آلاف الأفارقة الوافدين يربكون سلطات عدن

الأربعاء 24 إبريل-نيسان 2019 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2571

 

تحتجز السلطات الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الآلاف من المهاجرين الأفريقيين الذين وصلوا إلى عدن بأعداد كبيرة خلال الأسبوع، وبشكل مفاجئ وغير معتاد، في ظل ظروف إيواء تكاد تكون منعدمة في المحافظة التي تستقبل آلاف النازحين اليمنيين الفارّين من مناطق المواجهات العسكرية بين ميليشيات الحوثيين الانقلابية، وقوات الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف العربي المشترك.

وذكرت مصادر أمنية في عدن لـ“إرم نيوز“، أن أعداد المهاجرين الأفريقيين تخطى 4 آلاف مهاجر، دخلوا إلى البلاد بطريقة غير شرعية، بعد وصولهم إلى سواحل محافظة أبين المجاورة لعدن من جهة الشرق، قادمين إليها على متن زوارق تهريب عبر البحر.

وقالت المصادر، إن الأجهزة الأمنية تواجه صعوبة بالغة في توفير الغذاء والإيواء لهذه الأعداد الكبيرة، التي وصفها بأنها تشكل ”عبئًا إضافيًّا على الأجهزة الأمنية وعلى البلاد التي تعيش وضعًا مترديًا ومضطربًا“. مشيرة إلى أن غالبية المهاجرين الواصلين إلى عدن، يحملون الجنسية الإثيوبية، بينما بدأت أعداد كبيرة منهم عملية الإضراب عن الطعام، مطالبين بإعادتهم إلى بلدانهم.
وحمّل محافظ عدن، أحمد سالم ربيّع، منظمة الهجرة الدولية، مسؤولية إيوائهم وتأمين احتياجاتهم الغذائية والصحية والإنسانية، بعد أن تم تخصيص معسكر اللواء الخامس للإيواء.
وحّث ربيّع، خلال زيارته إلى مكتب منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، المنظمة على سرعة إعادة ترحيلهم إلى بلدانهم، نتيجة دخولهم غير الشرعي إلى اليمن، وقال إن ”الأوضاع في عدن اليمن لا تحتمل مزيدًا من قدوم المهاجرين“.
وذكرت تقارير أن منظمة الهجرة الدولية رصدت نحو 37 ألفًا و109 حالات غير شرعية دخلت إلى اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري، في حين بلغت أعدادهم العام الماضي، 150 ألف شخص.

وقال رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية، اللواء خالد القملي، إن ”غالبية المهاجرين غير الشرعيين المتسللين إلى الأراضي اليمنية، لا تنطبق عليهم شروط اللجوء، كونهم قادمين من بلدان مستقرة“.
وأشار القملي، في بيان موزع على وسائل الإعلام، تلقت ”إرم نيوز“، نسخة منه، إلى أن هذه الظاهرة باتت تشكل ”مصدر قلق يهدد الأمن القومي للجمهورية اليمنية، خصوصًا بعد وصول هذه الأعداد الهائلة“. لافتًا إلى أن غالبيتهم يهدفون بوصولهم إلى اليمن، للوصول إلى حدود المملكة العربية السعودية، ومنها إلى بعض الدول الخليجية، فيما يتجه البعض الآخر إلى رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد، ومنها إلى شمال البلاد، للعمل في مجال الزراعة وغيرها.
وقال رئيس خفر السواحل اليمنية، إن ميليشيات الحوثيين ”تستغلهم في شق الطرقات وبناء حواجز والقتال في الجبهات“.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن