انفجارات عنيفة تهز ”الحديدة“ واللجنة المشتركة تفر الى ”البحر“

السبت 02 فبراير-شباط 2019 الساعة 09 مساءً / مأرب برس ـ الأناضول
عدد القراءات 7228

اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش وميلشيات الحوثي في مدينة الحديدة (غرب اليمن) رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشهد حالة تعثر، فيما نقلت اجتماعات اللجنة المشتركة في المدينة إلى البحر على متن سفينة.
 
وقال المتحدث باسم قوات العمالقة الحكومية مأمون المهجمي "إن الحوثيين شنوا هجوماً عنيفاً على مواقع القوات الحكومية (الليلة الماضية)، جنوبي وشرقي المدينة، لتندلع مواجهات عنيفة بين الطرفين".
 
واتهم المهجمي الحوثيين بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وإن ذلك سبقه أكثر من 750 انتهاكا حوثيا، بحسبه.
 
وأشار في تصريح نقلته وكالة "الأناضول" إلى إن قتالاً عنيفاً اندلع على مشارف المدينة، في الجهة الجنوبية والشرقية، وأدى إلى سقوط قتلى من الحوثيين، وأن وتيرة القتال هدأت عند ساعات الصباح الأولى، السبت. وإن التحالف العربي جنوب الحديدة، قصف بصواريخ موجهة مخزناً للأسلحة تابعاً للحوثيين في سوق الحلقة، شرقي مدينة.
 
وأفاد سكان محليون في مدينة الحديدة "أن سلسلة انفجارات عنيفة هزت الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة، في ظل تبادل نيران كثيف في شارع الخمسين وحي 7 يوليو".
 
من جهة أخرى قالت مصادر "إنه تم نقل اجتماعات اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق اعادة الانتشار في الحديدة الى سفينة استأجرتها الامم المتحدة كسكن لبعثة المراقبين الدوليين وموظفي المنظمة".
 
وكانت مصادر في مكتب الأمم المتحدة في اليمن أن كبير المراقبين الدوليين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد سيصل إلى عدن بعد غد الاثنين في فاتحة عمله، برفقته الدفعة الثانية من المراقبين الدوليين الذين سينضمون إلى الدفعة الأولى الموجودة في مدينة الحديدة للإشراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
 
ويشهد اتفاق السويد حالة تعثر ما قبل إعلان الفشل، حيث لم يتقدم خطوة واحدة نحو التنفيذ في ظل عرقلة مستمرة من قبل ميلشيات الحوثي التي ترفض التراجع عن خطوتها في تسليم إدارة ميناء الحديدة إلى قوات تابعة لها، ارتدت قوات خفر السواحل اليمنية.
 
وفي 13 ديسمبر/ كانون أول الماضي اتفقت الأطراف اليمنية بشأن مدينة الحديدية وقضى الاتفاق بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، وانسحاب الطرفين إلى خارج المدينة، فيما تتسلم السلطات المحلية إدارة المدينة، ومينائها، لكن مع مرور أكثر من 50 يوماً، فشلت الأمم المتحدة في تطبيق الاتفاق.