الكشف عن ”اتفاق“ أُبرم بين ”التحالف العربي“ و ”الانتقالي الجنوبي“

الإثنين 04 فبراير-شباط 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 10339

قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، هاني بن بريك، اليوم الاثنين 4 فبراير/شباط، إن المجلس والتحالف العربي لدعم "الشرعية" بقيادة السعودية اتفقا على موقف موحد في حال أُعلن رسمياً فشل اتفاق السويد بين طرفي الصراع.

وأشار بن بريك، في مقابلة مع صحيفة "الأيام" إلى التزام المجلس الانتقالي بالشراكة مع التحالف العربي واستحالة اتخاذ أي موقف انفرادي قد يضع دول التحالف في حرج شديد، حد تعبيره.

والمجلس الانتقالي الجنوبي، كيان مدعوم من الإمارات العربية المتحدة ثاني أهم دولة في تحالف تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً. وتم إنشاءه في مايو العام 2017 ، وتنضوي تحت مظلته بعض القوى من جنوبي اليمن تطالب بالانفصال عن شماله واستعادة الدولة في جنوبي البلاد التي كانت قائمة قبل عام 1990 عندما توحد شطري اليمن.

وفي ما يتعلق ببيان المجلس الجنوبي في أكتوبر الماضي الذي أعلن فيه فك ارتباطه مع الشرعية، قال بن بريك إن ذلك البيان يقصد أنه "إذا تحركت النقابات الجنوبية ضد الفساد الحاصل في المؤسسات كافة وأرادت هذه النقابات السيطرة على المؤسسات الإيرادية ودحر الفساد وتعرضت لها أي قوة كانت، فإن المقاومة الجنوبية ستقوم بحمايتها، فالمجلس في بيانه نص على هذه الفقرة كما حدث في يناير 2018 عندما تعرض الشعب لاعتداء فدافعت المقاومة الجنوبية عن الشعب".

وذكر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أن المجلس يعمل خلال المرحلة الحالية، باعتبارها انتقالية، على "إعداد الجنوب للاستقلال وتأهيل الكوادر المدنية والعسكرية سواء في الجيش أو الأمن لتسلم البلاد حتى لا تقع في فوهة الفراغ الحكومي". ودعا "كل الشعب الجنوبي من المهرة إلى باب المندب إلى الاصطفاف حول قيادته السياسية التي تقود هذه المرحلة، ونقول لكل الشعب إن كل ما التزم به المجلس الانتقالي الجنوبي سيجاهد حتى يفي به لشعب الجنوب"، حد تعبيره.

وفي رده على سؤال، هل سيكون هذا العام عام التمكين العسكري للمجلس الانتقالي؟، أجاب بن بريك: "القوة في الأرض من القوات الجنوبية كلها من أفراد المقاومة الجنوبية، فالجنوب الذي يملك القوات وليس المجلس الانتقالي، فالمجلس هو ممثل سياسي، ومن الطبيعي أن القوة على الأرض يكون لها موجه سياسي".

وأضاف: "التمكين العسكري هو أصلا موجود ميدانياً، فالقوات الجنوبية اليوم داخل محافظة الحديدة، كما وصلت هذه القوات أيضا إلى عمق صعدة (أقصى شمال اليمن) ومنتشرة في كل الأرض، بقيت بعض المناطق كوادي حضرموت ومكيراس في محافظة أبين فيها معسكرات لم تأخذ طابع الاحتلال، معسكرات تحمل صبغة الحكومة الشرعية".

وحذر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي من أنه "إذا أعلنت تلك القوات بأنها ستفرض الوحدة بالقوة سيكون الشأن آخر، سيهب الشعب بأكمله مثل ما تم محاولة رفع علم الوحدة في الكلية العسكرية في صلاح الدين ومحاولة رفعه في أكثر من مناسبة حيث تصدى لها الشعب الجنوبي المقاوم، فالتمكين العسكري موجود أصلاً".

وأردف: "نحن حافظنا على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، ولا زلنا محافظين لحكمة عظيمة، نحن لا نريد للبلد أن تسقط في فلتان وفي ضياع الدولة وتسقط مؤسسات الدولة وتنهار البلاد وندخل في غابة".

وفي ما يتعلق بموقف "الانتقالي الجنوبي" في حال عملت الحكومة اليمنية الشرعية على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي توصلت إليه مختلف الأطراف اليمنية في يناير 2014 بعد أكثر من 10 أشهر من الحوال.. أوضح بن بريك: "لقد وجدوا الرد من الشعب، هم لا يستطيعون أن ينفذوا شيئاً من مخرجات هذا الحوار، وهي أساساً سبب حرب 2015. كلنا نعلم أن أول من انقلب على مخرجات هذا الحوار هم الحوثيون، يعني من قوى الشمال، أما الجنوبيون لم يشاركوا فيها".

وتابع قائلاً: "مخرجات الحوار فُصلت تفصيلاً ملائماً لتنظيم الإخوان المسلمين؛ ليحكم سيطرته على كل الأقاليم، فهو ثوب فُصل تفصيلاً إخواني، لهذا هي مخرجات حوار إخونجية خالصة انطلت على بعض الوطنيين من القوى الشمالية وبعض الجنوبيين الذين هم أعضاء في أحزاب شمالية".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن