ألغام الحوثي تزرع الموت في اليمن

الثلاثاء 23 إبريل-نيسان 2019 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 1694

 

مازالت معاناة اليمنيين مستمرة بسبب الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الدولة والمؤسسات والمدنيين، فرغم الانهيار المعيشي والأمني اللذين تسببت فيهما الميليشيا، فإنها لم تكتفِ بذلك، لكنها اتجهت أيضًا إلى «صناعة الموت»، وتفخيخ الطرقات وزراعة الألغام بشكل عشوائي.
بعد صمت دام أربع سنوات أقرت منظمة دولية بارزة أن استخدام ميليشيات الحوثي الواسع للألغام الأرضية على طول الساحل الغربي لليمن منذ منتصف 2017 قتل وجرح مئات المدنيين ومنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة. وأكدت هيومن رايس وواتش أن الميليشيا استُخدمت الألغام المضادة للمركبات عشوائياً في انتهاك لقوانين الحرب، ما شكل خطراً على المدنيين بعد فترة طويلة من توقف القتال.
ووفقاً لتقرير أصدرته المنظمة أمس فقد قتلت الألغام الأرضية المزروعة في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرق 140 مدنياً على الأقل، من بينهم 19 طفلاً، في محافظتي الحديدة وتعز منذ 2018، كما منعت الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع المنظمات الإنسانية من الوصول إلى السكان المحتاجين، وأدت إلى منع الوصول إلى المزارع وآبار المياه، وألحقت الأذى بالمدنيين الذين يحاولون العودة إلى ديارهم.

وذكرت بريانكا موتابارثي، القائمة بأعمال مديرة برنامج الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: ان الألغام لم تقتل وتشوه الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون العديد من المدنيين فحسب، بل منعت اليمنيين المستضعفين من حصاد المحاصيل وجلب المياه النظيفة التي هم في أمس الحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة. منعت الألغام أيضاً منظمات الإغاثة من جلب الغذاء والرعاية الصحية للمدنيين اليمنيين الذين يعانون من الجوع والمرض بشكل متزايد. وعثرت الفرق الهندسية على الغام فردية ركبتها الميليشيا في أشكال متنوعة اما بشكل أحجار وفي سجاير التدخين وأقلام الكتابة والأحذية والهواتف النقالة وحتى في علب معجون الطماطم الذي يستخدم في الطبخ. فالألغام الفردية هذه لم تعد تشكل خطراً على أفراد الجيش الوطني فقط بل غالباً ما يكون جميع المواطنين عرضة لهذا الخطر الداهم وقد راح ضحيتها العشرات في مناطق متفرقة من البلاد.