”الغنوشي“ فشل في ارجاعه.. الكشف عن الأسباب الحقيقية التي أغضبت أمير قطر وتسببت في مغادرته ”قمة تونس“

الأحد 31 مارس - آذار 2019 الساعة 11 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 25886

أثارت مغادرة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للجلسة الافتتاحية للقمة العربية بتونس العاصمة، بشكل مفاجئ دون إلقاء كلمة، تساؤلات كثيرة حول ملابساتها وأسبابها.

وغادر أمير قطر الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ30 أثناء كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التي تلت كلمتي العاهل السعودي والرئيس التونسي.

وفيما لم يصدر من الجانب الرسمي القطري أي توضيح لأسباب المغاردة المفاجئة، ربطتها بعض وسائل الإعلام بمحتوى كلمة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي انتقد ما وصفه بتدخلات إيران وتركيا في شؤون عدد من الدول العربية.

بدورها، نقلت قناة "TRT" التركية الرسمية عن مراسلتها في القمة العربية أن مغادرة أمير قطر جاءت بعد "رسائل غير مباشرة إلى دولة قطر" من قبل الملك سلمان وأبو الغيط.

وقالت القناة إن "جهودا كبيرة بذلت لإعادته إلى القمة، أهمها لحاق رئيس حركة النهضة"، راشد الغنوشي، "به في المطار للحيلولة دون مغادرته".

قناة الجزيرة القطرية، نشرت بموقعها على الانترنت تقريرا، تناولت فيه ما اسمته ”مشاهد ومفارقات الجلسة الافتتاحية“، وركزت فيه على عدد من النقاط التي قد تكون هي السبب في انزعاج امير قطر ومغادرته.

ومن النقاط التي تناولها تقرير الجزيرة، حضور العلم السوري بدلا عن علم الثورة، حيث قالت التقرير: ”رغم حماس بعض القادة العرب لتطبيع الأوضاع مع النظام السوري، فإن "سوريا الأسد" بقيت بمثابة الغائب الحاضر في قمة تونس، حيث حضر العلم السوري وغاب الرئيس، وبقي الكرسي شاغرا“.

وأضاف: “يتقدم العرب شيئا فشيئا نحو إعادة العلاقة مع نظام الرئيس بشار الأسد رغم سنوات الموت والقتل الدمار التي حولت سوريا إلى نهر متدفق من الدماء المسفوكة؛ حيث عاد علم الدولة بدل علم الثورة، وارتفع النقاش بشأن عودة الأسد لحضور قمم العرب مرة أخرى“.

والنقطة الاخرى التي تناولها تقرير الجزيرة، هي حضور الرئيس المصري، رغم اعتذاره عن الحضور، حيث تناول التقرير هذه النقطة تحت عنوان ”السيسي بمهد الربيع“.

وقال: ”كان لافتا أيضا حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قمة تونس، ليس فقط باعتبار أن تونس هي مهد الربيع ومنطلق الثورات التي جاء السيسي إلى الحكم على أنقاضها؛ بل لأن الرئاسة التونسية أكدت يوم أمس أن السيسي اعتذر عن الحضور لأسباب تخصه وتخص مصر ولا علاقة لتونس بها، فهل غيّر الرجل رأيه في آخر لحظة أم أن لاعتذار الرجل ثم حضوره قصة وخلفيات أخرى؟“.

والنقطة الثالثة، عنونها التقرير بالقول ”الأخوة.. آيات وممارسات“، حيث قالت القناة القطرية ان القمة افتتحت بآيات من القرآن الكريم تذكر بنعمة الأخوة وتحث عليها؛ ولكن أحد أهم الملفات العربية التي تثير الآن شرخا واسعا بين الإخوة الأشقاء غابت عن مباحثات القادة العرب، وهو ملف الأزمة الخليجية التي تسببت في انقسام شديد وتقطيع للأواصر والأرحام.