الانتقالي الجنوبي يثير غضب الامارات ويتسبب في توجيه صفعة قوية لها

الإثنين 13 مايو 2019 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- عدن
عدد القراءات 20203

فشل مايسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات، في حشد القوى السياسية الجنوبية، للمشاركة في الحوار الذي دعا إليه المجلس بين القوى الجنوبية، قبل أسبوع.

وقالت صحيفة" العربي الجديد" في تقرير لها أن دعوة الانتقالي محاولة لاحتكار تمثيل الجنوب وإصباغ شرعية على وجود الإمارات وتحركاتها في جنوب اليمن بواسطة حلفائها، وذلك بعد أن رفضت أبرز القوى السياسية في جنوب اليمن المشاركة في هذا الحوار.

ولفتت إلى أن الحوار الذي استمر ليوم واحد في عدن، قاطعته أبرز القوى والمكوّنات، في مقدمتها المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، الذي يتزعمه حسن باعوم، إضافة إلى مكون الحراك الجنوبي فصيل الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، فضلاً عن مكوّن مؤتمر القاهرة، التابع للرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، والمجلس الثوري الذي يتزعمه فؤاد راشد.

وأضافت الصحيفة: كذلك قاطع المؤتمر الجنوبيون الموجودون في السلطة، إلى جانب أحزاب سياسية ومكونات اجتماعية. لذلك يرى الكثير من الجنوبيين أن غياب هذه الأطراف الأكثر تأثيراً في الجنوب في هذا الحوار كافٍ للحديث عن فشله.

وذكرت الصحيفة: ومع ظهور بعض الوجوه المحسوبة على مكوّنات سياسية جنوبية في انطلاق الحوار، اتهمت بعض الأطراف "المجلس الانتقالي" بمحاولات اختراق الأطراف الجنوبية الأخرى والتدخّل في شؤونها، كحال المجلس الأعلى للحراك الثوري، والذي أكد في تصريح للمتحدث الرسمي باسمه محمد الحضرمي، ووزعه رئيس المجلس فؤاد راشد، أن "الانتقالي" يحاول التدخّل في شؤونه.

وأكد الحضرمي في تصريح للصحيفة ذاتها ، أن سامي السعدي، وهو رئيس هيئة الرقابة في المجلس الأعلى، وحضر الحوار، عضويته في المجلس مجمّدة، بعدما ارتكب مخالفات متعددة، آخرها ادعاؤه تمثيل المجلس الأعلى للحراك الثوري في اللقاء الذي دعا إليه "الانتقالي".

 

marebpress

وكان المجلس الأعلى قد اتهم في تصريحات سابقة، "الانتقالي" بأنه يحاور نفسه، من خلال الحوار مع بعض مكوّنات هي في الأصل مشارِكة في "الانتقالي"، مثل بعض أعضاء الحزب الاشتراكي و"المؤتمر" من الجنوبيين الذين يقودون "المجلس الانتقالي"، فيما تجاهل الأطراف الجنوبية المؤثرة وحاول فرض نفسه كوصي.

ويثير فشل الدعوة التي وجهها المجلس الانتقالي، غضب ابوظبي من حليفها الرئيسي، كما يعد ضربة قوية للامارات التي تسعى لاضفاء شرعية على تحركاتها في عدن والجنوب عبر المجلس.