ارتفاع معدل الانتحار في صفوف الجيش الأمريكي

الأحد 23 إبريل-نيسان 2006 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 3459

أعلن الجيش الأمريكي أن 83 من جنوده انتحروا عام 2005 وأكثر من ربعهم خلال انتشارهم في العراق أو أفغانستان في ما يشكل ارتفاعا كبيرا مقارنة مع السنوات السابقة. وفي عام 2005 بلغ معدل الانتحار في صفوف العسكريين خلال الخدمة 1.29 لكل 10 آلاف شخص مقابل 1.10 لعشرة آلاف عام 2004 فيما كان متوسط المعدل 1.24 لـ10 آلاف شخص في السنوات الـ25 الماضية. وعلى سبيل المقارنة فإن هذا المعدل يبلغ 1.98 لعشرة آلاف شخص في صفوف المدنيين الأمريكيين. والسنة الماضية انتحر 25 جنديا منتشرون في العراق أو أفغانستان. وفي عام 2004 انتحر 67 جنديا خلال الخدمة بينهم 14 فيما كانوا في العراق أو أفغانستان. وعام 2003 كان العدد 76 جنديا بينهم 25 خلال خدمتهم في هذين البلدين. وأعلن الجيش في بيان له "إننا ندرك الضغط الذي يتعرض له جنودنا إذا كانوا منتشرين في الخارج أو متمركزين هنا". وأضاف البيان أن الجيش وضع عدة برامج مؤسساتية لتحديد الجنود الذين لديهم نزعة للانتحار وإحالتهم إلى الأطباء النفسيين خلال انتشارهم. وقال"إن هدفنا هو تأمين أفضل دعم ممكن للرجال والنساء العسكريين لمساعدتهم على تجاوز الضغوط التي تخلفها الخدمة العسكرية". إلى ذلك دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش الكونجرس إلى اعتماد موازنة إضافية بقيمة عشرات مليارات من الدولارات من أجل المهمات في العراق وأفغانستان. وفي كلمته الإذاعية الأسبوعية حث بوش البرلمانيين على "مواصلة دعمهم لقواتنا التي تخوض حربا ضد الإرهاب". ويريد بوش من وراء ذلك أن يوافق مجلس الشيوخ على إضافة على الموازنة بقيمة 106.5 مليارات دولار بينها 72.4 مليار دولار للمهمات في العراق وأفغانستان. ويناقش مجلس الشيوخ هذا النص خلال الأسبوع المقبل. وحث بوش أيضا الكونجرس على إعطاء موافقته على برنامج يتعلق بالطاقة هدفه وقف ما يسميه "الاعتماد المرضي" للولايات المتحدة على النفط وإصلاح القوانين المتعلقة بالهجرة. ودافع بوش مجددا عن استراتيجيته رغم أن غالبية من لأمريكيين أصبحت تعترض عليها وتطالب بإعادة القوات إلى البلاد بحسب استطلاعات الرأي. وقال إن "الأمريكيين يتساءلون حول تقدمنا نحو النصر، لدي ثقة في نهاية هذه المعركة لأنني أعرف طابع الناس الذين يرتدون البزة العسكرية لأمتنا". إلى ذلك قال المسؤول السابق في الـ (سي آي إيه) تايلر دراملر، إن الوكالة حذرت الرئيس جورج بوش قبل فترة من شن الحرب على العراق من أنها تملك معلومات موثوقة تؤكد عدم وجود أسلحة دمار شامل في هذا البلد. وأكد دراملر لتلفزيون "سي.بي. إس" أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض قالوا في حينها إنهم "غير مهتمين" بمثل هذه المعلومات وإن قرارا اتخذ بشأن السياسة الواجب انتهاجها حيال نظام صدام حسين. ومن جانبه أعلن الجنرال الأمريكي المتقاعد أنطوني زيني أن المخططات العسكرية لاحتلال العراق كانت تفيد في عام 2000 أن احتلال البلاد سيتطلب 500 ألف عسكري أي أكثر بثلاثة أضعاف مما تم إرساله بعد 3 سنوات. وقال زيني قائد القيادة الأمريكية الوسطى التي تشمل خصوصا الشرق الأوسط بين 1997 و2000 "المخططات التي تركتها كانت تذكر أنه يلزم ما بين 380 ألفا و500 ألف جندي للقيام بهذه العملية".