بيان هام من قلب «أمريكا» يطالب الرئيس «هادي» والبرلمان بإتخاذ خطوات عاجلة

الأحد 14 إبريل-نيسان 2019 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 8006

طالب أعضاء المنتدى اليمني الأمريكي اليوم الأحد 14 ابريل 2019 م رئيس الجمهورية ومجلس النواب ولجنة الشؤون الخارجية والمغتربين بإتخاذ خطوات عاجلة وسريعة تؤدي لرفع الحظر عن اليمنيين من السفر والدخول إلى أمريكا أسوة بدول كالسودان والعراق. 

 

وخاطب بيان صادر عن المنتدى اليمني الأمريكي - ولاية ميتشغن الامريكية-«وصل مأرب برس نسخة منه» رئيس وأعضاء مجلس النواب اليمني بالتحرك الفوري بما يضمن الإنتصار لكرامة المغتربين اليمنيين وإجبار الحكومة على الإرتقاء لمستوى الإحساس الجمعي للشعب اليمني. 

 

واتهم البيان الحكومة الشرعية بالتقصير والإهمال تجاه المعضلة التي أرقت وأرهقت المغتربين اليمنيين في أمريكا. 

 

ودعا البيان رئيس وأعضاء مجلس النواب اليمني الى العمل على الإنحياز والثبات لتحقيق مصالح الوطن والدفاع عن سيادته وحماية موارده الإقتصادية من الأطماع وإجبار الحكومة على مراجعة الإتفاقيات مع دول الجوار والدول الأخرى ، لتكون متوافقة ومتطابقة مع الدستور والقوانين الدولية التي تسمح بتبادل المصالح والمنافع دون المساس بسيادة الأوطان وإستغلال أوضاعها السياسية والإقتصادية .

 

فيما يلي نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

الإخوة / رئيس وأعضاء مجلس النواب ... تحية طيبة وبعد ...

 

تابعنا بإهتمام بالغ وكبير ، عقد وسير الجلسة الأولى لمجلسكم الممثل للشعب اليمني ، بعد غياب دام أربع سنوات بفعل الأحداث المأساوية التي عصفت بوطننا وشعبنا ، والمعروفة للقاصي والداني في كل أنحاء العالم ، وإننا إذ نؤكد أن عودة السلطة التشريعية والرقابية أمر في غاية الأهمية لتصحيح المسار السياسي والإختلالات القائمة وما أكثرها في أوساط الشرعية ، فإننا أيضًا سنؤكد لكم مراقبتنا الدائمة لأعمالكم وخطواتكم بدقة عالية أولًا بأول ، بصفتنا جزء لا يتجزأ من الشعب اليمني ، لذلك سيكون من المفروض عليكم إدراك خطورة وصعوبة المرحلة التي تستوجب أهمية قصوى لعمل جاد ومسؤول يضع حدًا لمعاناة ومآسي الشعب اليمني من قتل وتدمير وتمزيق لبنيته ونسيجه الإجتماعي والوطني ، وينهي التدخلات الخارجية التي طحنت البلاد وصدرت أفكار غريبة ودخيلة على وطننا ومعتقداتنا وثقافتنا وأفكارنا ، ووقفت سدًا أمام إعادة تشغيل موارد إقتصادنا كالموانئ والمطارات ، ودعمت جماعات مسلحة خارج إطار الدولة والقانون ، ورفضت إستقبال أو فتح الحدود للنازحين من مناطق الحرب ، وذلك أمر يستوجب عليكم العمل على إلزام الحكومة توفير متطلبات الحياة الكريمة وإحتضان وإيواء النازحين كحق دولي حسب معاهدة جنيف والقوانين الدولية في هذا الجانب الإنساني الهام .

 

يجب عليكم ان تتذكروا بان مهمتكم الرقابية والتشريعية كممثلين لعامة الشعب الذي صوت لكم واختاركم ولستم ممثلين لأطماع وصراع وخلافات القوى السياسية أو أطراف خارجية ، لذلك فأنتم بحكم الدستور والقانون والضمير والأخلاق ملزمون بالعمل على الإنحياز والثبات لتحقيق مصالح الوطن والدفاع عن سيادته وحماية موارده الإقتصادية من الأطماع وإجبار الحكومة على مراجعة الإتفاقيات مع دول الجوار والدول الأخرى ، لتكون متوافقة ومتطابقة مع الدستور والقوانين الدولية التي تسمح بتبادل المصالح والمنافع دون المساس بسيادة الأوطان وإستغلال أوضاعها السياسية والإقتصادية .

