مليشيا الحوثي تدفن بالسر جثمان مختطف توفي تحت التعذيب

الأحد 12 مايو 2019 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2023


 
في الأول من مايو 2019 ذهب الأخ ليزور أخاه إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الشرطة بصنعاء ولكنه لم يجد جثمانه، ووسط ذهول وفاجعة تلقاه الأخ قامت حراسة المستشفى من اتباع جماعة الحوثي المسلحة بالاعتداء عليه، وتهديده بتفجير منزلهم، وأخبروه أن الجثة دفنت قبل "15" يوماً في مقبرة "الحافة" بشارع النصر، ولم يصلي عليه سوى اثنين من حفاري القبور.
اختطف الدكتور "عادل الزوعري" في الـ 13من يوليو2016م، بواسطة مسلحين يستقلون ثلاث سيارات تاكسي لا تحمل أرقاماً، من مطعم الخليج بشارع الستين الغربي أمام سوق القليصي مدخل السنينة شمال العاصمة صنعاء، أثناء تناوله وجبة العشاء، واقتيد "الزوعري" إلى "قسم 14 اكتوبر" القريب من حي السنينة ثم " قسم الجديري" سيء الصيت، ومنه نقل إلى سجن سري يتبع جهاز الأمن القومي.
في الـ 22 من أغسطس 2016م يأتي الخبر كالصاعقة على الأسرة التي منعت من زيارته، أو حتى معرفة مكانه، أو الاطمئنان عليه وعبر اتصالا هاتفيا من المدعو "عابد راجح مصلح" أحد مشايخ الحيمة الداخلية المتواطئ مع جماعة الحوثي المسلحة، يطلب فيه من أحد أفراد أسرة "عادل الزوعري" الحضور إلى ثلاجة مستشفى الشرطة بالعاصمة لإستلام الجثة.
وصل شقيقه وأحد أقاربه إلى ثلاجة المستشفى وسحبوا الصندوق بأياديهم المرتعشة، ليجدوا جثمان "عادل" مسجى والدم يخرج من أنفه وأذنيه، وعليها آثار تعذيب شديد في رأسه، وضرب بعصي وطعنتين في الرقبة يظهر فيها آثار خيوط طبية وبين عينيه جرح طويل جراء ضربات الجلاد.
تلقت الأسرة فاجعة الموت، وتجرعت بشاعة الأسلوب الذي قضى فيه "عادل الزوعري" أيام التعذيب، طالبت أسرته بحضور الطبيب الشرعي لتشريح الجثة، لكن جماعة الحوثي المسلحة التي لم تكتف بقتله، كما أنها لم تسمح لأسرته بذلك ، وبعد مضي ثلاثة أعوام لم تسلم الجثة لأهله بل دفت سرا؛ لأن الأسرة رفضت التوقيع على تنازل خطي يفيد أنه مات موتا طبيعيا ودفع خمسة ملايين ريال.