آخر الاخبار

تنديد بتعذيب الحوثيين صحافيين معتقلين

الأحد 05 مايو 2019 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2102

 


نددت نقابة الصحافيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحافيين بممارسات التعذيب التي يقوم بها الحوثيون ضد الصحافيين المعتقلين في سجون الجماعة الموالية لإيران، مع تكرار الدعوى لإطلاق سراحهم الفوري.

ويعيش أكثر من 12 صحافياً يمنياً في سجون الجماعة الحوثية منذ أكثر من أربع سنوات فيما تخضعهم الميليشيات لمحاكمات صورية وتعرضهم لصنوف من التعذيب، بحسب ما يقول أقارب الصحافيين المعتقلين، وتؤكده بيانات الأوساط الحقوقية.

وهنأت نقابة الصحافيين اليمنيين في بيان اطلعت عليه «الشرق الأوسط» أمس الوسط الصحافي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو (أيار)، وقالت إنها تثمن نضالات الصحافيين وكفاحهم من أجل نيل حريتهم والدفاع عن الحريات العامة.

وأشارت النقابة اليمنية إلى أنه لا يمكن نسيان تضحيات 39 قتيلاً من الصحافيين قدموا أرواحهم ثمناً للحقيقة، منذ 2011 إضافة إلى 17 صحافيا لا يزالون مختطفين لدى جماعة الحوثي وصحافي واحد لدى تنظيم «القاعدة»، حيث يتعرضون للتعذيب والمعاملة القاسية.

وقالت النقابة إنها تشعر بالغضب مع وجود عشرة من الصحافيين يتعرضون للتعذيب في أقبية أجهزة المخابرات الحوثية بعد أربع سنوات من الإخفاء والحجز التعسفي والمعاملة القمعية، إضافة إلى آخرين لا يعرف شيء عن أوضاعهم سوى الوجع المضاعف لوحشية منفلتة تمارس العنف والعداء بحق المختطفين.

وفي هذا الصدد، أكدت نقابة الصحافيين اليمنيين أنها ستعمل بكل جد من أجل عدم إفلات منتهكي حرية الصحافة والمعتدين على الصحافيين من العقاب كون هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

ودعت النقابة الحكومة الشرعية إلى إطلاق رواتب الصحافيين الذين قالت إنهم يعيشون أعتى أزماتهم بعد إغلاق العشرات من وسائل الإعلام الأهلية والمعارضة، وفقدان مئات الصحافيين لأعمالهم ومطاردة أصحاب الرأي وترويعهم.

وأشارت في بيانها إلى «ما تعرض له الصحافيون في وسائل الإعلام من انتهاكات ممنهجة بدءا بالإقصاء والملاحقات والاختطافات والتهديدات والفصل من العمل، وصولا إلى إيقاف الرواتب وحملات التحريض والتخوين على خلفية مهامهم المهنية»، داعية إلى وقف كل ذلك.

وجددت نقابة الصحافيين اليمنيين مطالبتها المتكررة للحكومة الشرعية بإطلاق رواتب جميع الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام دون استثناء، وإيقاف ما وصفته بحالة اللامبالاة بمعاناة قطاعات المجتمع المختلفة، ورفع حالة العقاب الجماعي عليهم، وما ترتب عليها من معاناة ومآسٍ لا حدود لها.

ودعت النقابة كل الأطراف إلى الكف عن الاعتداء والمضايقة للصحافيين والالتزام بالحريات الصحافية واحترام مهنة الصحافة ودورها.

وقالت إن «معاناة الصحافيين اليمنيين الكبيرة تستدعي وقوف كل المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير المحلية والعربية والدولية للوقوف بجانب الصحافيين اليمنيين والتخفيف من معاناتهم والضغط على أطراف الصراع لإيجاد بيئة مناسبة وآمنة للعمل الصحافي واحترام مهنة الصحافة وحق الحصول على المعلومات وإطلاق كل مستحقاتهم».

وثمنت نقابة الصحافيين اليمنيين الدور الداعم للحريات الصحافية من قبل الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب والمنظمات الحقوقية المعنية بحرية التعبير، داعية إلى استمرار هذا الدور لإنقاذ الصحافة والصحافيين في اليمن.

وكان الاتحاد الدولي للصحافيين أدان بشدة التعذيب والقمع الذي يتعرض له الصحافيون اليمنيون في سجون الميليشيات، داعيا للإفراج عنهم، وقال في بيان إن «جماعة الحوثيين خرقت كل الاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بمعاملة الصحافيين والسجناء». واتهم الاتحاد الدولي الميليشيات بتعريض مجموعة الصحافيين لعنف جسدي ونفسي في السجن، وقال الأمين العام للاتحاد أنطوني بيلانجي، إننا «ندين كل أشكال العنف ضد الصحافيين ونطالب الحوثيين بالامتثال للمعايير والمعاهدات الدولية».

وأضاف: «ستتم محاسبة جميع المتورطين في اعتقال زملائنا وتعذيبهم. كما ندعو وكالات الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى اليمن لإدراج هذه الفظائع في تقاريرهم الرسمية إلى هيئات الأمم المتحدة، واتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة زملائنا وصحتهم».

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن