قال عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إن القوات المسلحة السودانية لن تستخدم القوة في وقف المظاهرات بالبلاد، مؤكدًا أن الجيش أخذ صف الشعب.

وأضاف في مقابلة مع شبكة CNN: "أنا لا أقود انقلابًا، القوات المسلحة أخذت قرارها بالوقوف إلى جانب الشعب، وهذا كان مطلب الشعب، ونحن نعمل في سبيل الشعب".

وردًا على سؤال حول ماذا ستكون ردة فعله إن طلب منه السودانيون التنحي، حيث أجاب دون تردد: "على الفور"، مضيفًا: "نحن ننتظرهم (المتظاهرون) للمبادرة وإنهاء المظاهرات، هؤلاء مدنيون والقوة لن تستخدم لقمعهم".

وعن مصير الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، أشار البرهان إلى أنه سيحاكم في كل القضايا الموجهة إليه في المحاكم السودانية بما فيها الجرائم المرتكبة في دارفور بالإضافة إلى قضايا قتل المتظاهرين.

ولفت برهان إلى أن عددًا من المحامين السودانيين سيسافرون إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لتناول موضوع الاتهامات التي وجهها ذوي ضحايا فيما يتعلق بتفجير البارجة الأمريكية "يو أس أس كول" العام 2000 والتفجيرات التي طالت عددًا من السفارات الأمريكية في أفريقيا شرق أفريقيا العام 1998.

وفي 11 أبريل الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.

فيما اتجه المجلس العسكري الانتقالي الحاكم وقوى المعارضة في السودان نحو مسار التصادم فيما يبدو، وسط خلافات متزايدة بشأن المطالبات بحكم مدني بعد مرور أكثر من عشرة أيام على الإطاحة بالرئيس عمر البشير.