ايران تتخذ أخطر قرار والمانيا تشير الى مشاكل ودور مثير في اليمن

الأربعاء 08 مايو 2019 الساعة 10 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2772

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، أن إيران أبلغت رسمياً سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا بقرارها "التوقف عن تنفيذ بعض التزاماتها" بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.

وأوضحت في بيان، أن القرار أبلغ صباح الأربعاء إلى سفراء الدول الخمس، في خطوة أتت بعد سنة تماما من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

إلى ذلك، أشارت الوزارة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد في رسائل إلى زعماء القوى العالمية الخمس أن طهران لن تبيع اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى بعد الآن.

وأضاف روحاني أن بلاده ستخفض مزيدا من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم، بعد مهلة 60 يوما.

كما حذر من "رد صارم" إذا أحيل الملف النووي مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي، وقال إن طهران مستعدة للمفاوضات النووية.

وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أفادت الثلاثاء، بأن وزارة الخارجية الإيرانية ستعلن "التزامات أقل" في إطار الاتفاق النووي لعام 2015 لمبعوثي الدول الخمس الموقعة على الاتفاق الأربعاء، وأن الرئيس حسن روحاني سيبعث برسالة.

كما ذكرت هيئة الإذاعة الإيرانية الرسمية، الاثنين، أن إيران سوف تستأنف برنامجها النووي المتوقف ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لكنها لن تنسحب من الاتفاق.

ونقلت هيئة الإذاعة عن مصدر مقرب من لجنة رسمية تشرف على الاتفاق النووي القول، إن الرئيس حسن روحاني سيعلن أن إيران ستقلص بعضا من تعهداتها "البسيطة والعامة" بموجب الاتفاق في الثامن من مايو/أيار أي بعد عام بالتمام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق.

وقال المصدر وفقا للوكالة "ردا على خروج أميركا من الاتفاق النووي والوعود الجوفاء من الدول الأوروبية في تنفيذ التزاماتها، قررت إيران استئناف جزء من الأنشطة النووية التي توقفت بموجب إطار الاتفاق النووي".

 الاتحاد الأوروبي أبلغ إيران وجوب التقيد لتنفيذ التزامات الاتفاق النووي كاملة.

كما حذرت فرنسا من الإخلال بالاتفاق. وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، إن أوروبا ستضطر لإعادة فرض عقوبات على إيران إذا تراجعت طهران عن أجزاء من الاتفاق النووي

وأضاف المصدر "لا نريد أن تعلن طهران غدا إجراءات تخرق الاتفاق النووي لأننا كأوروبيين في هذه الحالة سنضطر لإعادة فرض العقوبات وفقا لشروط الاتفاق. لا نريد أن نقوم بذلك، ونأمل ألا تتخذ طهران هذا القرار".

وهدد الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية بأنه في حال انهيار الاتفاق النووي، فإن إيران لن تكون قادرة على دفع ثمن مكافحة تهريب المخدرات والإرهاب الناتج عن التحديات الأمنية وتدفق اللاجئين.

وقال روحاني لدى إعلانه وقف التزام بلاده بالحد من تخصيب اليورانيوم والماء الثقيل، خلال اجتماع حكومته الأربعاء، بأنه وفق قرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني فقد تم توجيه 5 رسائل إلى رؤساء الدول الخمس، (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) المتبقية في الاتفاق النووي.

وتريد إيران مطلبين أساسيين من أوروبا وهي أن تقوم بتفعيل القناة المصرفية "اينتكس" لتجاوز الحظر المالي الأميركي، كما تريد الاستمرار بالتبادل التجاري والالتفاف على العقوبات الأميركية.

لكن الأوروبيين اشترطوا على إيران إجراء إصلاحات شاملة وتنفيذ عدة مطالب قبل تفعيل "اينستكس"، منها وقف برنامج تطوير واختبار الصواريخ والكف عن دعم الإرهاب والاغتيالات وتأجيج الصراعات في المنطقة وأوروبا.

بالإضافة إلى ذلك، تريد أوروبا انضمام إيران لمعاهدة FATT لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، حيث يعرقل المتشددون الذين يهيمنون على مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس صيانة الدستور إقرارها.

وقال روحاني إن إيران تمنع "تدفق اللاجئين" إلى أوروبا، وإنها "أكبر مكافح للمخدرات".

وأضاف: "لولا دورنا لكان الإرهابيون يتجولون اليوم في عواصم الدول الأوروبية".

 

marebpress

وقال روحاني إن "هذه التدابير تكلف مليارات الدولارات ولا يمكننا دفع تلك التكاليف في ظل الشروط التي أوجدتها الولايات المتحدة ودون وجود اتفاق نووي".

وتأتي هذه التصريحات، عقب تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب الأنباء التي تحدثت عن نقل إيران صواريخ عبر الزوارق إلى الخليج وكذلك الإيعاز لميليشياتها في العراق بالاستعداد لضرب قواعد أميركية، ما دفع بوزارة الدفاع الأميركية أن ترسل حاملة طائرات وقاذفات قنابل وصواريخ إلى المنطقة.

واعتبر البيت الأبيض أن قرار إيران خفض التزاماتها ابتزازا نوويا لأوروبا. وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض، الأربعاء، "سنحاسب أي طرف يخرق العقوبات الأميركية على إيران".

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأربعاء، أن دور إيران في سوريا واليمن وكذلك برنامجها الصاروخي هو إثارة للمشاكل.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، في وقت سابق اليوم، إن ألمانيا ترى أن تصريحات الحكومة الإيرانية مؤسفة وتحثها على عدم الإقدام على أي خطوات عدائية.

وذكر المتحدث أن برلين تريد الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني، وقال إنها ستضطلع بالتزاماتها كاملة طالما تفعل إيران المثل.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن