلغ عدد قوات الحشد الشعبي حوالي 130 ألف مقاتل، يشكلون 45 فصيلًا.
منظمة بدر
تأسست منظمة بدر باسم لواء 9 بدر والذي تحول فيما بعد إلى فيلق بدر في عام 1982 بإيران، وذلك بمبادرة من قيادات الحرس الثوري وبمعاونة بعض العراقيين في إيران.
كانت عناصر منظمة بدر، التي حلت محل فيلق بدر في صيف 2004 بعد قرار من التحالف بقيادة الولايات المتحدة بحل الميليشيات، قد وصلوا إلى العراق قادمين من إيران بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003.
وتراوح عدد هذه القوة قبل سقوط نظام صدام، ما بين 10 و15 ألف مقاتل مدرّب على كافة أنواع القتال والأسلحة الثقيلة، وعلى قيادة الدبابات والطائرات.
وصل عدد عناصر منظمة بدر بعد انضمام أعداد كبيرة من العراقيين الشيعة لها إلى أكثر من 100 ألف مقاتل، أعلنوا استعدادهم لحفظ الأمن خلال الانتخابات التي جرت أواخر يناير الماضي، والتي أسفرت عن فوز قائمة الائتلاف العراقي الموحّـد، وبدر من بينها.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، حققت منظمة بدر انتصارات في مجالس المحافظات، ولها في بغداد وحدها 700 ألف صوت، وحصلت على 28 مقعدا من مقاعد المجلس المكوّن من مجموع 51.
حماس
حركة حماس هي أكبر المجموعات المسلحة الإسلامية الفلسطينية، واسمها هو اختصار لحركة المقاومة الإسلامية، وانطلقت في عام 1987 بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تعمل حركة حماس على مسارين متوازيين الأول هو الكفاح المسلح ضد إسرائيل من خلال جناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام، والمسار الثاني من خلال العمل الاجتماعي.
تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى جماعة إرهابية، بسبب مواجهاتها المسلحة مع إسرائيل.
لكن بالنسبة لكثيرين فحماس حركة مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفي مايو 2017 نشرت حماس وثيقة سياسية جديدة، اعترفت فيها للمرة الأولى منذ تأسيسها برغبتها في قبول إقامة دولة فلسطينية مؤقتة على حدود ما قبل عام 1967 دون الاعتراف بإسرائيل، لكنها لم تكرر اللهجة المعادية لليهود التي وردت في ميثاقها.
وعلى الرغم من تعارض الأهداف مع بداية الحراك السوري في عام 2011، إلا أن الحركة تتلقى دعمًا من إيران لمواجهة إسرائيل وربما تكون ورقة ضغط تستخدمها طهران حال تعرضت لهجوم من أمريكا التي تعتبر أمن إسرائيل الأولوية لها في المنطقة.