آخر الاخبار

مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ...

إيرانية خلعت حجابها في وسط طهران... لهذا السبب

الثلاثاء 19 فبراير-شباط 2019 الساعة 05 مساءً / مارب برس- وكالات
عدد القراءات 2334

كان قلب أعظم جنجروي يخفق بشدة حينما اعتلت سطح صندوق محول كهربائي في شارع الثورة المزدحم في طهران قبل عام مضى. ورفعت حجابها في الهواء ولوحت به فوق رأسها.

وتجمع الناس حولها وصرخ فيها البعض وطالبوها بالنزول. كانت تعرف منذ البداية إن الاعتقال مصيرها.

لكنها فعلتها على أي حال كما تقول كي تغير البلد من أجل ابنتها البالغة من العمر ثماني سنوات.

وقالت جنجروي في مقابلة هذا الأسبوع في شقة في مكان غير معلوم خارج إيران وهي تستعيد ذكريات ما جري ”ظللت أردد لنفسي ’لا يجب أن تكبر ويانا في نفس الظروف التي نشأت فيها في هذا البلد‘“ وتنتظر جنجروي الرد على طلب لجوء. وقالت ”ظللت أقول لنفسي ’يمكنك القيام بذلك، يمكنك القيام بذلك‘...

كنت أشعر بنوع خاص من القوة. كان الأمر كما لو أنني لم أعد هذا الجنس الثانوي“.

وبعد احتجاجها ألقي القبض عليها وفصلت من وظيفتها في معهد أبحاث وحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الحض على الفسق ومخالفة الشريعة الإسلامية عمدا. وهددت المحكمة بحرمانها من ابنتها لكنها تمكنت من الهروب من إيران مع ويانا قبل أن تبدأ فترة سجنها وقالت ”وجدت مهرب بشر بشق الأنفس.

حدث كل شيء بسرعة كبيرة.. تركت حياتي وبيتي وسيارتي“. وأثناء حديثها كانت ويانا ترسم رسومات لأمها وهي تلوح بغطاء رأسها الأبيض في الهواء. ومنذ اندلاع الثورة الإسلامية قبل 40 عاما يفرض على النساء ارتداء الحجاب وتعاقب المخالفات بالزجر علانية أو الغرامة أو الاعتقال.

وتقول منظمة العفو الدولية إن جنجروي كانت من بين 39 امرأة على الأقل ألقت السلطات القبض عليهن في احتجاجات ضد الحجاب وتضيف أن 55 شخصا آخرين محتجزون لعملهم من أجل حقوق المرأة بينهم نساء حاولن دخول ملعب لكرة القدم بصورة غير قانونية ومحامون مناصرون لقضايا المرأة. وذكرت منصورة ميلز الباحثة في الشأن الإيراني في منظمة العفو أن السلطات ”ذهبت إلى أقصى مدى وبصورة غير معقولة لوقف حملتهم...

مثل تفتيش بيوت الناس بحثا عن شارات مكتوب عليها ’أنا ضد الحجاب القسري‘“.

والشارات جزء من جهود متواصلة لإلقاء الضوء على قضية الحجاب إلى جانب حملة تدعو النساء لارتداء أغطية رأس بيضاء أيام الأربعاء. وتسترجع جنجروي حكايات أمها عن الحياة قبل الثورة ”أخبرتني أن الثورة سببت قدرا كبيرا من التمييز على أساس الجنس وفصلت الرجال عن النساء“.

أقدمت جنجروي على تصرفها بعد إلقاء القبض على امرأتين لنفس السبب في ذات الشارع. تقول ”بالطبع لا نتوقع من الجميع أن يتسلق المنصة في شارع الثورة... لكن هذا جعل أصواتنا مسموعة في العالم أجمع. ما فعلناه نحن الفتيات جعل هذه الحركة تستمر“.