أصدر أعضاء المنتدى اليمني الأمريكي اليوم الإثنين 29 ابريل 2019م بيانا هاما بشأن مستجدات الأوضاع الأخيرة التي جرت وتجري في مناطق العود ومريس وقعطبة والضالع ، وكذلك مناطق ذي ناعم والزاهر والبيضاء ، وما تتعرض له تلك المناطق من عدوان حوثي ممنهج بسبب خذلان الشرعية. 

وأورد البيان الذي «وصل مأرب برس نسخة منه» بالقول:« تابعنا مجريات الأحداث الأخيرة التي جرت وتجري في مناطق العود ومريس وقعطبة والضالع ، وكذلك مناطق ذي ناعم والزاهر والبيضاء »

وأضاف البيان «كشفت لنا خلال ما يزيد عن أربع سنوات مدى الإنحطاط القيمي والأخلاقي والنفسي لدى الشرعية أولاً ثم الإنقلابيين والتحالف ، حيث حولوا وطننا لرقعة حروب متفرقة يشعلونها في منطقة ويطفؤونها في منطقة أخرى وكأنهم جميعًا متفقين على قتل أبناء شعبنا وإسالة دمائهم»

وذكر البيان «من يراجع سير الحرب منذ الإنقلاب ودخول صنعاء ومحاولة نسف مخرجات الحوار الوطني ، سيكتشف دون معاناة في البحث كيف يتم إنتقاء المعارك وإيقافها بصورة عبثية توحي وتثبت سعي وتصميم أطراف على إستنزاف وإضعاف وتدمير اليمن شعبًا وأرضًا. 

فيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم 

ببالغ الأسى والأحزان والمواجع ، تابعنا مجريات الأحداث الأخيرة التي جرت وتجري في مناطق العود ومريس وقعطبة والضالع ، وكذلك مناطق ذي ناعم والزاهر والبيضاء ، تمامًا كمتابعتنا بآلام للأحداث في كل مناطق وطننا الذي يتعرض لأبشع وأقذر حرب داخلية وخارجية ، كشفت لنا خلال ما يزيد عن أربع سنوات مدى الإنحطاط القيمي والأخلاقي والنفسي لدى الشرعية أولاً ثم الإنقلابيين والتحالف ، حيث حولوا وطننا لرقعة حروب متفرقة يشعلونها في منطقة ويطفؤونها في منطقة أخرى وكأنهم جميعًا متفقين على قتل أبناء شعبنا وإسالة دمائهم وإزهاق أرواحهم وتجويعهم وإفقارهم ، دون ذرة ضمير أو إحساس أو كرامة ، فساعة يشعلون الحرب في الحديدة ، ثم فجأة تقف كل الأطراف ، لينتقلوا إلى حجور فيدمروها ويرتكبوا بحقها أبشع الجرائم البشرية ، وما إن إنتهوا حتى انتقلوا إلى الضالع والبيضاء بالتزامن مع وقف الجبهات الأخرى في ظاهرة خيانية ساقطة لم تشهدها أي حروب في التاريخ ، ومن يراجع سير الحرب منذ الإنقلاب ودخول صنعاء ومحاولة نسف مخرجات الحوار الوطني ، سيكتشف دون معاناة في البحث كيف يتم إنتقاء المعارك وإيقافها بصورة عبثية توحي وتثبت سعي وتصميم أطراف على إستنزاف وإضعاف وتدمير اليمن شعبًا وأرضًا ، على يد قوى سياسية رخيصة وفاسدة تاجرت بحاضر اليمن ودماء وأرواح شعبه ومستقبل أطفاله وأجياله .

إننا ننادي وبصوت عال ومشاعر محترقة وقلوب موجوعة كل أبناء شعبنا اليمني بضرورة تحمل مسؤولياتهم وتوحيد صفوفهم والخروج على هذا الواقع المهين والمذل الذي يموت فيه الإنسان اليمني جوعًا أو مرضًا أو في جبهات القتال أو بسبب القصف والألغام وهو لا يجد قوت يومه وعلاج مرضه أو راتبه ليعيل أطفاله ، بينما يعيش قادة الشرعية الفاسدة في القصور والفنادق وأبنائهم يطوفون العالم ويستثمرون مليارات الدولارات ويستلمون الرواتب شهريًا وبالعملة الأجنبية ، وكذلك يتسابق الإنقلابيون على نهب الأراضي وبناء القصور وتهريب الأموال وبيع المساعدات والنفط والغاز بأعلى الأسعار ، دافعين أبناء اليمن إلى محارق الموت والقتل والإحتراب ، فإلى متى الصمت وإلى متى قبول كل هذه الكائنات العفنة النتنة التي كفرت بكل الأديان والشرائع والقيم والقوانين ؟ وإلى متى سنظل كشعب ووطن تحت وصاية الآخرين وساحة لتصفية خلافاتهم وقذارات أنفسهم وجيف ضمائرهم ؟ وإلى متى سنستمر في خلافاتنا ومماحكاتنا والشدة على بعضنا بينما شعوب المنطقة تعيش في أمن ورفاهية وسلام !!!!

يا جماهير شعبنا اليمني الصابر ... أنظروا كيف أوقفوا المعارك في كل مكان ، وفجأة إنتقلوا إلى العود المنطقة الهادئة والخالية من أي سبب لإثارة الحرب فيها ، ثم تآمروا وخانوا وغدروا بأهلها بالتزامن مع خيانة وغدر أهل البيضاء في ذي ناعم والزاهر ، وكأنهم يسعون لحرق المنطقة الوسطى التي كانت طوال عقود مضت هدف دائم شنوا عليه الحروب في السبعينات والثمانينات فقتلوا أعز رجاله وشردوا مئات الآلاف من أبنائه ، وهاهم اليوم يعودون مجددًا لحرق المنطقة من جديد ، ولا ندري هل يسعون بتفاهمات سرية لإعادة التشطير وسحل المنطقة الوسطى أم يعملون على الإنتقام منها كما هي عادتهم ، نتيجة وقوف الكثير من أبنائها مع خيار بناء دولة نظام وقانون يرتكز على مخرجات الحوار الوطني ويؤدي لزوال مراكز القوى التقليدية التي تستمر حتى اليوم في التجارة والبيع ، بأساليب شيطانية دون خجل أو حياء ، بدءًا بتسليم المعسكرات وبيع الأسلحة والتضحية بالمناطق وقصف المقاومة وإستلام مليارات عبر كشوفات وهمية لما يسمى الجيش ، ومرورًا بنهب المساعدات والثروات والإرتزاق وإنتهاءًا بدفع أبناء اليمن إلى الموت بينما يعبش الفاسدين وأهلهم متقلبين في النعم والأمن والأمان .

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم .... إلى متى سنقبل ونرضى بالخونة والمتآمرين في الجيش والمؤسسة العسكرية ؟ وكيف يمكن أن نثق في أناس خانوا شرفهم العسكري وواجبهم الوطني والضحية نحن كيمنيين والثمن دماؤنا ؟ لذلك يجب علينا جميعًا العمل وبكل الطرق على إنقاذ وطننا وإختيار القيادات الوطنية الشريفة الصادقة بعملها وأخلاقها حتى يخرج وطننا من الجحيم الذي أوقده الإنقلابيون وصب الزيت على ناره الفاسدين الساقطين في الشرعية والأعداء التاريخيين لليمن ، وعلينا أن ندرك ونفهم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فاعقدوا العزم وشدوا الهمم ووحدوا كلمتكم لإقالة وإبعاد وإقصاء الخونة الفاسدين في الشرعية قبل غيرهم ، فهم أساس البلاء ودوامه ، ولو كان فيهم خيرًا لرأيناه طوال أربع سنوات ، ولأنهم شر مستطير إستمروا في غيهم وقبح أطماعهم دون لفتة ضمير على وطننا المحروق بفعل رخصهم وهوانهم ورحيل أخلاقهم وموت قيمهم ، بل إنهم يقفون أمام كل وطني صادق وغيور ويتآمرون عليه ويدعمون كل فاسد محسوب عليهم ويعينوه في أعلى المناصب ليسهل لهم السيطرة على المصالح والعبث بالوطن والعباد .

إننا إذ نعدكم بالوقوف مع وطننا اليمني والدفاع عنه بالطرق القانونية التي تجيز لنا رفع دعاوى قضائية ضد القتلة والفاسدين الذين يقتلون شعبنا ويتاجرون بدمائه ويستغلون حاجته فيبيعون له المساعدات بعد أن يسرقونهاحسب تقارير وشهادات الأمم المتحدة ، مؤكدين لكم كمغتربين دعمنا لخياراتكم الوطنية ، فإننا نتوقع منكم كنس قادة الشرعية الفاسدين ورميهم إلى مزبلة التاريخ ، وننتظر منكم هبة وطنية لقلع قادة القوى السياسية الفاشلين المعوقين وإستبدالهم بقيادات شابة من أوساطكم ذو روح وطنية عالية وجهد جبار يخدم الوطن والشعب ، وعليه إنتصروا لوطنكم ولشعبكم وثقوا أن قيادة جديدة وحكومة وطنية من الداخل ومنكم ستكون الحل على وقف الإنقلاب وإنهائه وصناعة السلام حربًا أم سلمًا وتنفيذ مخرجات الحوار كطريق لبناء دولة اليمن الإتحادية ، أما حكام الشرعية النائمين في قصور الخارج فدعوهم حيث هم ولا خير يرتجى منهم ، فقد تحول نومهم الطويل وسط فسادهم وجيف أنفسهم وقود إستمرار الإنقلاب والعبث باليمن وتدمير كل ما فيه .

صادر عن المنتدى اليمني الأمريكي 29 ابريل 2019