بعد 20 عاماً.. مونيكا تعترف كيف أوقعت بيل كلينتون!

الخميس 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 5691

 

 

قررت مونيكا لوينسكي أن تخرج عن صمتها وتكشف تفاصيل جديدة في قضيتها مع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بعد 20 عاماً على الفضيحة التي ضجّت بها الولايات المتحدة.

وأصبحت المتدربة الشابة في البيت الأبيض ذات الـ22 عاما آنذاك إحدى أشهر النساء في العالم بعد العلاقة الغرامية التي جمعتها مع كلينتون.

وقالت لوينسكي في البرنامج الوثائقي The Clinton Affair الذي عرضته شبكة A&E التلفزيونية الأميركية يوم السبت الماضي، إنها لا تزال تشعر بالخجل نتيجة الطريقة التي تصرفت بها بعد مقابلة كلينتون كمتدربة في البيت الأبيض عام 1995. وأضافت: “كان يعيرني كثيراً من الانتباه، وعندها فكّرت جيداً. سأستمر في اللعبة. لم يلفت الأمر انتباه كل من في الغرفة. لكنه انتبه”.

وبكل جرأة، اعترفت لوينسكي أنها هي من بادرت أولاً بكلمات ناعمة للرئيس السابق، مضيفة: “ابتسم وضحك، وبعد ذلك سألني إن كنت أريد أن أذهب إلى المكتب الخلفي، وقد فعلت”.

وتابعت حديثها قائلة إنها لم تكن مهتمة ببيل كلينتون الذي وصفته بالرجل المسن ذي الشعر الرمادي، قبل أن تقع “أسيرة الكاريزما التي يتمتع بها وجاذبيته، وسرعان ما لفت الرئيس انتباهه إليها وانجذب لها”.

وقالت: “كان لدينا حفل لبيل كلينتون في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، لقد فعلت شيئاً غبياً، ركضت إلى المنزل في استراحة الغداء وارتديت زياً أخضر اللون (طقم)، كنت ارتديته في اليوم السابق، عندما لاحظني للمرة الأولى”. وأكدت أنها كانت تريد من ارتداء الزي الأخضر نفسه إعادة لفت انتباه كلينتون، وهو ما حدث بالفعل. وقالت لوينسكي إن “بعض الأمور بعد ذلك خرجت عن سيطرتها. كان يتصل بي، ولكن لم يكن بإمكاني أن أتصل به، كنت تحت رحمته بشكل كامل”.

وبعد 3 سنوات، كُشف أمر العلاقة بين كلينتون ولوينسكي وأصبح عنواناً رئيسياً في الصحف العالمية. وبدأت إجراءات عزل الرئيس آنذاك، قبل أن تتم تبرئته لاحقاً في محاكمة بمجلس الشيوخ وتمكن من إكمال فترته الرئاسية.

وبعد فضيحة لوينسكي وبيل كلينتون العالمية، كشفت كيف فكرت في الانتحار، وكانت تشعر بالخزي الذي كان سيلحق بعائلتها.

وأكدت أن القضية لا تزال تتسبب لها بالبكاء حتى اليوم، وأنها لم تكن متعاونة في ذلك الوقت مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، معتقدة أنها كانت تحمي كلينتون وكانت لا تزال تحبه.

وكانت مونيكا قررت الكلام ليكون حديثها رسالة إلى النساء بعد أن أصبحت جزءاً من حركة #MeToo المناهضة للتحرش. وأوضحت ذات الـ45 عاماً في مقال جديد على موقع Vanity Fair نُشر الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018 سبب كسر صمتها وقالت: “تكفيني 20 عاماً من تحمّل هذا العبء”.

وأكدت مونيكا أن أحد الدوافع الأخرى لمشاركتها في الوثائقي هو الحزن. وقالت: “الحزن على الألم الذي سببتُه للآخرين. والحزن على الحالة النفسية المحطمة التي كنت عليها قبل وخلال عملي في واشنطن، والعار الذي ما زلت أشعر به حيال ذلك. الحزن على الخيانة التي تعرضت لها أولاً من شخص كنت أظنه صديقي، ثم من رجل ظننت أنه اهتم لأمري. ثم الحزن على سنوات وسنوات ضاعت، اختُزلتُ فيها في (تلك المرأة)، كما كنت مثقلةً، باعتباري شابة صغيرة (لكم أن تتخيلوا كيف أثّر هذا كله في حياتي الشخصية والمهنية).”

ورغم أن مونيكا لوينسكي قد قدمت اعتذاراً شخصياً لهيلاري كلينتون عام 1999 في لقاء مع باربرا والترس، فهي تقول إنها لو قابلت السيدة الأولى، فستعيد اعتذارها مجدداً.

وتقول مونيكا: “سأجمع أياً كان ما أحتاجه من شجاعة لأخبرها مجدداً بكل صدق عن مقدار أسفي الشديد”. أما بالنسبة لمسألة ما إذا كان الرئيس السابق سيقدم لها اعتذاراً، فتقول مونيكا: “ما أشعر أنه أهم بالنسبة لي مما إذا كان كلينتون يدين لي باعتذار أم لا، هو اعتقادي بأن كلينتون يجب أن يرغب بالاعتذار لي”.

.