أثار الاختلاف في المواقف بين تيارات جماعة الحوثي في اليمن، تساؤلات حول طبيعة العلاقة داخل الجماعة، وفيما إذا كانت مترابطة بالفعل.
وتتواصل صور الصراع الداخلي بين المليشيا بشكل متواصل، إذ لم يمض على قرار أصدره رئيس حكومة الحوثي “عبدالعزيز بن حبتور” بتعيين القيادي جمال الكميم رئيسًا لجامعة حجة، عدة أيام، حتى أصدر رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، قرارًا بتعيين القيادي الحوثي محمد عبدالوهاب الخالد رئيسًا للجامعة.
وبينت وثائق حصلت عليها “إرم نيوز” أن القيادي الحوثي جمال الكميم كُلف رسميًا برئاسة جامعة حجة في 27 يناير الماضي، ليأتي قرار آخر في الثاني من فبراير الحالي بتعيين قيادي حوثي آخر في المنصب نفسه.
وأكدت مصادر يمنية لـ”إرم نيوز” أن “أجنحة ميليشيات الحوثي تسعى للانفراد بصنع القرار في المؤسسات الأكاديمية في مناطق سيطرة الميليشيات

ووفق المصادر، فإن الكميم يعد شخصية محسوبة على تيار عبدالكريم الحوثي –عم زعيم الجماعة – بينما “الخالد” من المقربين من القيادي الحوثي مهدي المشاط.
ويمثل الغاء قرار بن حبتور، صفعة مدوية لجناح عبدالكريم الحوثي وإفشال مساعيه في السيطرة على مواقع قيادية في الجامعات الحكومية في مناطق سيطرتها تحت مسمى” الملتقى الأكاديمي” الذي يدير الجامعات الحكومية في الخفاء.