قال الرئيس السوداني، "عمر البشير" إن مصر والسودان يعملان على تنفيذ مشروع للسكك الحديدية المشتركة بين البلدين، وأفريقيا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الأحد، بالقاهرة، جمعه بالرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، خلال زيارة "البشير" الرسمية لمصر التي استغرقت أقل من يوم واحد.

ويزور "البشير" القاهرة حاليا، بعد زيارة لقطر قبل يومين، في الوقت الذي تشهد فيه السودان احتجاجات شعبية على أوضاع المعيشة.

وعقد الزعيمان جلسة مباحثات مشتركة، جدد خلالها "السيسي" دعم نظامه لـ"البشير"، مشددا على أن العلاقة بين البلدين "أزلية لا انفصام لها".

وجرت محاولات تاريخية سابقة لمد شبكة سكك حديدية مشتركة بين مصر والسودان، لكن أيا منها لم يكتمل.

ويرجع الخبراء السبب في صعوبة مد شبكة موحدة بين البلدين إلى اختلاف قياسات القضبان في كل من مصر والسودان.

غير أن البعض يرى إمكانية تجاوز تلك المشكلات عبر محطات تبادلية تنقل القطارات القادمة من مصر إلى مسارات السكة الحديد في السودان.

وشملت المباحثات تعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والمشروعات المشتركة بين البلدين، ومن بينها مشروع السكك الحديدية والربط الكهربي، فضلاً عن التعاون القائم في مجال بناء القدرات والتدريب في جميع القطاعات، بحسب البيان الرسمي.

وتطرقت المباحثات كذلك إلى المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول "سد النهضة"، حيث اتفق الزعيمان على أهمية مواصلة العمل على التوصل في أقرب وقت إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.

واعتبر "السيسي" خلال المؤتمر المشرك أن هناك تنسيقا كاملا بين البلدين، لدعم المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين، معتبرا أن زيارة "البشير"، تعكس عمق العلاقات والروابط المشتركة بين الشعبيين.

وفي المقابل، نوه "البشير" بدور مصر المهم في أمن واستقرار السودان.