آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

مشروع فيلم لتوثيق مآسي حرب اليمن في 100 دقيقة

الأربعاء 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2755
 


يعمل المخرج السينمائي اليمني حميد عقبي على توثيق مآسي الحرب المستعرة باليمن، عبر فيلم وثائقي يسرد فيه وقائع وأحداث ومشاهدات وحكايات الناس العاديين، الذين غرقوا في بحر متلاطم من الكوارث التي لم يتخيلوا يوما حدوثها.

وأطلق عقبي مع بداية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري دعوة للصحفيين والنشطاء والطلبة وكافة شرائح المجتمع اليمني عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركته فيلم "اليمن في 100 دقيقة"، من خلال تصوير مقاطع فيديو قصيرة بكاميرات هواتهم المحمولة.
تولدت فكرة مشاركة الجماهير له بإنتاج فيلمه مع شعوره بالعجز للسفر إلى اليمن في ظل الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، فهو لاجئ سياسي فيفرنسا منذ 2001، ولا يحق له السفر إلى بلده، رغم اشتياقه لأهله باليمن ومنطقته "بيت الفقيه" بمحافظة الحديدة التي ولد بها عام 1972.
ودخول اليمن حاليا صعب جدا، والعراقيل كثيرة، كما أن المخاطر الأمنية على حياته كبيرة، لذلك لجأ عقبي لدعوة اليمنيين لتصوير مقاطع من حاراتهم وشوارعهم وقراهم ومدنهم تلقي الضوء على جزء من حياتهم في ظل الحرب.
ويعتصر الألم قلب المخرج عقبي الذي يتابع أخبار بلده، ويزداد الألم قسوة عليه أكثر وهو يشعر بالعجز عن السفر لليمن، وفي وقت تبدو مدينته الحديدة -حاضرة إقليم تهامة- مدينة أشباح، وتشرد سكانها، ومن بقي بها بات بين رحى قصف الصواريخ والقذائف، والجوع والموت.
ويأمل عقبي أن تلقى دعوته للنشطاء لمشاركته فيلمه استجابة واسعة من خلال قيامهم بتصوير مشاهد حياتية واقعية للناس البسطاء في الشوارع والمستشفيات والأسواق والمدارس ومخيمات النزوح ونقل شيء مما فرضته الحرب من تعقيدات ووجع لشعب نكب بنخبه وقياداته وسياسييه.
ويقول عقبي إن بلده "يعيش واقعا متجددا يتعاظم فيه الألم مع كل ساعة حرب، وتوجد آلاف الحكايات المؤثرة، وما نسعى إليه لا يلغي أي مشروع سينمائي وثائقي مستقبلي، بل يفتح شهية القنوات والمخرجين لإنتاج عشرات الأفلام في اليمن".
مخاوف التصوير
وتبدو العوائق كبيرة أمام عقبي لإتمام مشروعه في توثيق جزء من مآسي اليمن وشعبه، فأكبر عائق هو ضعف الإنترنت في كل المحافظات اليمنية، وأيضا عدم وجود كهرباء مما يجعل شحن التليفون مشكلة كبيرة، بحسب توصيف عقبي.
ويضيف أن "العائق الأكبر هو خوف الناس من التصوير بالشارع وعدم السماح بالتصوير في المستشفيات والمدارس، فقد أخبرني أحد المشاركين من صنعاء أنه يخاف تصوير الشارع، فربما تمسكه دورية أمنية، وتصادر تليفونه، وقد يتهمونه بالتخابر مع دولة أجنبية".
ومن مدينة عدن (جنوب) العاصمة المؤقتة لليمن أخبره أحدهم أن التصوير في الشوارع قد يجلب له مشاكل أمنية، وقد يتهم بالتخابر مع جماعة الحوثي في صنعاء، وهكذا بات الخوف يسكن المواطنين، في ظل آلة القمع وتكميم الأفواه، فلا صوت ولا رأي يعلو فوق صوت دوي المدافع وقصف الطيران.
وثمة مشكلة صعبة تواجه مشروع الفيلم، كما يرى عقبي، فالناس تخاف من التصوير وبعضهم يحتاج لتشجيع مادي ولو رمزيا، والمشارك قد يكون لا يملك المال ونحن كشعب يمني لا نحبذ تصوير النساء وقليلات جدا من لديهن شجاعة الحديث أمام كاميرا.

ولا يوجد ثراء في الصور يظهر ويكشف ما حدث ويحدث في اليمن، بينما الحرب فيسوريا تفاعل معها العالم لضخامة ما نُشر من صور وفيديوهات، وما تزال حاضرة لما يُنشر من مواد صورية كثيرة كل لحظة، وفي اليمن لم يحدث ذلك، فهناك فقر في الصور، وتجد الفضائيات تكرر وتعيد المشاهد والمقاطع نفسها.
ويأمل عقبي أن يعرض فيلمه "اليمن في 100 دقيقة" -وهو حقوقي وغير ربحي- في منتديات ومنظمات حقوقية دولية، وأن يكون وثيقة حقوقية صادقة؛ لأنه من تصوير البسطاء من الناس دون زخرفة ولا مبالغة، ومن ثم يعرض في مهرجانات وفعاليات دولية، وقوته أنه يأتي من الناس البسطاء بعدسة هواتفهم.
ولا زال عقبي يتذكر أنه جاء إلى فرنسا لدراسة السينما وتحقيق حلمه كسينمائي، ولم يكن يتصور طلب اللجوء السياسي بها، والسبب في ذلك مقالة له عن فيلم "حين ميسرة" نشرت بصحيفة "الثقافية" اليمنية سببت له الكثير من الضجيج، حيث تم تكفيره وأغلقت الصحيفة بسبب مقالته، ووصل الأمر إلى البرلمان اليمني والمطالبة بعزل وزير الإعلام ورئيس مجلس مؤسسة الجمهورية الصحفية.
ومن شواطئ المحيط الأطلسي، وتحديدا من مدينة كون بمحافظة النورماندي الشهيرة في فرنسا، يبدو عقبي متفائلا بأن تضع الحرب أوزارها قريبا، وأن يكون لفيلمه دور في إحلال السلام وتعريف العالم بما يجري في اليمن.

* المصدر الجزيرة 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن