استخدام المساجد لفرض عقيدة الحوثي الطائفية

الإثنين 13 مايو 2019 الساعة 12 مساءً / مأرب برس _ خاص
عدد القراءات 2404

سعت ميليشيا الحوثي إلى فرض عقيدتها الباطلة على الشعب اليمني، واستخدمت المساجد بالقوة لتحقيق أهدافها، فعملت على تعيين الأئمة والخطباء التابعين لها، وإقامة الدورات الطائفية لمرتادي المساجد، فضلًا عن الدورات التي يقيمونها الموظفين والعسكريين في أماكن أعمالهم ووزاراتهم ويلزمونها بها بشكل أسبوعي وشهري. وهدفت الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران من تلك السياسات إلى احتضان عقيدة ولاية الفقيه التي تدعو إلى الولاء للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بتوصيات وخطط من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وأن اعتناق هذه العقيدة سيخدم طموحاتهم بعودة الإمامية الكهنوتية، ويحقق لإيران أطماعها التوسعية. واستخدمت ميليشيا الحوثي القوة المفرطة لتركيع المواطن اليمني وإجباره على القبول بخطباء الحوثيين الذين يؤججون العنصرية وينشرون الأفكار الإيرانية الطائفية الدخيلة على اليمنيين. وقام الحوثيون بطرد خطباء وأئمة المساجد وتعيين آخرين من أتباعهم ممن يؤمنون بأفكارها ويتبنونها، ويعتنقون عقيدة ولاية الفقيه للوعظ في المساجد، والاستفادة من ارتفاع نسبة الأمية في اليمن للسيطرة على عقولهم، وغرس عقيدتهم الباطلة الطائفية لدى أكبر قدر ممكن من المواطنين لتحقيق أهدافهم. وأوضح ناشطون أن الحوثيين يساومون خطباء المساجد قبل استبدالهم بآخرين من بني جلدتهم بمسايرتهم والإيمان بعقيدتهم، والدعوة لهم، وحضور دورات إلزامية تهدف إلى تفسير ونشر عقيدة ولاية الفقيه التي تمجد خامينئي حتى يتشربوا أفكارهم الطائفية أو يكون الطرد من المسجد والسكن هو مصيرهم المحتوم . وتقوم الميليشيا الحوثية الإرهابية بتحديد وتوزيع الخطب الخاصة بيوم الجمعة عبر تطبيق الواتس اب، "مع إلزام الخطباء بقراءتها نصًا، ولديهم مراقبون ومشرفون لتقييم مدى التزام الخطباء بتوجيهاتهم". وأوضح رئيس حزب السلم والتنمية وعضو هيئة علماء اليمن الشيخ الدكتور مراد القدسي أن ميليشيا الحوثي حاربت الأمة الإسلامية في أرض اليمن، وخرجت على شرعيتها السياسية، فقامت بتدمير المساجد ومراكز العلوم الشرعية ودور القرآن الكريم، ومنعتها من أداء رسالتها، وبالتالي لم يعد مستغربًا ما تقوم به من تآمر على المساجد في رمضان وغيره، من خلال التضييق على الأئمة والخطباء". وأكد أن هذا السلوك الهمجي صار سمة بارزة لهذه الميليشيا الإرهابية التي تمارس القمع ضد الحريات الدينية لتروي غليلها في الانحرافات وفسادها، موضحا أن حجم التضييق الذي تمارسه هذه المليشيا ضد اليمنيين بلغ حدًّا لا يطاق، وأصبحت بعض المساجد شبه مقفرة، بسبب التضييق الذي مارسته هذه المليشيا على المصلين". وقال إن ما يسمى المسيرة القرآنية التي أطلقوها على أنفسهم هي للتعمية والدجل، وهي في الحقيقة تحارب القرآن، وتقوم باعتقال أئمة المساجد والخطباء وحفاظ القرآن الكريم، واقتادتهم إلى السجون والمعتقلات، ومنعت تلاوة القرآن، وفجرت المساجد، واتخذت بعضها بمثابة مقايل وأماكن للهو، فضلا عن أن تقدم شيئا للقرآن؟!. هذه مسيرة سيئة، وكل يوم تتكشف حقيقتهم أكثر فأكثر لدى المخدوعين بهم".