في ذكراها الرابعة..ماذا حققت عاصفة الحزم في اليمن؟

الأحد 17 مارس - آذار 2019 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2652

 

 أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى انطلاق عاصفة الحزم والتي ينفذها التحالف العسكري بقيادة السعودية والإمارات فياليمن ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين"؛ والتي لم تحقق أهدافها العسكرية على مدار 4 سنوات فضلاً عن تجمد العملية السياسية بحسب مراقبين.


ويشهد اليمن نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة، المعترف بها دوليا، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، الذين يسيطرون منذ حوالي أربع سنوات على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
 
وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري لم يتبقى فيه إلا الإمارات في مارس 2015 لوقف الحوثيين ودعم قوات السلطة المعترف بها دوليا.
 
بداية الصراع
 
في يوليو 2014 شن الحوثيون، انطلاقا من معقلهم في صعدة بشمال البلاد، هجوما كاسحا باتجاه صنعاء، بعد أن اعتبروا أنهم تعرضوا للتهميش منذ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد حكم الرئيس المقتول علي عبد الله صالح في 2011.
 
وسيطر الحوثيون على معظم معاقل النفوذ للقوى التقليدية في شمال اليمن، ثم دخلوا صنعاء في 21 سبتمبر وسيطروا على معظم مبانيها الحكومية، قبل أن يفرضوا سيطرتهم على ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر غربا في 14 أكتوبر وفي يناير 2015 سيطروا على القصر الرئاسي في صنعاء، واضطر الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الفرار نحو مدينة عدن الجنوبية.
 
ضربات التحالف
 
في 26 مارس 2015 نفذ التحالف ضربات جوية على مواقع للحوثيين، وذلك بعد ستة أشهر من دخولهم إلى صنعاء، في محاولة لوقف تقدمهم.
 
ومنذ استعادة القوات الحكومية للمحافظات الجنوبية الخمس في 2015، لم تحقق هذه القوات أي اختراق عسكري كبير، باستثناء سيطرتها بداية العام الماضي على مناطق عند ساحل البحر الأحمر في غرب اليمنوتقدمها نحو ميناء الحديدة الرئيسي إثر معارك قتل فيها مئات من الطرفين.
 
وبعد تحالف الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح مع جماعة الحوثي اتهمته الأخيرة بالخيانة بعد أن وصفهم بالميليشيات، وتطور الخلاف في نهاية نوفمبر إلى اشتباكات على الأرض بين الحوثيين ومؤيدي صالح إلى أن قتله الحوثي في ديسمبر 2017، لينفرد الحوثيون بالحكم في العاصمة اليمنية.
 
خلافات معسكر السلطة
 
وشهد معسكر السلطة خلافات، ففي 2018 اندلعت مواجهات عنيفة في مدينة عدن بين الانفصاليين الجنوبيين ومقاتلين موالين لهادي، وسيطر الانفصاليون الذين يحظون بدعم الإمارات، الدولة العضو في التحالف، على معظم أنحاء المدينة.
 
وأوقعت الحرب منذ تدخل التحالف حوالي 10 آلاف قتيل، غالبيتهم من المدنيين، وأغرقت أكثر من ثمانية ملايين شخص في شبه مجاعة، وتسببت بـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
 
وقد أعلنت بعثة خبراء مفوضة من قبل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أطراف النزاع في اليمنيحتمل أن يكونوا ارتكبوا "جرائم حرب" وقتلوا أكثر من ألفي طفل في النزاع ، فيما اتهمت منظمات حقوقية التحالف بالتسبب بمقتل مئات المدنيين في غارات أصابت أهدافا مدنية.
 
خسائر التحالف
 
 ومع استمرار الحرب على اليمن وزيادة نفقات التسلح وبقاء أسعار النفط منخفضة تتزايد التأثيرات السلبية على اقتصاديات واحتياطات الصناديق السيادية في دول الخليج التي تقود الحرب وتتحمل تكاليفها المتزايدة. وسيدفع ارتفاع التكاليف بدول الخليج إلى سحب مزيد من أموال هذه الصناديق لتمويل الحربوتغطية نفقات التسلح التي تشهد طفرة في عموم بلدان الشرق الأوسط.
 
المغرد الشهير " مجتهد " قال إن خسائر القوات السعوديةخلال عدونها على اليمن تجاوزت الـ10 آلاف قتيل وجريح، مشيراً إلى أن دولة الإمارات قررت الخروج من التحالف الخشبي مع الرياض والعودة إلى اليمن باستعانة أميركية.
 
وأوضح "مجتهد" إن “الخسائر البشرية في القواتالسعودية تجاوز 4000 قتيل و6000 جريح والخسائر المادية مئات المليارات وكلها في ازدياد ولا أمل في تحسن الوضع"، مؤكدا أن "استمرار الحرب قد يؤدي لسقوط عائلة النظام السعودي، ولذلك فان الملك السعودي مستمیت لإنهاء الحرب دون القرار الدولی".
 
تقسيم اليمن
 
فيما قال السياسي اليمني عبدالمجيد الحنش، إن الواضح من مسار الحرب خلال الأعوام السابقة هو أن جماعة الحوثي لن تستسلم خاصة أنها سيطرت على أجزاء كبيرة تضاف لمناطق سيطرتهم بعد مقتل حليفهم علي عبدالله صالح.
 
وأضاف في تصريحات له أن التحالف لم يعد عربيا وإنما هو خليجيا مكون الآن من السعودية والإمارات وهما يقودان اليمن إلى حافة الهاوية، خاصة أن الظاهر أنالسعودية لا تريد وقف الحرب وكذلك الإمارات إلا بعد تقسيم اليمن.
 
وأوضح أن معركة قبائل حجور هى أكبر دليل على أناليمن بدأ في التقسيم فهناك الجنوب الذي تدعمهالإمارات بقوة من أجل الاستثمار في كل موارده، وهى وكيل لبريطانيا التي بدأت تحن لليمن على اعتبار أنه إحدى مستعمراتها السابقة.
 
وأشار إلى أن السعودية كذلك رأت أن محافظات عديدة كالمهره وغيرها لها من الممكن أن تتحكم في أبار النفط الموجودة وغيرها من الموارد الطبيعية، وبشكل العام هناك رضى من المجتمع الدولي لأنه هو المستفيد الأول لأنه وجد سوق جاهزة لأسلحته التي يموت بها الشعب اليمني.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن