أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور خالد راجح شيخ انه سيعمل خلال الفترة القادمة بالتنسيق والتعاون مع القطاع الخاص لإحلال طلبة كلية الهندسة بجامعة صنعاء في جميع المرافق الصناعية في القطاعين العام والخاص ، مشيراً إلى أنهم يتمتعون بكفاءات نادرة جداً خصوصاً في المجالات الميكانيكية التي قال أنهم برعوا فيها تماماً وأنهم الثروة الحقيقية لليمن.

وأضاف الدكتور راجح شيخ أن مصنع اسمنت باجل بمحافظة الحديدة والذي تأسس قبل أكثر من خمسين عاماً يديره ميكانيكياً شباب يمنيين ويعملون على حل إشكالاته وأعطاله المتكررة بشكل شبه يومي بسبب قدم الآلات وبسرعة كبيرة ، مشيراً إلى أن إحدى الآلات الميكانيكية توقفت عن العمل فقام المصنع بمراسلة الشركة الأم التي اتضح أنها لم تعد تصنع تلك الآلات وبالتالي لاتوجد لديها قطع الغيار لكنها "الشركة المصنعة" طلبت مبلغاً كبيراً مقابل إنتاج القطعة العاطلة وأنها سترسل القطعة في غضون شهرين ، الأمر الذي يعني بقاء الآلة معطلة لمدة شهرين وبالتالي توقف جميع الحركة المركبة عليها ، فما كان من الشباب إلا أن تقدموا لإدارة المصنع بأنهم سيعملون على إصلاح الآلة وفعلاً في غضون أيام قليلة قاموا بإنتاج القطع التالفة محلياً وأصلحوا الآلة وشغلوا المصنع.

من جانب آخر كشف رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم في ورشة العمل التي نظمها اليوم قسم الميكانيكا بكلية الهندسة اليوم عن دور الهندسة الميكانيكية في خدمة وتطوير الصناعات والتنمية عن ترتيبات لإنشاء شعبة خاصة بدراسة ميكانيكا الطيران ملحقة بالكلية ، مشيراً إلى أن شعبة ميكانيكا الطيران سيتم إنشائها بالتعاون مع جامعة محمد الخامس بالمغرب والتنسيق مع عدد من الجامعات العالمية حيث ستتولى جامعة محمد الخامس المغربية تزويد جامعة صنعاء بالمناهج العلمية الخاصة بمختلف تشعبات وفروع ميكانيكا الطيران وإرسال الخبراء والمتخصصين للتدريس باليمن , مضيفاً أن افتتاح مثل هذه التخصصات يأتي ضمن توجه جامعة صنعاء الرامي إلى إضافة التخصصات العلمية النوعية المختلفة إلى كليات الجامعة.

أما الدكتور محمد البخيتي رئيس الورشة فقد أكد في كلمته أن القسم الذي تأسس عام 1992م يهدف إلى الالتقاء برجال الصناعة لمعرفة المعوقات التي يعانون منها حتى نعمل على حلها في القسم ، مشيراً إلى ان 18 ورقة عمل سيتم مناقشتها في الورشة ستعمل على التركيز على حلول المعوقات التي تعترض طريق الصناعات اليمنية.

وقال البخيتي للأسف الشديد دخلت الألفية الثالثة ولازالت اليمن تعاني من نقص شديد في الطاقة مع أنها أصبحت سهلة ومتاحة للغاية وغير مكلفة ، مقترحاً على الجامعة العمل على إنشاء مركز للبحوث يرفد العملية التنموية بالأبحاث المتخصصة في جميع المجالات خصوصاً الهندسية والميكانيكية.