قال رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان البركاني، إن «عدم تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة يشكل انتكاسة لعملية السلام، ويضع مصداقية المجتمع الدولي على المحك، ويؤكد بما لا يدع مجال للشك أن ميليشيات الحوثي الانقلابية لا تحترم أي اتفاق ولا تلتزم به، كما هي عادتها»، فيما أكد السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، دعم بلاده للحكومة الشرعية، وحرصها على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ودعم جهود السلام.

وتطرق البركاني خلال لقائه السفير الروسي، بحضور أعضاء ‏هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني، إلى الإجراءات التعسفية التي تقوم بها ميليشيات «الحوثي» ضد مختلف الفئات اليمنية، وآخرها سعي الانقلابيين لمصادرة ممتلكات أعضاء مجلس النواب الذين حضروا اجتماع المجلس في سيئون، واعتقال أقاربهم، وهو أمر لم يسبق له مثيل في التاريخ، ويخالف كل المواثيق والقيم البرلمانية.
وتابع: «الشعب اليمني أصبح يعاني ظروفاً قاسية، والمأساة الإنسانية تتفاقم بسبب استمرار الانقلاب الحوثي وعدم خضوع الميليشيات للسلم»، مؤكداً على ضرورة استعادة الدولة وعودة الشرعية وإنهاء الانقلاب وفق المرجعيات الثلاث والقرارات الأممية ومنها القرار 2216. وأعرب البركاني عن تقدير اليمن للدور الروسي المهم في الأزمة اليمنية، ‏وإيجاد الحلول السلمية لإنهائها، موضحاً أن مجلس النواب حريص على تحقيق السلام ‏واستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، وأن يعود اليمن عامل استقرار في المنطقة.

من جانبه، أبدى السفير الروسي استعداد بلاده للتعاون والتنسيق بين مجلسي النواب اليمني والدوما الروسي، وأشاد بعودة انعقاد جلسات المجلس لما سيكون له من دور كبير في دعم مؤسسات الدولة وعودة الحياة السياسية لطبيعتها، وممارسة دوره التشريعي والرقابي.
وفي سياق متصل، التقى وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش، السفير الروسي لدى اليمن، لمناقشة المستجدات والتطورات السياسية على الساحة اليمنية، وأثنى بجاش على الدور الروسي في دعم جهود السلام، فيما أكد السفير الروسي دعم بلاده للحكومة الشرعية، وحرصها على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ودعم جهود السلام