 

إنكم اليوم مثقلون بأمانة وطنية في أعناقكم وضمائركم ، وعليكم إدراك التغيير الجذري والكبير في الحال والوضع السياسي ، لذلك ثقوا أننا سنكون معكم في كل خطوة تتوافق وحقوق شعبنا ، كما أننا سنكون لكم بالمرصاد إن ملتم أو خالفتم أو هادتنتم وفرطتم بمصالح البلاد كبيرة كانت أو صغيرة ، والمتوقع منكم أن تكونوا اليد الرقابية التي تطال مكامن الخلل والتقصير ، لتعمل على تصحيحها ، ليس في الداخل فحسب بل وفي واقع المغتربين الذين يعانون معاناة شديدة بفعل إهمال وتقصير ولامبالاة الحكومة الشرعية ، إذ لا يخفى عليكم وعلى أحد أن المغتربين اليمنيين ومنذ عقود طويلة ، يحملون الوطن إقتصاديًا ومرتبطين به وجدانيًا في حالة وفاء نادرة لا مثيل لها بين شعوب العالم ، لكنهم يعانون في الخليج بفعل القوانين الجائرة والظالمة ونظام كفالتها المخالف لقوانين الإنسانية والأخلاق البشرية بعد تجاوزه لتعاليم الدين الإسلامي وأوامره بحفظ كرامة الإنسان وصيانة حقوقه ،لذلك يجب عليكم الإنتصار لكرامة المغتربين اليمنيين وإجبار الحكومة على الإرتقاء لمستوى الإحساس الجمعي للشعب اليمني ولكم في موقف رئيس وزراء باكستان مع النظام السعودي المثال الواقعي لمعرفة كيف تدافع الأنظمة عن شعوبها أينما كانت ، كما يجب عليكم إلزام الحكومة بإتخاذ خطوات عاجلة وسريعة تؤدي لرفع الحظر عن اليمنيين من السفر والدخول إلى أمريكا ، إذ أدت هذه الخطوة والقرار الأمريكي إلى تمزيق شمل الأسر اليمنية ، وإضافة أعباء إقتصادية صعبة على المغتربين اليمنيين في أمريكا الذين أضطروا لنقل أسرهم إلى دول كجيبوتي ومصر وماليزيا لإجراء معاملات الدخول إلى أمريكا والتي توقفت بفعل قرار الحظر ، ونحيطكم علما أننا لم نقف مكتوفي الأيدي إذ خاطبنا الجهات الأمريكية على أعلى مستوى ، والتقت لجنة مختصة من المؤسسة اليمنية الأمريكية للنشاط السياسي ( وايباك ) والمنتدى اليمني الأمريكي بوزارة الخارجية الأمريكية ولجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس وإدارة الهجرة والجوازات كلا على حده ، بغية حل هذه المعضلة التي أرقت وأرهقت المغتربين اليمنيين في أمريكا ، وبعد نقاش واسع للملف الذي قدمته اللجنة للجانب الأمريكي ، إتضح لنا أن التقصير والإهمال من الحكومة الشرعية ، فالموقف الأمريكي وبوضوح طالب بضرورة التعاون الأمني عبر مكتب للشرعية يوفر المعلومات الأمنية للراغبين في دخول أمريكا بشهادة حسن سيرة وسلوك أمنية وقانونية ، وسبق للأمريكيين حسب إفادة وزارة الخارجية الأمريكية مخاطبة الحكومة الشرعية بذلك لكن لم يهتم أحد أو يتفاعل من جانب الشرعية ، لذلك ظلت اليمن في قائمة الحظر ، كما نحيطكم علمًا أن اللجنة نقلت القضية إلى السفارة اليمنية في واشنطن والتقت بالسفير أحمد عوض بن مبارك ، الذي وعد بإتخاذ اللازم لكننا بعد مرور ستة أشهر لم نرى أي نتيجة أو عمل أو حتى نية تعاون من السفارة والحكومة الشرعية ، 

 

لذلك نطالب رئيس الجمهورية ومجلس النواب ولجنة الشؤون الخارجية والمغتربين بالبت والعمل الفوري لحل هذه المشكلة ، حتى يتم رفع الحظر المفروض على اليمنيين ، أسوة بدول كالسودان والعراق واللتان تحركتا وحلتا هذه المعضلة خلال أسابيع قليلة بينما ظل التقصير والإهمال وإنعدام الضمير رفقاء دائمين لحكومة الشرعية ومسؤوليها .

 

إننا وإذ نضع بين أيديكم وأمامكم هذه المعضلات ، فإن محركنا الأول والأساسي مصالح الشعب اليمني في الداخل والخارج ، والتي تدفعنا جميعًا للعمل بضمير واحد وصوت واحد يؤديان لتحقيق آمال وطموح الشعب اليمني مهما كانت الصعوبات والعراقيل .

 

ختامًا ، إننا كمغتربين نتوجه بأعمق معاني الشكر والتقدير لأبناء محافظة حضرموت فردًا فردًا على الموقف الوطني الإستثنائي الذي سجله أبنائها وعلى رأسهم محافظ المحافظة ، رغم كل الصعوبات والتباينات مؤكدين بثقافة وطنية عالية أن حضرموت مثال على رقي أخلاق اليمنيين الشرفاء الغيورين الصادقين ، كما نرفع أعلى معاني الإعتزاز والوفاء لأبناء محافظة المهرة وجزيرة سقطرى الذين وقفوا سدًا منيعًا أمام التجاوزات التي حاولت المساس بسيادة التراب اليمني ، داعين اليمنيين وأعضاء مجلس النواب إلى التعلم من هذه المواقف العظيمة والخالدة التي تثبت أن ثقافة الإعتزاز والفخر باليمن سلوك وطني حاضر لا يغيب .

وفق الله الجميع لما فيه خير ومصلحة وأمن وأمان وطننا وشعبنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إخوانكم ... أعضاء المنتدى اليمني الأمريكي - ميتشغن 14-4-2019ن

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن