فضحية جديدة في الحديدة برعاية وتواطؤ من الأمم المتحدة والشرعية تعلن قرار حاسم

السبت 11 مايو 2019 الساعة 09 مساءً / مأرب برس-تغطيات خاصة
عدد القراءات 4647

أفادت المصادر في الحديدة أن ميليشيات الحوثي بدأت بتسليم موانئ الحديدة لمقاتليها بزي خفر السواحل ، في فصل جديد من فصول مسرحية الاستلام والتسليم التي ترعاها الامم المتحدة.

وقالت مصادر اعلامية متطابقة إنه تم تأجيل اجتماعات رئيس الفريق الأممي مايكل لوليسغارد بالفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار إلى الأحد ، في وقت ذكرت مصادرنا بأن رئيس الفريق الحكومي رفض الاجتماع مع كبير المراقبين.

وقد أجل رئيس الفريق الحكومي صغير بن عزيز عقد الاجتماع في ضوء ما وصفه مسؤولون حكوميون بالتطورات المفاجئة بإعلان بدء إعادة الانتشار الأحادي الجانب للميليشيات من موانئ الحديدة في ظل عدم مشاركة مراقبين حكوميين إلى جانب المراقبين الدوليين ضمن لجنة تنسيق إعادة الانتشار.

وبدأت ميليشيا الحوثي اليوم السبت انسحاباً جزئياً من موانئ الحديدة، تحت رقابة أممية.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستراقب انسحاب الحوثيين من الحديدة جزئياً الذي بدأ اليوم ويستمر لمدة 3 أيام.

وأبرمت الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيا الحوثي اتفاقا مبدئيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي لسحب عناصر الحوثيين من الحديدة بحلول السابع من يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك لتمهيد الطريق لمفاوضات تنهي الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام.

لكن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قال إن عرض الحوثيين إعادة الانتشار في موانئ الحديدة غير دقيق ومُضلِّل، وأشار الإرياني في تغريدات تابعها مأرب برس على حسابه في تويتر إلى أن أي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به.

ووصف وزير الإعلام معمر الإرياني ، اليوم السبت، انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة بـ«مسرحية تهدف إلى تضليل المجتمع الدولي».

وقال الإرياني، في تصريحات لوكالة رويترز : «ما حصل اليوم مسرحية مكشوفة تم من خلالها إخراج مجموعة من الميليشيات باللباس المدني واستبدالهم بآخرين يرتدون اللباس الرسمي لشرطة خفر السواحل في محاولة لتضليل المجتمع الدولي قبل انعقاد جلسة مجلس الامن مع اننا جادون في تحقيق السلام».

من جهته، قال محافظ الحديدة، الحسن طاهر: «الحوثيون ينفذون مسرحية جديدة في الحديدة بتسليم ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسي لأنفسهم بدون رقابة أممية او من الجانب الحكومي حسب آلية الاتفاق».

وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية: «هذه خطوة احادية تناقض الاتفاق وتتحمل الأمم المتحدة وعلى رأسها مبعوثها في اليمن (مارتن غريفيث) مسؤوليتها»، متهما غريفيث بالعمل لصالح ميليشيا الحوثي.

وأضاف: «مارتن غريفيث يريد تحقيق نصر حتى وان كان الحوثيون يسلمون لأنفسهم، لكن هذا مرفوض تماما من قبلنا ويجب تنفيذ كل بنود الاتفاق خصوصا فيما يتعلق بهوية القوات التي سوف تتسلم من الحوثيين».