استقبل العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، اليوم، رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري "خالد العطية"، الذي بدأ زيارة للمملكة، الثلاثاء، تستمر عدة أيام.

وثمن العاهل الأردني؛ خلال اللقاء، الدعم الذي قدمته قطر لبلاده في مجال توفير فرص العمل، وإقامة الاستثمارات في المملكة، بالتزامن مع توقيع اتفاقيات عسكرية بين البلدين.

وبحث الطرفان فرص التعاون بين البلدين، من خلال تفعيل اللجان المشتركة وإقامة المشاريع، وسبل تطوير العلاقات وتعزيزها في مختلف المجالات.

كما بحث رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة؛ الفريق "محمود فريحات"، الأربعاء، مع "العطية" والوفد المرافق له، آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، و"أوجه التعاون والتنسيق العسكري المشترك وسبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بما يخدم مصلحة القوات المسلحة في البلدين الشقيقين".

وشدد "فريحات" على "عمق العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين، لا سيما التعاون وتبادل الخبرات في المجال العسكري"، مبديا اعتزازه بـ"المستوى الرفيع والمتميز من الكفاءة والجاهزية والأداء الذي وصل إليه الجيش القطري الشقيق".

بدوره، قال "العطية" إن "علاقات التعاون العسكري بين البلدين تحظى برعاية واهتمام الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، والملك "عبدالله الثاني"، وإن الجيش العربي أخذ على عاتقة أن يكون جيشا لكل العرب، لذا فهذه الزيارة فرصة طيبة لتوثيق التواصل مع الأشقاء وتبادل وجهات النظر، وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين".

وتم خلال اللقاء توقيع عدد من اتفاقيات التعاون العسكري المشترك والاستثمار بين البلدين.

وكان أمير قطر قد تسلم رسالة من العاهل الأردني عن طريق رئيس مجلس النواب الأردني "عاطف الطراونة"، الذي زار الدوحة، منذ نحو أسبوع.

والعلاقة بين الأردن وقطر تشهد تقاربا، بعد فترة برود خلفها قرار عمان بخفض التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة، بسبب قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات مع قطر وحصارها، في يونيو/حزيران 2017، بدعوى دعم الدوحة للإرهاب، قبل أن تعيد الأردن العلاقات.